ونظرا لاقتراب عدد سكان العالم حاليا من الـ 8 مليارات من البشر على وجه الأرض، فإن هذا التزايد المطرد يجعل التضامن بينهم ضرورة حتمية من أجل الحفاظ علي نوعية حياة الإنسان علي كوكب الارض. ويجمع المختصون على أن تغير المناخ هو بمثابة حالة طوارئ عالمية تتجاوز الحدود الوطنية، وأنه قد تحول إلى قضية تتطلب حلولا منسقة علي جميع المستويات، وهو ما يستلزم تغييرا شاملا في أنماط التنمية وأساليب المعيشة لينتقل استخدام الطاقة من الطاقات غير المتجددة إلي الطاقات المتجددة المتوافرة في الطبيعة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية فإنه لابد من وضع جدول زمني يتيح لدول العالم التحول تدريجيا من استخدام الطاقة غير المتجددة ويطلق عليها الأحفورية وعلي رأسها البترول والغاز الطبيعي والفحم إلي استخدام الطاقات المتجددة، وأهمها الشمس، والهواء، والماء، حيث يرى أكثر من 97 من أبرز علماء العالم أن الطاقات غير المتجددة تلعب دورا كارثيا علي صعيد البيئة، إذ إنها تمنع أشعة الشمس من الارتداد إلي الفضاء الخارجي بنسب معينة، مما يتسبب فيما يطلق عليه الاحتباس الحرارى ويجعل قشرة الأرض تزداد سخونة عاما بعد عام، وهو الخطر الأكبر الذى يهدد حياة الإنسان على الأرض.