ودعت الدكتورة أماني أبوزيد، مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة والسياحة، إلى اجتماع غير عادي لمكتب اللجنة الوزارية الأفريقية للطاقة، اليوم الثلاثاء عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمناقشة الخطة الطارئة التي أعدتها المفوضية للتعامل مع آثار جائحة كورونا، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات والسياسات التي من شأنها دعم الدول الإفريقية ومساعدتها على التعافي بسرعة.
ويتألف مكتب اللجنة الفرعية للطاقة من مصر - رئيساً- وعضوية كل من توجو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وليسوتو، ممثلين عن أقاليم القارة الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب.
وفي بداية الاجتماع، أشاد الوزراء الأفارقة بالإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي لمكافحة جائحة (COVID-19) بقيادة مكتب رؤساء الدول والحكومات، وكذلك الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء ومفوضية الاتحاد الأفريقي والوكالات المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية.
واعتمد المكتب إعلانًا يدعو إلى اتخاذ تدابير مختلفة لتوفير الطاقة للمرافق الصحية الحرجة وخدمات الخط الأمامي للتعامل مع تبعات وباء (COVID-19)، خاصة وأن الكهرباء تمثل العصب فينا يتعلق بتشغيل المنشآت الصحية وأجهزتها اللازمة للحفاظ على صحة المصابين ومساعدتهم على العلاج.
ويعبر الإعلان عن التزام الدول الأعضاء، بالعمل معًا لضمان استجابة قارية منسقة للوباء والاستراتيجية المشتركة للتعافي بعد الأزمة، واعترافا بالدور الحاسم لمرافق الطاقة، دعا الإعلان الدول الأعضاء إلى دعمها للتعامل مع انخفاض الطلب وانخفاض الإيرادات الناتج عن توقف النشاطات التجارية والصناعية في عدد من البلدان الإفريقية كإجراء احترازي مع مواصلة تفويضها في توفير خدمات الكهرباء.
كما دعا الإعلان إلى تعزيز تقنيات الطاقة المتجددة ووحدات الطاقة غير المركزية وخاصة في المناطق النائية والريفية والطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية للحد من أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تأثير COVID-19 في حالة الإصابة.
وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لجمهورية مصر العربية، ورئيس اللجنة الإفريقية المتخصصة، الدكتور محمد شاكر: "سننتصر في الحرب ضد الفيروس التاجي من خلال العمل الجماعي، الطاقة ضرورية للمنشآت والعمليات الأساسية في هذه المعركة، لذلك، من المهم التأكد من أن القطاع سيظل مرنًا ومتجاوبا مع الاحتياجات في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، حيث سيكون محوريًا في التعافي بعد COVID-19، لذلك، يجب أن نكون مستعدين للقيام بهذا الدور بفعالية".
وأشار الدكتور محمد شاكر، إلى أن هذه فترة حاسمة بالنسبة للدول الأعضاء للعمل معا للتوصل إلى استراتيجيات لدعم تدابير استجابة COVID-19 للقارة وجهود الإنعاش والتعافي بعد الوباء.
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، إن دعوة مفوضية الاتحاد الأفريقي لهذا الاجتماع هي لضمان تنفيذ استراتيجية قارية منسقة وشاملة للتعامل مع الأزمة ولدعم البلدان الأفريقية في هذه الفترة الحرجة وأيضا مساعدتها على تخطي الأزمة واستعادة عافيتها في أسرع وقت.
وأشارت الدكتورة أماني أبو زيد، إلى أن قطاع الطاقة له دور حاسم يلعبه في مكافحة جائحة (COVID-19) ودور أكبر في فترة التعافي.
وقالت مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي، ومن الأهمية أن يظل قطاع الطاقة في أفريقيا قوياً حتى خلال هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة، وذلك على الرغم من انخفاض الطلب وانخفاض الإيرادات الناجمة عن تدابير الاستجابة COVID-19.
وأضافت: "هذا سيمكن القطاع من أداء دوره في مكافحة الوباء وتوفير الطاقة اللازمة لبرامج الإنعاش و التعافي".
وشددت الدكتورة أماني أبو زيد، على الحاجة إلى دعم الشرائح الضعيفة من السكان للوصول إلى الطاقة، وأثنت على الدول الأعضاء لخروجها بحزم تحفيزية مختلفة لتقليل العبء الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.
وشجع الاجتماع الدول الإفريقية على بناء شراكات مع شركاء التنمية، والقطاع الخاص، وأصحاب المشاريع الاجتماعية، والمنظمات الوطنية والدولية لدعم توفير خدمات الطاقة بشكل عاجل للمرافق والعمليات الحيوية لإدارة جائحة COVID-19، ودعم كهربة المراكز الصحية الريفية ومشاريع ضخ المياه لتحسين تدابير النظافة التي تعتبر أساسية في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما دعت المؤسسات المالية متعددة الأطراف وشركاء التنمية إلى دعم التنفيذ السريع لاستراتيجية الانتعاش لما بعد COVID-19 لقطاع الطاقة الأفريقي، وأعرب المكتب عن تقديره للعمل السريع الذي قامت به مفوضية الاتحاد الأفريقي لعقد الاجتماع وتنظيمه الممتاز.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء اللجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والأقاليم والطاقة والسياحة (STC-TTIIET) في فبراير 2009، من قبل جمعية الاتحاد الأفريقي من خلال قرارها: (Assembly / AU / Dec.227 (XII)، وأن STC-TTIIET هو الجهاز الوزاري لصنع القرار في الاتحاد الأفريقي لقطاعات النقل والطاقة والسياحة، بالإضافة إلى مسائل تطوير البنية التحتية بشكل عام، وتم إنشاء اللجنة الفرعية للطاقة التابعة لـ STC من قبل STC-TTIIET في مارس 2017 في جلستها العادية الأولى التي عقدت في لومي ، توجو و جلستها العادية الثانية في ابريل 2019 في القاهرة.