تفاصيل الخبر
ربط شلاتين بالشبكة الموحدة للكهرباء
التاريخ : 14 / 1 / 2022
يتطلع أبناء مدينتي شلاتين والقصير بمحافظة البحر األحمر بشدة إلى تحقيق حلمين طال انتظارهما تلبية لمتطلبات التنمية الشاملة بالمدينتين ومجاو ارتهما، حيث يحلم أبناء مدينة شلاتين، بمشروع ربط مدينتهم وتوابعها بخدمة شبكة الكهرباء الموحدة أسوة ببقية المدن


وهو المشروع الذى كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج الى النور قبل عدة سنوات، أما أهالي مدينة القصير فيتلخص مطلبهم، الذي طال انتظاره، في مشروع إعادة ربط حركة السياحة الشاطئية الموجودة على ساحل البحر األحمر بنطاق المدينة ومجاو ارتها، عن طريق مشروع تطوير ورفع كفاءة الطريق الذي يربط القصير بمدينة قفط بقنا »بوابة األقصر الجنوبية« وهي أيضا بوابة أخرى إلى معبد دندرة الشهير بقنا .

وحول أهمية ربط مدينة شالتين بالشبكة الموحدة، يقول آدم حسن سعد الله أحد ابناء المدينة، أن الدولة كانت قد شرعت تنشئ خط أبراج للضغط العالي لربط شلاتين بوادي النقرة بأسوان، لتغذية المدينة من كهرباء السد العالي، حيث بدأت وزارة الكهرباء تنفيذ هذا المشروع القومي الكبير عام ٢٠٠٤ تقريبا، وبالفعل أنجزت زرع أكثر من ٩٠٠ برج كهربائي، بعمق الصحراء بين المنطقتين على امتداد نحو٣٠٠ كم ، كما أقامت محطة كهرباء بشلاتين لاستقبال الكهرباء التي كان هذا الخط سينتجها لإنارة المدينة ومجاو ارتها، وتكلف هذا المشروع قرابة مليار ومائتي مليون جنيه، ولكن فورالاستعداد لتشغيل هذا المشروع المحوري اندلعت ثورة يناير عام ٢٠١١ وحدثت حالة الانفلات الأمني فاستغلتها بعض العصابات وقامت بتفكيك هذه الابراج ونهبها وبيعها لتجار الخردة، ليتبدد حلم كبير لمشروع كان سيحدث نقلة نوعية في أغراض التنمية الشاملة، بتلك المناطق وتشجيع الاستثمارات المختلفة لاستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها، لتظل شلاتين ليومنا هذا تعتمد على نظام المولدات الكهربائية التي لا يمكن أن تفي باحتياجات المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تستهدفها الدولة0

وفي تعليقه يقول محمد علي سكرتير الوحدة المحلية لمدينة شالتين، إن مشروع خط كهرباء وادى النقرة ــ شالتين أقيم بمنطقة مهجورة بين الوديان والجبال، وليس هناك أمل في إعادته مرة أخرى، حيث لم يتبق منه شىء لكن الحل األمثل األن هو ربط المدينة بمنطقة مرسى علم، وب ارنيس جنوبا، والتي تم توصيل الشبكة الموحدة لها مؤخرا، وهذا يمثل حال منطقيا نظرا ألن المسافة بينها وبين شالتين حوالي ١١٠ كم، وحال إقامة خط يمتد لشالتين سيصبح في منطقة آمنة على جانب الطريق الدولي الذي يربط مدن الجنوب بشمال المحافظة، ويمكن إنجاز هذا المشروع في وقت قليل حتى يمكن تحقيق تنمية حقيقية بالمدينة واستغالل ثرواتها وفتح أفاق جديدة لالستثمار وفرص العمل، وأضاف أن الوحدة المحلية أعدت مذكرة لمحافظ البحر األحمر اللواء عمرو حنفي، بشأن هذا المشروع وجار التنسيق مع وزير الكهرباء بهذا الشأن. أما المشروع الثاني الذي يتعلق بربط السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، فيتحدث عنه حسن عايش نائب رئيس جمعية المحافظة على تراث القصير فيقول، إن طريق القصير - قفط يعد من أقدم الطرقحيث تعاقبت على استخدامه االجيال علي مر العصور واألزمنة، وتركت بصماتها على جانبيه، فقد استخدمه الف ارعنة والرومان وكان أول طريق للحج والعمرة وكانو يطلقون عليه طريق بالد بونت وطريق وادي الحمامات وطريق الذهب، حيث أقام الف ارعنة أول مصنع للذهب عليه بمنطقة الفواخير ويوجد على جانبيه عشرات المواقع األثرية التي تمثل مزارات لسياحة اليوم الواحد حال استغاللها، كما يخدم حركة المرور العادية وحركة النقل الثقيل، وكان أيضا يخدم حركة التفويج السياحي بين القصير والاقصر، ولكن توقفت هذه الحركة بالذات عقب ثورة يناير وأصبح هذا الطريق الان في حالة سيئة نظرا لكثرة استخدامه وتعرضه للسيول والامطار الغزيرة خلال السنوات الاخيرة .



العودة الى الأخبار