وفى هذا الصدد، يقول الدكتور إسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن دور الهيئة يتمثل فى وضع المعايير التى تنظم تقديم خدمات الرعاية الصحية فى مصر واعتماد المنشآت والرقابة عليها، ومع توجه الدولة وإستراتيجيتها للحفاظ على البيئة واستعدادها لقمة المناخ التى ستستضيفها مصر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، تعكف الهيئة حاليا على إصدار معايير للمستشفيات الخضراء، تماشيا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإعلان مدينة شرم الشيخ كأول مدينة مصرية خضراء بجميع منشآتها.
وأشار إلى أن الوصول إلى بيئة آمنة ونظيفة ومستديمة، يتطلب تعاون جميع الأطراف وتضافر جميع الجهود من أجل توحيد الرؤية والمٌضى قُدُماً نحو تحقيق الهدف المنشود بوضع آليات واضحة ومحددة ذات أُطُر زمنية قابلة للتحقيق وتدعيمها بكل ما تتطلبه من إمكانات وموارد.
وأضاف ان الهيئة نظمت ورشة للعمل موسعة بعنوان «نحو مستشفيات صحية خضراء ومستدامة.. رؤى وآفاق»، لمناقشة الأبعاد المختلفة لمعايير التميز البيئى للمنشآت الصحية، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين فى المجال الصحى والبيئى والجهات المعنية، لطرح ومناقشة التصورات والرؤى المتنوعة بشأن مفهوم المنشآت الخضراء المستديمة.
وقال أبو يوسف إن الورشة ناقشت عددا من المحاور الخاصة بمعايير المستشفيات الخضراء، وعلى رأسها زيادة كفاءة الطاقة والتحول الى طاقة النظيفة والمتجددة، والحفاظ على استدامة الموارد المائية، والإدارة الآمنة لتداول المواد الكيميائية وإدارة نفايات الرعاية الصحية، ووسائل النقل والمواصلات الآمنة بيئيا، وسلامة واستدامة صحة الغذاء، والمبانى الخضراء المستديمة.
وأشار إلى أن هذه المعايير هدفها الاساسى هو تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة للمنشأة الصحية، وتحقيق الاستدامة فى ادارة الموارد الصحية فى هذه المنشآت، وتخطط الهيئة الى أن تكون هذه المعايير قابلة للتطبيق على المنشآت الحاصلة على اعتماد الهيئة كخطوة نحو التحول التدريجى للمنشآت الصحية الخضراء والمستديمة، موضحا أن اول مستشفى مخطط انه يحصل على هذه الشهادة هو مستشفى شرم الشيخ.
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن هذا التطور يأتى اتساقًا مع خطة مصر نحو التصدى لتغيرات المُناخ، وخطتها كذلك من أجل دخولها إلى العالم الأخضر النظيف للتغلب على هذه التغيرات.
وأضاف أن الدراسات أوضحت أن المستشفى الواحد يستهلك من الطاقة بالقدر الذى تستهلكه مدينة صغيرة، كذلك فإن ما يصدر عنه من نفايات طبية يوازى أو يزيد، بتعريضه البيئة للتلوث، بمقدار ما يصدر عن شارع أو منطقة.
