تفاصيل الخبر
اللواء عمرو حنفى: «البحر الأحمر» تؤكد جدارتها بمشروعات للمستقبل
التاريخ : 21 / 12 / 2024
تمثل محافظة البحر الأحمر أيقونة التعدين فى مصر إذ تحتوى على النسبة الأكبر وبلا منافس من المعادن، وتحتل موقعاً إستراتيجيا ومهماً يخدم التنمية الشاملة والمستدامة من خلال إقامة مشروعات تنموية شاملة ومنها مشروع المثلث الذهبى بمناطق (قنا، سفاجا، القصير)


.. التقينا اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر الذى قدم إجابات وافية على العديد من تساؤلاتنا فى مختلف المجالات التى تتعلق بمشروعات المثلث الذهبى فى البحر الأحمر وأكد أن محافظته جديرة بما تنفذه من مشروعات للمستقبل وأنها سوف تحقق طفرة كبيرة فى مختلف المجالات.
فى البداية سألناه عن أبرز مشروعات التطوير والتنمية التى تشهدها المحافظة لا سيما الحقول العملاقة لطواحين الهواء؟

لدينا العديد من مشروعات التطوير ومنها حقول طواحين الهواء وأهميتها فى إنتاج الطاقة النظيفة المتجددة، وكذلك ألواح الخلايا الشمسية المستخدمة فى توفير الكهرباء وتوليدها من الطاقة النظيفة، كما أن العمل مستمر لكى تشهد كل مدن المحافظة مشروعات توليد الطاقة النظيفة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما أن المحافظة تتميز بالمحطات الكبيرة كمحطة «الزعفرانة» التى تنتج نحو 554 ميجاوات من الطاقة النظيفة وهى أول محطة تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة النظيفة من طاقة الرياح وثانى اكبر محطة فى شرق إفريقيا، بالإضافة إلى محطة «جبل الزيت» التى تبلغ قدرتها نحو 220 ميجاوات .

 وماذا عن المشروعات التى تتعلق بالسياحة فى المحافظة؟

هناك العديد من مشروعات التطوير السياحى بالغردقة كتطوير الممشى السياحى الذى يعتبر الظهير الرئيسى للسياح، لما يحتويه من محلات وبازارات ومطاعم ومنشآت متنوعة، وبالمثل طريق المطار الذى أصبح بشكل متطور وجذاب ويليق بمدينة متميزة سياحياً كمدينة الغردقة الساحرة التى استحقت اختيارها للمرة الثالثة ضمن أفضل المقاصد السياحية عالمياً .

 كيف تتعاملون مع مشروعات تحلية المياه بأحدث تكنولوجيا؟

هناك مشروعات تنموية مهمة فى هذا الصدد ومنها محطة التحلية العملاقة «محطة اليسر» والتى تتحدث عنها كفاءتها فى إنتاج كميات من المياه المحلاة تبلغ نحو 80 الف متر مكعب يومياً، باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية ونظم المعالجة البيولوجية، وتشغيلها بنظم متطورة للتحكم والمراقبة عن بعد اعتمادا على معادل الضغط والطاقة الشمسية لتقليل الانبعاثات الصادرة منها وفقاً لمعايير المدن الخضراء.

  • وما هو الجديد فى مشروعات الإسكان والتعمير بما يهييء المنطقة للتعامل مع المشروع العملاق وهو «المثلث الذهبي»؟

أحرص بشكل كبير على الابتعاد عن فكرة العشوائية فى البناء، حيث تم التوافق بين وزارة الإسكان والمحافظة على وضع ضوابط واشتراطات خاصة للبناء عبر أكواد خاصة، وتطبق الاشتراطات سواء فى الإسكان بكل فئاته (المتميز أو المتوسط أو إسكان الشباب)،مع مراعاة أن الإسكان الاجتماعى له أوضاع وحالات خاصة توضع فى الاعتبار ولها الأولوية كذوى الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة وغيرهم.

 

  • نجحت المحافظة فى الوصول إلى صيغة مناسبة للتعامل مع ملف الزراعة بشكل غير تقليدي؟

نتعامل بشكل غير تقليدى مع ملف التنمية الزراعية بالبحر الأحمر، هذا الملف تتصدره زراعة أشجار الجوجوبا، فهى تطرح محصولا وفيرا وتحقق عائد اقتصادياً كبيراً، بل تعتبر الخيار الأمثل فى ظل وجود حاجة ماسة لزراعة أنواع من النباتات تحتاج إلى مقننات مائية محدودة مع قدرتها على تحمل الظروف البيئية المتلائمة مع طبيعة الصحراء المصرية، وفكرة التوسع فى زراعة أشجار الجوجوبا مهمة خصوصا بعد نتائجها المبهرة وخاصة مع إنشاء محطات الصرف الجديدة برأس غارب والقصير وسفاجا، ونجد أن المساحة المزروعة بالجوجوبا تبلغ حالياً نحو 3000 آلاف فدان، تتولى زراعتها شركة «جنوب الوادي» التابعة لرئاسة مجلس الوزراء .

 وهل تحقق المحافظة ما ينبغى أن يكون بالنسبة للقيمة الاقتصادية «للجوجوبا»؟

تكلفة إنتاج بذور الجوجوبا تعتبر من أرخص أنواع البذور مقارنة بالأسعار العالمية، وهذا يضيف لها ميزة تنافسية أخرى، لاسيما أنها نوع من الأشجار المتأقلمة التى تتحمل مختلف الظروف البيئية الصعبة من حيث الجفاف أو درجات الحرارة العالية أو درجة الملوحة التى قد تصل إلى (3000 جزء فى المليون) دون أن تتأثر شتلاتها، وفى المقابل تعطى محصولا بذريا بعد سنتين فقط من الزراعة وبأقل قدر من الاحتياجات المائية ومتطلبات التربة، فضلاً عن انخفاض تكلفة نقله وتخزينه، ومن ثم يعتبر محصولا اقتصاديا واعدا، وأصبح هدفاً إستراتيجياً لمحافظة البحر الأحمر بامتلاك مشتل عالمى لإنتاج شتلات الجوجوبا من أمهات منتخبة كثيفة الإنتاج.





العودة الى الأخبار