مشروع محطة الضبعة النووى يعتبر أضخم مشروع فى تاريخ مصر القديم والحديث، محطة الضبعة النووية ستحقق دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية. وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لمصر كما أنه مشروع استثمارى من الدرجة الأولى، فالمستهدف أن يغطى المشروع تكاليفه فى مدة تقل عن 15 سنة، بالاضافة الى ان المشروع أمن قومى للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «خليط الطاقة» هى الخطة الإستراتيجية للدولة فى توليد الطاقة الكهربائية، وسوف تعتمد الدولة على كل مصادر الطاقة المتاحة فى السوق العالمى.
ما أهم بنود الاتفاق المصرى ـ الروسى لإنشاء محطة الضبعة؟
الاتفاقية النهائية لمشروع محطة الضبعة النووية شملت 4 عقود للدعم الفنى ،ويشمل تقديم الحكومة الروسية قرض تصدير إلى مصر، بقيمة تصل إلى 25 مليار دولار، أى بنسبة تصل إلى 85% من تمويل المحطة، وتقوم مصر بتمويل سداد باقى تكلفة الإنشاءات والتى تبلغ 15% ، على أن تقوم مصر بسداد القرض على 43 قسطا نصف سنوى، بمعدل فائدة 3% سنويا، وعلى مدى 22 عاما.
ما حجم المشاركة المصرية فى إقامة هذا المشروع؟
مشاركة مصر المادية تتضمن تمويل نسبة 15% من تكلفة المشروع، وكذلك تتحمل تكاليف البنية التحتية لموقع الضبعة.
وبخصوص مشاركة الكوادر المصرية، مصر لديها الكوادر البشرية والشركات والمصانع التى يمكنها العمل فى تنفيذ البنية التحية لموقع الضبعة، ومشاركة المورد الرئيسى «روس أتوم» فى أعمال تنفيذ المحطة النووية، وكذلك فى تشغيل وصيانة المحطات النووية، وعلى أعلى مستوى. فمصر تمتلك بنية تحتية صناعية قوية جدا، وتمتلك كوادر فى جميع التخصصات، وعلى مستوى عالمى. فهناك كوادر تعمل فى قطاع الكهرباء وفى قطاع البترول وفى قطاع الصناعة وخلافه.
متى نستطيع أن نقول إن الحلم النووى المصرى بدأ فى التحقق بالفعل؟
من ضمن مراحل المشروع «إذن قبول موقع الضبعة»، وقد تم إصداره من هيئة التنظيمات النووية والإشعاعية المصرية. والمشروع حاليا فى انتظار «إذن بدء الإنشاءات»، والمقدر له فى منتصف 2022، ويبدأ العمل فى «الصبة الخرسانية الأولى». حاليا تستكمل أعمال البنية التحتية، والترتيبات لبداية الإنشاءات فى الموقع.
ومع بداية «التشغيل التجارى» لأول مفاعل فى محطة الضبعة النووية، والمقدر له عام 2028، نستطيع إن نقول إن الحلم النووى المصرى بدأ فى التحقق بالفعل.
ما معنى إعلان أن محطة الضبعة النووية محطة صديقة للبيئة ؟
تكنولوجيا الطاقة الكهربائية فى مصر مرتبطة مع تكنولوجيا الطاقة العالمية، فمصر تستورد التكنولوجيا ولا تصنعها. والمحطات النووية لا يصدر منها انبعاثات «أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين»، سواء فى أثناء التشغيل العادى أو فى أثناء الحوادث، وبالتالى تعتبر محطة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى أن معايير الأمان فى المفاعلات النووية من الجيل الثالث مرتفعة جدا. وأخيرا فالوقود النووى هو مصدر من مصادر الطاقة، لا يهدد المنظومة الطبيعية لمناخ كوكب الأرض كما يفعل البترول والغاز الطبيعى والفحم.