أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان المرحلة الاولى لتحويل الشبكة القومية إلى شبكة ذكية تدار باحدث النظم التكنولوجية من خلال اقامة 47 مركزا للتحكم قد بدات بتكلفة تبلغ نحو 2 مليار يورو بما يعادل 40 مليار جنية وان القطاع وضع برنامج لتعميق نسبة التصنيع المحلى والمكون الوطنى في هذه المشروعات ليصل إلى 90 % لتشجيع الصناعة الوطنية بالتعاون مع شركة شنايدر العالمية وسيتم دخولها الخدمة العام القادم.
اشار الوزير لانطلاق العمل في تنفيذ وتحديث عدد من مراكز التحكم في شبكات نقل الكهرباء بتكلفة تبلغ 5 مليارات و400 مليون جنيه إلى جانب مركز التحكم العملاق بالعاصمة الإدارية البالغ تكلفتة 840 مليون جنية وتحديث مراكز التحكم في الصعيد والدلتا والإسكندرية بما يؤهل الشبكة القومية لان تكون اولى الشبكات الذكية في المنطقة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اوضح المهندس وليد شتا المدير الاقليمى لشركة شنايدر العالمية، انه المنفذ لمراكز التحكم المرحلة الاولى البالغ عددها 14 مركزا بان العمل بدا بالفعل في 4 مراكز وان أهم المكاسب التى تتحقق من هذا المشروع توطين الصناعة المستخدمة في هذه المشروعات والتى تمكن مصر مستقبلا في التوسع في تصديرها لمختلف الأسواق العالمية خاصة وان 40 % من إنتاج شنايدر مصر يتم تصديرة لعشرات دول العالم تحت شعار صنع في مصر وبتكنولوجيا تفوق كافة الصناعات الاخرى المماثلة وان الاتفاق مع قطاع الكهرباء يتضمن ان يكون 50 % من مكونات هذه المراكز صناعة مصرية ترتفع إلى 90 % مع اخر المراكز متضمنة البرمجيات ومعدات التحكم وغيرها.
اشار شتا اليوم، إلى انه سيتم افتتاح احدث خطوط الإنتاج في العالم لمهمات الشبكات الحديثة في مصر خلال العام الحالى باعتبار مصر أكثر دول أفريقيا والشرق الاوسط جاذبية للاستثمار وان استثمارات شنايدر تبلغ 300 مليون يورو ومصانع مصر الأكبر والاهم في العالم وتصدر التكنولوجيا لكافة دول العالم مشيرا للأهمية مراكز التحكم في علاج الأعطال والاصلاح الذاتى لها لاستقرار التيار ومنع انقطاعة على المواطنين وانها احد أهم الخطوات لاعداد الشبكة للتحول إلى الرقمنة والشبكات الذكية.