جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر لدى بلجيكا مع وزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة البلجيكية زكية خطابى فى بروكسل. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، والتحول الأخضر، وذلك فى إطار التحضير الموضوعى واللوجيستى للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى نوفمبر المقبل.
من جانبه، أكد السفير عبد العاطى على الأهمية التى توليها مصر ليصبح المؤتمر نقطة تحول من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، مشيرًا إلى إطلاق مصر الإستراتيجية الوطنية للمناخ حتى عام 2050، والتى تهدف إلى تحسين تخطيط وإدارة تغير المناخ بشكل يدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرجوة.
كما تطرق إلى كيفية تعزيز التعاون مع الجانب البلجيكى من أجل دعم مصر فى رئاستها لقمة المناخ المُقبلة، وبما يسهم فى نجاح هذه القمة من أجل دعم جميع الدول فى مواجهة التحديات الخطيرة لظاهرة تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية فى خفض الانبعاثات واتخاذ إجراءات التكيف.
كما تناول اللقاء استعراض مجالات التعاون مع بلجيكا فى مجال الطاقة التقليدية، والمتجددة، والنظيفة، بما فى ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر، فضلًا عن التعاون فى مجال تطوير الموانى وحماية الشواطئ المصرية.
من جهتها، أكدت الوزيرة البلجيكية تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع مصر فى ظل الإمكانات الكبيرة التى تمتلكها من بنية تحتية، وموارد طبيعية، فضلًا عن الموقع الجغرافى المتميز بالقرب من أوروبا، والذى يعزز من استدامة سلاسل الإمداد، ولا سيما فى ظل تداعيات أزمتى الجائحة، والأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أهمية تعظيم الاستفادة من فرص التعاون المتاحة خاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر.
وأطلع السفير عبد العاطى الوزيرة البلجيكية على المشروعات الوطنية التى تستهدف خفض الانبعاثات فى مختلف القطاعات، لاسيما قطاع النقل والمواصلات، فضلًا عن الإمكانات المصرية فى مجال الطاقة بمختلف مصادرها التقليدية والمتجددة والنظيفة، خاصة ما تمتلكه مصر من إمكانيات كبيرة للتعاون فى مجال الغاز الطبيعي، لاسيما الغاز المسال LNG، وكذا الفرص الكبيرة فى مجال التحول الأخضر، خاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر، وهى الأمور التى تؤهل لمصر لأن تكون مركزًا رئيسًيا لتداول وتوزيع وإنتاج الطاقة بمختلف مصادرها.