بمعنى أنه يمكن الحصول عليه من أى مصدر طاقة، ووفق نوعية مصدر الطاقة التى ينتج منها لإنتاج كهرباء يكون شكله، فإذا أنتج من وقود أحفورى كالغاز أو البترول أصبح ملوثا لإنتاجه غاز ثانى أكسيد الكربون، وإذا أنتج من مصدر من الطاقات المتجددة (الشمس – الرياح – المياه) أصبح صديقا للبيئة لأنه يتخلف عنه بخار ماء فقط وبالتالى إنتاج كهرباء نظيفة صديقة للبيئة .
وبعد تشكيل لجنة وزارية لبحث وسائل وطرق استخداماته وتعظيم الاستفادة من الهيدروجين الأخضر وتصديره،وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات مع الجانبين الألمانى والبلجيكى لإجراء الدراسات من أجل الوصول لطرق إمكانية إنتاجه وتصديره، تفتح تحقيقات «الأهرام» ملف الهيدروجين الأخضر لاستطلاع آراء الخبراء والعلماء حول امكانية الاعتماد عليه كأحد المصادر البديلة للطاقة فى مصر .
فى البداية يقول الدكتور محمد الصاوى خبير دولى فى مجال الطاقة إن الهيدروجين الأخضر عند استخدامه كوقود فى محطات الكهرباء،ينبعث منه بخار ماء عند إنتاجه من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فهو وسيلة لتخزين الطاقات المتجددة،وتعتبر مبادرة أوروبا لمنطقة شمال إفريقيا لاستيراد الهيدروجين الأخضر تعادل ثلاثة أضعاف إنتاج حقول ظهر للغاز بجانب أنها طاقة أرخص بما يقرب من 1.5 سنت لكل كيلووات .
ويوضح الدكتور ماهر عزيز استشارى الطاقة والبيئة أن الهيدروجين يوجد فى 3 أشكال تتمثل فى الهيدروجين الرمادى ويطلق عليه هذا الاسم عند انتزاعه باستخدام التكنولوجيا من غاز الميثان أو من الوقود الأحفورى باستخدام عمليات تكنولوجية حيث يتم استخدامه كمبرد فى محطات القوى الكهربائية عند تولد حرارة عالية، وكذلك يستخدم فى بعض الصناعات، أما الشكل الثانى فهو الهيدروجين الأزرق وفيه تستخدم تكنولوجيا معينه مع الهيدروجين الرمادى لتجميع ثانى أكسيد الكربون المتخلف من الهيدروجين الرمادى بدلاً من إطلاقه فى الهواء، أما الشكل الثالث للهيدروجين هو الهيدروجين الأخضر صديق البيئة وهو ينتج من التحليل للمياه سواء المالحة أو العذبة ويزيد من مزاياه أن يتم إنتاجه باستخدام الطاقات المتجددة، ومصر لديها شواطئ أكثر من 3000 كيلومتر سواحل، حيث يمكن إنشاء محطات توليد الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية لتصديره لأوروبا، خاصةً أن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر متقارب مع البترول ومن المنتظر أن تكون محطات البنزين محطات شحن الهيدروجين فى العشر سنوات المقبلة .