وأضاف زكريا، أن الوزارة استعانت بخبراء عالميين لعمل تخطيط لتحديث شبكات النقل للجهد الفائق والمتوسط، وتم تحويل الخطط إلى مشروعات وبدأ طرحها.
وأشار إلى أن شبكات الجهد الفائق كانت قبل 30 يونيو يبلغ طولها 2000 كيلو متر، وحاليًا أصبح لدينا 6000 كيلو متر من شبكات الجهد الفائق، تعمل على تفريغ الإنتاج الكبير في المحطات علي الشبكات، مضيفا أن هناك تطوير دائم ليواكب النمو في الأحمال، مشددًا علي أن ذلك يتم بطريقة علمية ممنهجة، لكي نصل إلى شبكة النقل عالية الكفاءة.
وأوضح أن الربط الدولي مع دول الجوار يأتي في إطار إستراتيجية الدولة بأن تكون مصر محورا للطاقة، وليس بالضرورة أن تكون الطاقة كلها منتجة من مصر، مشيرًا إلى أن لدينا مشروعات ربط كهربائي بين مصر والأردن ومصر وليبيا ومصر والسعودية، وجاري العمل علي الربط مع السودان، وهناك توجه لعمل مشروعات الربط مع دول الشمال وجاري دراسة مشروعات الربط مع قبرص واليونان، موضحًا أن المشروعات تتم بطريقة عملية دقيقة حتي تحقق نتائجها المرجوة بأقل تكلفة.
وأكد أن الربط يحقق العديد من الفوائد للمنظومة الكهربائية وعلى رأسها الحفاظ علي استقرار الشبكة الكهربائية وليس مجرد تبادل أو بيع الطاقة فقط.
وبدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تنفيذ أولى خطوات تحول مصر لمحور عالمي للطاقة بإطلاق التيار بالمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجاوات كمرحلة أولى، ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات، ويتيح هذا المشروع الربط بين مصر وإثيوبيا ومنها لجميع دول قارة أفريقيا.
وأصبح لدى مصر احتياطيا يوميا بالشبكة يصل إلى 15 ألف ميجا وات، وهو ما يسمح لها بالتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع جميع دول العالم للاستفادة من القدرات الاحتياطية التي تزيد بشكل مستمر بشكل يجذب المستثمرين إلى مصر.