نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على مدار السنوات الخمس الماضية فى تحقيق إنجازات كثيرة وصفها خبراء الكهرباء بأنها حققت المستحيل، حيث نجحت فى أن تتحول من دولة تعانى من أزمة انقطاعات تصل إلى 6 ساعات يوميًا إلى التخطيط، لأن تصبح مصر محور رئيسى للطاقة بالعالم وتمتلك أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء، علاوة على فائض بالشبكة يمكن من أن تصبح أكبر دولة مصدرة الكهرباء باستثمارات تبلغ تريليون جنيه.
خصصت الحكومة استثمارات تبلغ تريليون جنيه لتطوير ودعم قطاع الكهرباء، شملت إنشاء أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء بالعالم بقدرة 4800 ميجا وات ببنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية وإنشاء محطات محولات وإنتاج وخطوط نقل ومراكز تحكم وتحويل الشبكة القومية للكهرباء إلى شبكة ذكية.
وبلغ حجم الاستثمارات السنوى بشبكات توزيع الكهرباء قبل عام 2014 ما يقرب من مليار و100 مليون جنيه، ووفقا لاستراتيجية وزارة الكهرباء بلغ حجم الاستثمارات فى تطوير شبكات التوزيع سنويا 11 مليار جنيه، وهو ما يمثل 11 ضعف الاستثمارات التى تمت على مدار الـ12 عام السابقين.
وتبلغ إجمالى استثمارات قطاع الكهرباء 515 مليار جنيه مع انتهاء خطة التطوير الخاصة بقطاعات النقل والإنتاج والتوزيع، فيما تصل تكلفة إنشاء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات بالشراكة مع شركة روساتوم الروسية حوالى 450 مليار جنيه.
وتمكنت وزارة الكهرباء منذ نهاية عام 2014 حتى نهاية عام 2018 من إنشاء 26 محطة توليد كهرباء جديدة تضم 114 وحدة بإجمالى قدرات 26 ألف ميجا وات، وهو ما يمثل 12 ضعف قدرة السد العالى، فيما بلغ إجمالى استثمارات الوزارة فى إنتاج الكهرباء 287 مليار جنيه.
وحول المشروعات المستقبلية الجارى تنفيذها، تجرى حاليا الوزارة المراحل النهائية لإنشاء محطة توليد الحمراوين بقدرة 6 آلاف ميجا وات بتكلفة 4 مليار و400 مليون دولار، بالإضافة إلى محطة عيون موسى بقدرة 2640 ميجا وات بنظام Boo.
وفى مجال النقل، تم عمل محطات وخطوط جديدة منذ منتصف 2014 وحتى مارس 2019 بتكلفة بلغت 53 مليار جنيه ، وإنشاء 29 محطة محولات جديد بقدرة 40 الف 750 ميجا وات بتكلفة 20 مليار جنيه ، بينما كان اجمالى عدد محطات المحولات قبل عام 2014 كانت تبلغ 18 محطة محولات فقط.
وتقوم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بإنشاء خطوط نقل جديدة، وهى "خط الساحل الشمالي-العوينات- الساحل الجنوبي الشرقى".
كما أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من إنشاء 6 مراكز للتحكم القومى بتكلفة 5 مليارات و400 مليون جنيه، بالإضافة إلى أعمال التطوير والتوسعات التى تمت فى شبكة توزيع الكهرباء التى بلغت تكلفتها حتى الآن 22 مليار و300 مليون جنيه.
وفى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
نجحت هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة و الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى إنشاء أكبر تجمع فى العالم لمحطات الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان والتى يطلق عليها عاصمة العالم للطاقة الشمسية بالتعاون مع القطاع الخاص، والتى تضم 40 محطة شمسية بقدرة 50 ميجا وات للمحطة باستثمارات تبلغ 2 مليار دولار.
وفى مجال توليد الكهرباء من طاقه الرياح تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل أكبر وأحدث محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بمنطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر بقدرة 580 ميجا وات بتكلفة 12 مليار جنيه، وتحتوى المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها و اعادة تشغيلها بعد المرور و هى منظومة تستخدم لأول مرة في العالم ، علاوة على ان اجمالى قدرة المحطة تعد الأكبر على مستوى العالم بقدرة 580 ميجا وات.
وأصبحت نسبة مشاركة الطاقة المتجددة فى القدرات المولدة بالشبكة القومية للكهرباء تمثل 20% من مصادر الطاقة المتجددة.