الهيدروجين الأخضر أحد أنظمة الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، وهو وقود حامل للطاقة يستلزم أنظمة اقتصادية وتقنيات وهو مجال جديد فى مصر والعالم ويعتبر نقلة للصناعات والكهرباء، لذلك فإن الشراكة بين مصر وألمانيا فى هذا المجال لتطبيقه من خلال التبادل فى الخبرات والإمكانات قد ألقى عليها الضوء منتدى القاهرة للتغير المناخى بالسفارة الألمانية بالقاهرة لعرض آراء وأفكار الخبراء لإثراء هذا الجانب من التعاون فى مجال أنظمة الطاقة المتجددة، حيثُ أشارت ستيفانى زورنسون نائب رئيس قسم التعاون الإنمائى بالسفارة إلى أن ألمانيا تتشارك مع مصر فى مشروعات الطاقة المتجددة بميزانية تصل إلى 500 مليون يورو لإنتاج طاقة نظيفة مثل المشاريع المقامة فى خليج السويس والزعفرانة والسد العالى، وأن انبعاثات الكربون المتزايدة من إنتاج كهرباء من الوقود الأحفورى جعلت فكرة نشر وتطبيق الهيدروجين الأخضر تتزايد باعتباره الطريق لحماية البيئة، من جانبها قالت الدكتورة أحلام فاروق رئيس الإدارة المركزية لحماية وتحسين البيئة الصناعية والطاقة بوزارة البيئة إن الطاقة من الهيدروجين الأخضر ثورة جديدة نسعى إليها، والتى من خلالها يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحيث يمكن استخدامه فى النقل والصناعة.
وعن خطة مصر فى هذا المجال أوضحت الدكتورة نهلة اسماعيل خبيرة طاقة الهيدروجين بالمركز القومى للبحوث أن مصر حريصة على استخدام الطاقة النظيفة لتصل إلى 30% من إجمالى مزيج الطاقة وباستخدام الهيدروجين الأخضر يمكن أن تصل نسبة الطاقة النظيفة فى إجمالى مزيج الطاقة إلى 60%، حيث إن مصر أعلنت عدة مشاريع واعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره فهى سوق واعدة لإنتاجه، وعن فُرص نجاح مصر فى هذا المجال أكد آندرياس بيكيرز الخبير فى الطاقة أن مصر لديها الإمكانات فهى المركز اللوجيستى، وأيضاً لديها كل ما يتطلبه إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كذلك فهى قريبة من أسواق أوروبا ووجود قناة السويس يُقرب المسافات، وأيضاً مصر لديها خبرة سابقة فى إنتاج الهيدروجين الأخضر من السد العالى منذ أكثر من 50 عاماً، لذلك نتطلع أن تكون مصر فى الصدارة فى هذا المجال، وأن التعاون بين مصر وألمانيا يتم وفق استراتيجية للهيدروجين ونسعى إلى التطوير باستخدام البحث العلمى لتقليل تكلفته والتوسع فى إنتاجه واستخدامه.