تفاصيل الخبر
اتفاق للربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان
التاريخ : 20 / 10 / 2021
السيسى وأناستاسياديس وميتسوتاكيس يبحثون تطوير التعاون الثلاثى سياسيا واقتصاديا وعسكريا الرئيس : حريصون على تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط وتلبية تطلعات شعوبنا


إن آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان أصبحت محفلا بالغ الأهمية لتبادل الرؤي، وتطوير علاقات التعاون المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية، بما يسهم فى تنسيق جهود الدول الثلاث، لمواجهة التحديات الكبيرة التى يشهدها جوارنا الإقليمى المباشر أو الساحة الدولية ككل».. كانت هذه كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عقب مباحثات القمة بين الزعماء الثلاثة، أمس، فى العاصمة اليونانية (أثينا)، وهى القمة التاسعة بين قادة البلدان الثلاثة طيلة ثمانى سنوات.

ومن خلال مشاهداتى لحفاوة الاستقبال، وما دار من مباحثات ثنائية وثلاثية بين الرئيس السيسى ونظيره القبرصى ورئيس الوزراء اليوناني، يمكننى القول باطمئنان إن القمة عقدت وسط أجواء مفعمة بالأمل فى الارتقاء بالتعاون المثمر بين الدول الثلاث إلى آفاق أكثر رحابة تلبى تطلعات شعوبها، وهو ما أشار إليه الرئيس السيسى عندما تحدث عن التعاون الواعد فى مجال الطاقة، منوها بالتوقيع على اتفاق الربط الكهربائى بين مصر واليونان وقبرص، باعتباره خطوة تمهيدية تقربنا من الربط الكهربائى مع بقية القارة الأوروبية.

وشدد الرئيس السيسى على أهمية قوة الدفع الحالية، لإيجاد زخم مواز، ولا سيما إنشاء خط أنابيب بحرى لنقل الغاز الطبيعى من حقل «أفروديت» القبرصى إلى محطتى الإسالة بدمياط وإدكو، تمهيدا لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان، ومنها إلى دول شرق المتوسط، وربما دول أوروبا، بما يتسق مع الطموحات من تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، وحسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي، وتعظيم الاستفادة من مخزون الغاز والثروات بالبحر المتوسط، مع احترام سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.

وتثبت وقائع القمة ومخرجاتها قدرة العقل السياسى المصرى على صياغة رؤية إستراتيجية تعاونية، توظف الجيوستراتيجية فى توسيع دوائر الحضور والمصالح الوطنية، والحفاظ على الأمن القومي، فالربط الكهربائى أو إسالة الغاز لا يتعلقان باقتصادات الطاقة وحدها، بل إن هناك جانبا جيوسياسيا مهما، يمثل ترجمة حصيفة لرؤية القيادة السياسية لموقع مصر ودورها فى الإقليم والعالم؛ يحولها إلى مركز إقليمى للطاقة، وركن محورى فى أمن الطاقة للقارة العجوز، وفقا لتعبير رئيس الوزراء اليوناني.

وكان لافتا تشديد الرئيس السيسى على حقوق مصر فى مياه النيل، بوصفها قضية مصيرية، تستوجب بذل الجهود للوصول إلى اتفاق ملزم حول السد الإثيوبي.

ومثلت القمة الثلاثية فرصة طيبة لمتابعة الموضوعات التى تم الاتفاق عليها، والتصدى لتحديات الشرق الأوسط وشرق المتوسط. وأوضح الرئيس السيسى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى دعم مساعى نيقوسيا لإيجاد حل عادل للقضية القبرصية، بالإضافة إلى بحث التطورات فى ليبيا وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية. كما تناولت المداولات خطورة الإرهاب والفكر المتطرف، وظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بها من أنشطة الجريمة المنظمة والاتجار فى البشر.

لقد عكست القمة الثلاثية التفاهم والالتزام المتبادل بين مصر واليونان وقبرص، واتفقت الدول الثلاث على أن تكون الجولة المقبلة فى مصر.

العودة الى الأخبار