العناصر السابقة كانت محورا رئيسيا لحلقة نقاشية لمركز النيل للإعلام بالإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، حيث كشفت أمانى محمد، مدير المركز، ان تنظيم مثل هذه الحلقات يأتى فى إطار خطة الهيئة لتوعية المواطنين بأهمية الوعى البيئى فى تقليل الأخطار والمشكلات، التى يمكن أن تسببها التصرفات غير المسئولة تجاه البيئة، وتؤثر على حقوق الأجيال القادمة.
الدكتورة داليا عبدالله، ممثلة هيئة تنشيط السياحة، استعرضت، خلال الحلقة النقاشية، اهمية التنمية السياحية المستديمة فى الحفاظ على البيئة، حيث اوضحت أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات، منها تطبيق نموذج المدن السياحية الخضراء، الذى تم تطبيقه على مدينة شرم الشيخ، وأمثلة لشهادات الاعتمادات البيئية، مثل شهادة «النجمة الخضراء» لقطاع الفنادق، وتطبيق جميع اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة، وفقا لمفهوم السياحة المستديمة، عبر ترشيد استهلاك الموارد، وتقليل النفايات، ورفع وتيرة إعادة التدوير، وتحويل المخلفات لطاقة، وخفض معدل الانبعاثات، والاعتماد على الطاقة المستديمة، وتنمية الاعمال التجارية المستديمة، لتحقيق المساهمة الشاملة للمدينة فى التغير المناخى.
وأشارت جيهان رمضان، الباحثة البيئية بجهاز شئون البيئة، إلى السلوكيات الايجابية نحو البيئة، والتى ترجع الى ثقافة الفرد الاستهلاكية للموارد، كما عرضت انواع المخلفات الصلبة والخطرة والعضوية وكيفية التخلص الآمن منها، وجهود وزارة البيئة فى إطلاق المبادرات البيئية، ومنها مبادرة» اتحضر للأخضر « للحفاظ على البيئة، من خلال اعادة الاستخدام واعادة التدوير وتقليل استخدام البلاستيك، واستخلاص المصانع منتجات جديدة آمنة على البيئة.
واستعرضت آية توفيق، أحد شباب سفراء المناخ بمبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى، أهداف المبادرة ودورها فى رفع الوعى المجتمعى بقضايا التغير المناخى والتنوع البيولوجى، والإجراءات التى يجب أن اتابعها، للحد من مظاهر التلوث البيئى ومظاهر تغير المناخ، مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض، وارتفاع منسوب المياه، وغيرها من المظاهر التى تمثل خطورة تهدد بقاء الإنسان والكائنات الأخرى.
واوضحت ان المبادرة تهدف إلى حشد مليون شاب متطوع للتكيف المناخى ليكونوا سفراء للمناخ، واتخاذ إجراءات من شأنها رفع الوعى الوطنى بقضايا التغير المناخى، وابتكار حلول قادرة على تحقيق التكيف المناخى.