قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، إن مصر تعد مبادرة لتنمية التحول الطاقى فى إفريقيا بالتعاون مع عدة مؤسسات منها الاتحاد الإفريقى ووزراء الطاقة الأفارقة، والمزمع إطلاقها خلال قمة المناخ التى تستضيفها مدينة شجاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى جلسة وزارية نقاشية ضمت وزراء الطاقة فى 44 دولة تحت عنوان "مجتمع الوكالة الدولية للطاقة" ضمن فعاليات اليوم الثانى من اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة، وفق بيان لوزارة البترول اليوم.
ودعا الملا، فى كلمته، إلى ضرورة التعاون والتكامل لتهيئة الظروف المناسبة للقارة الأفريقية لتحقيق التحول الطاقى بشكل متوازن وواقعى يراعى متطلبات القارة وأوضاعها الاقتصادية والمعيشية، مؤكداً أهمية الدور العالمى فى توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة للقارة الإفريقية، دعماً لها فى الحصول على طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أهمية التركيز فى هذا المجال على تنمية موارد الغاز الطبيعى والطاقة المتجددة فى القارة التى تتمتع بموارد طبيعية ومقومات كبيرة، لافتًا إلى أن مصر بادرت انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون إلى حشد كافة جهود دول شرق المتوسط للتعاون والتكامل تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذى يتبنى أعضائه رؤية موحدة للاستفادة من الغاز الطبيعى كأنظف وقود هيدروكربونى يعتمد عليه داخل منظومة الطاقة وبما يمثل أحد الحلول لمواجهة التغير المناخى.
وأعرب الملا فى هذا الإطار إلى تطلعه للتعاون بين منتدى غاز شرق المتوسط والوكالة الدولية للطاقة لتقديم الدعم الفنى للمبادرة المصرية عن القارة الإفريقية بما يسهم فى تعزيز نتائجها وتوصياتها خلال قمة المناخ المقبلة.
كما أكد الوزير تطلع مصر وحماسها للعمل المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة بعد الانضمام لعضويتها فى سبيل تنمية خطط عمل متكاملة لمواجهة التغير المناخى وتطوير برنامج عمل مشترك للتعاون المستقبلى بين الجانبين فى إزالة الكربون والطاقة المتجددة والهيدروجين وكفاءة الطاقة.
وأضاف أن دعم الوكالة لقمة المناخ المقبلة فى مصر سيكون له بالغ الأثر فى التوصل لحلول ووضع خارطة طريق علاوة على توفير التكنولوجيا والتمويل اللازم لتحقيق انتقال طاقى متوازن لأفريقيا والعالم أجمع.
وفى ختام كلمته، أعرب وزير البترول عن ترحيب مصر بمشاركة الدول فى قمة المناخ COP 27 فى مصر من أجل مشاركة فاعلة لمجتمع الطاقة فى تقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق.رم الشيخ فى نوفمبر المقبل.