التاريخ : 18 / 12 / 2021
يدخل مؤتمر الأهرام للطاقة عامًا جديدًا، مع انطلاق نسخته الخامسة بعدغد (الإثنين) بمشاركة قوية من جانب وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية، ووسط اهتمام واسع من مسئولي وخبراء وممثلي قطاعي الكهرباء والبترول، وأيضا وسط تنظيم على أعلى مستوى من مؤسسة الأهرام ممثلة في شركة الأهرام للاستثمار وجريدتي "الأهرام" و "الأهرام المسائي" و" بوابة الأهرام" ووسط دعم ومساندة كبيرة من الهيئة الوطنية للصحافة .
ولعل أهم ما يميز مؤتمر الأهرام الخامس للطاقة أنه يسلط الضوء في هذه الدورة على الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة، ويرسم المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ومشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء، والطاقة المتجددة، نائبا عن رئيس الحكومة، والمهندس طارق الملا وزير الترول والثروة المعدنية، مستقبل إنتاج واستخدامات الطاقة وما يرتبط به نهضة وتميز وتوقعات بأن يكون الذراع القوية للتنمية المستدامة في مصر لاسيما وأن قطاع الطاقة بصفة عامة بات من الأولويات لدولة 30 يونيو، كما أنه يحظى باهتمام ودعم ومساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعل من الثمار التي يحققها ذلك القطاع عنوانا للنجاح والتميز.
كما يحظى المؤتمر بدعم كبير من المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وتقف وراءه مؤسسة صحفية رائدة يعود تاريخها إلى ما يزيد على 146 عاما من الخبرات المتراكمة في شتى المجالات ليس كمؤسسة صحفية فحسب وإنما مؤسسة شاملة ولها استثمارات ناجحة وملموسة في مختلف المجالات.
ولا تتوقف أهمية المؤتمر عند ذلك الحد وإنما نرصد معا ما نجح المؤتمر في تحقيقه على مدار دوراته الأربع الماضية أنه نجح في أن يصبح منصة لانطلاق الجديد في قطاع الطاقة بشقيه الكهرباء والبترول، كما انه نجح من خلال التنسيق والشراكة والمتابعة مع أجهزة ومؤسسات الدولة في تحول ما يصدر عن جلسات المؤتمر ومناقشاته إلى برامج عمل وخطوات تم تنفيذها على أرض الواقع.
كما يكتسب مؤتمر"الأهرام" السنوي للطاقة أهمية خاصة من خلال ما يتمتع به من مشاركة كبيرة لقطاعي الكهرباء والطاقة من خلال وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية وهو ما يجعل جلساته ومناقشاته تكتسب أهمية كبيرة إذ يشهد مشاركة واسعة لكبار مسئولي وخبراء قطاعات الكهرباء والطاقة والبترول والغاز، كما يشهد هذا العام مشاركة ملحوظة من مؤسسات دولية منها الأمم المتحدة ومؤسسات عربية كبيرة مثل الصندوق الكويتي للتنمية وأيضا كبرى الشركات العالمية والإقليمية والعربية والمصرية؛ حيث يحضر المؤتمر عدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة ورؤساء وممثلي كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعربية والعالمية وعدد من مؤسسات التمويل المصرية والعربية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية ونخبة من خبراء التكنولوجيا والحلول الذكية والتحول الرقمي .
يؤكد عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام أن النسخة الخامسة من مؤتمر الأهرام للطاقة، يعقد في ظروف مهمة خاصة في ظل ما يحققه قطاع الطاقة المصري من نجاحات غير مسبوقة، ويضيف: "كنا حريصين على أن تكون هناك مشاركة فاعلة من كبار الخبراء والمسئولين في قطاعات الطاقة والبترول والبنوك، حتى تنجح مؤسسة الأهرام في استكمال ما بدأته قبل 5 سنوات حينما قامت بتدشين هذا المؤتمر ليكون منصة وطنية تقدم خططا ورؤى واعدة تساعد وتعاون الحكومة في النهوض بقطاع الطاقة واستثمار الجهود المبذولة واستكمال الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا القطاع ورسم أفضل صورة لمستقبل ذلك القطاع الحيوي.
يشير إلى أن المؤتمر نجح في أن يفرض نفسه ومناقشاته على أجندة كبرى المؤتمرات المتخصصة في مصر، لافتا إلى أنه يحظى باهتمام ومتابعة كافة الهيئات والمؤسسات والشركات التي تعمل في مجال الطاقة برئتيها الأساسيتين الكهرباء والبترول، ويتابع: "المؤسسة حريصة على ضمان خروج مؤتمرها الخامس للطاقة في أفضل صورة، خصوصا وأنه أصبح بمثابة ترجمة واقعية ونموذج يحتذى به في نجاح التعاون بين الأهرام كمؤسسة صحفية قومية رائدة، ومؤسسات الدولة الناجحة، كما أنه يحرص على تقديم نموذج فريد لبرامج العمل من خلال توصيات جادة قابلة للتنفيذ الذي يتم من خلال أمانة عامة تضم أعضاء من وزارتي الكهرباء والبترول ومؤسسة الأهرام وعدد من مؤسسات التمويل".
ويوضح أن المؤتمر اختار لمناقشاته هذه الدورة أن تكون تحت مسمى الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة، بعد أن نجحت الدولة في تحقيق انطلاقة غير مسبوقة في مجال الطاقة اعتمادا على عدة مسارات كان أولها تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال الذي كان قبل 7 سنوات مضت من أكبر القطاعات التي لا تلقى رضا المواطن وتعاني مشكلات كان البعض يظن أنها عصية على الحل، وثانيها ما تحقق من قفزات متلاحقة ومدروسة أسهمت في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وثالثها ما قدمته مصر من تجربة غي مسبوقة في الاستثمار والاستغلال الأمثل للفرص الذهبية التي يحظى بها قطاع الطاقة والتوظيف النموذجي لموارد الطاقة.
ويقول علاء ثابت، رئيس تحرير "الأهرام" إن المؤتمر أصبح رقما صحيحا وسط المؤتمرات الكبرى وحفر اسمه في صدارتها خصوصا بعد أن حقق نجاحات لمسها الجميع خلال دوراته السابقة على كافة المستويات لاسيما على مستوى جودة التنظيم وأيضا ما ناقشه من قضايا وموضوعات مهمة، وأيضا نجاحه الكبير في تحويل منافساتها وجلساته إلى توصيات تم تحويلها من خلال أمانته العامة إلى برامج عمل وجدت طريقها نحو التنفيذ، بداية من دورته الأولى التي دارت مناقشاتها حول "مصر مركز إقليمي للطاقة.. الواقع والتحديات وهو ما تحقق على أرض الواقع، وعقب ذلك انطلقت المناقشات في الدورة الثانية حول الطاقة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر،2030 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما ساهم المؤتمر من خلال مناقشات الخبراء والمسئولين في تحديد آفاق الاستثمار وفرص النمو للطاقة في الدورة الثالثة، وكانت النسخة الرابعة بمثابة تقييم شامل لحصاد ما شهده قطاع الطاقة من إصلاح واستشراف مستقبل التنمية لافتا إلى استمرار الأمانة العامة للمؤتمر في متابعة أعمال وتوصيات وتحويلها برامج عمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة.
ويشير إلى أن اهتمام "الأهرام" بقضايا الطاقة لا يأتي من فراغ وإنما يتماشى مع ما يلمسه الجميع من اهتمام غير مسبوق من جانب الدولة لهذا القطاع الذي يتصدر أولويات برامجها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن، مشيرا إلى أن جريدة الأهرام كانت سباقة في إنشاء أول وحدة في الصحافة المصرية لخدمات الطاقة، والتي تأتي في ظل تزايد أهمية القطاع على المستويين المحلي والعالمي وتزايد أهمية الوصول إلى مستقبل أفضل لهذا القطاع، ومواكبة مصر الشغف العالمي بإحلال مصادر الطاقة المتجددة محل التقليدية، وأضاف: "الاهتمام ببحث آفاق المستقبل في مجال الطاقة سلوك محمود وله عوائدها الاقتصادية والاجتماعية خصوصا بعد أن بات ضرورة ملحة لوطن يتطور يوما بعد الآخر بفكر مستنير ورؤى ثاقبة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تشييد وبناء وتحقيق العبور المصري الشامل نحو الجمهورية الجديدة".
من جانبه يقول ماجد منير، رئيس تحرير "الأهرام المسائي" و"بوابة الأهرام" إننا نقدم كل إمكاناتنا ومواردنا لضمان خروج المؤتمر في أفضل صورة، لافتا إلى انعقاد العديد من الجلسات التحضيرية استعدادا للمؤتمر وبما يسهم في تهيئة الأجواء لخروجه في شكل يليق بما حققه من نجاحات في الدورات الأربع السابقة ونجاحه في أن يكون منصة مهمة لإطلاق كل جديد في مجالات الطاقة المختلفة.
ويشير إلى أن المؤتمر في دوراته السابقة خرج بتوصيات وبرامج وخطط متكاملة وجدت طريقها للتنفيذ، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذي زاد من مصداقيته، في طرح ومناقشة أوضاع وتحديات وإنجازات قطاع الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أن مناقشات المؤتمر تسهم بصورة ملموسة في تقديم رؤى وطنية لمعاونة أجهزة الدولة ومؤسساتها في تقديم برامج عمل متكاملة لتطوير وتحديث قطاع الطاقة ودوره الحيوي والمحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
ويقول الدكتور أحمد مختار، مدير عام شركة الأهرام للاستثمار إن مؤتمر الأهرام للطاقة يحرص بصفة عامة وطوال دوراته السابقة على تحقيق المعادلة المهمة والمطلوبة في استمرار دعم خطط وخطوات الدولة لتنمية وتطوير وتحديث قطاع الطاقة والحفاظ على ما حققه من إنجازات فاقت كل التوقعات وباتت تمثل نموذجا يحتذى به في الانتقال من وضع كان محل انتقاد وعدم رضا الجميع قبل نحو ٨ سنوات إلى نموذج يتفق الجميع على إنجازاته التي قاربت الإعجاز.
ويوضح أن الوضع الحالي للطاقة في مصر يعطي أهمية كبيرة وزخمًا لما ستناقشه النسخة الخامسة من مؤتمر الأهرام للطاقة التي تتركز جلساتها -وسط حضور متميز لمسئولي وزارتي البترول والكهرباء والخبراء والاستشاريين وأساتذة الجامعات- على استشراف المستقبل واستقراء الآفاق الجديدة لإنتاج الطاقة واستخداماتها وهو الأمر الذي تعتمد عليه مصر الحديثة في عبورها للجمهورية الجديدة التي تضع بفكر اقتصادي مستنير قضايا الطاقة من حيث الاستغلال والتحديث والإتاحة في مقدمة أولوياتها.
ويؤكد صلاح زلط، منسق عام المؤتمر أن المؤتمر سيناقش في جلسته الثانية رؤية الشركات العالمية والمنظمات الدولية لقطاع الطاقة في مصر من خلال بحث آليات تحفيز شركات الطاقة العالمية لتنفيذ رؤية قطاع المصري، واستعراض التجارب الحديثة في أسواق الطاقة المحلية والعالمية ودور الشركات الكبرى في المشروعات القومية والإستراتيجية والتكنولوجيا الحديثة ودورها في صناعة مكونات الشبكة الكهربائية ودور الأمم المتحدة في تحول الطاقة إضافة إلى تطورات البيئة التشريعية المصرية وآليات تحفيز الاستثمار.
ويقول إن الجلسة الثالثة ستركز على القضايا والموضوعات المتعلقة بالبترول والتحول والتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعي بمصر كواحدة من المبادرات الرئاسية وذلك من خلال عدة محاور منها التوسع في الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والتوسع في الغاز الطبيعي في المنازل كرافد رئيسي في مبادرة "حياة كريمة"، أما الجلسة الرابعة فتركز على عدد من القضايا والموضوعات التي تتعلق بالكهرباء تحت عنوان "الأفاق المستقبلية لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية في ظل التكنولوجيا الحديثة" من خلال عدد من المحاور منها التكنولوجيا الحديثة في إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية (الهيدروجين الأخضر- شبكات نقل الطاقة DC, AC) والرقمنة وتأثيرها على مستقبل الطاقة، وما يتعلق بـ(الشبكات الذكية – العدادات الذكية) إضافة إلى الأطر التنظيمية والتشريعية ودورها في خلق بيئة استثمارية جاذبة.
ويشير إلى أن الجلسة الخامسة ستناقش تعميق المكون المحلي في قطاع الطاقة بين البحث العلمي والتطبيق من بحث التحديات التي تواجه المصنعين المحليين في قطاع الطاقة بمصر، ودور وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسات الدولة في تحسين مستوى الجودة وزيادة القدرة التنافسية، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة، لتعميق المكون المحلي وتعزيز فرص التصنيع المحلي في قطاع الطاقة في مصر، وكيف يسهم البحث العلمي في مصر على نقل وتوطين التكنولوجيات الخضراء في قطاع الطاقة وبناء القدرات.