تفاصيل الخبر
السيسى أمام جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية فى إطار " البريكس بلس "
التاريخ : 25 / 6 / 2022
مصر مستمرة فى مبادرات التنمية الشاملة والمستدامة - عملنا على توطين الصناعة .. وتعظيم الصادرات .. وزيادة مخصصات الدعم و"الحماية الاجتماعية "


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر مستمرة في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري.

 جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس ، عبر الفيديو كونفرانس، في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول "البريكس"، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.

وقال الرئيس السيسي إن مصر عملت على توطين الصناعة وتعظيم الصادرات، وقامت بزيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية ومخصصات صناديق المعاشات، مع الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، مثل مبادرتي "حياة كريمة" و"100 مليون صحة"، وفي ذات الوقت، تسعى مصر بكل دأب إلى التحول إلى مركز للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر إنتاجها والتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 وأعرب الرئيس السيسي، عن خالص شكره للرئيس الصيني شي جين بينج ولدولة الصين الصديقة، على دعوته الكريمة لمصر؛ للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار صيغة "البريكس بلس".. قائلا: "إنه لشرف أن أشارك في قمة تجمع البريكس للمرة الثانية، بعد مشاركتي في القمة التاسعة للتجمع في دولة الصين الصديقة عام 2017، كما يسعدني أن تكون مشاركتي في القمتين بناء على دعوة أخي الرئيس شي جين بينج".

كما أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لتجمع البريكس، هذا المحفل الذي تتنامى مكانته على الساحة الدولية يوماً بعد يوم، بالنظر إلى حجم اقتصادات دوله التي تمثل أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب ثقلها في المحافل الدولية، السياسية منها والاقتصادية، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين دول الجنوب.

وأكد خالص تقدير مصر لمبادرة التنمية العالمية التي طرحتها دولة الصين الصديقة، بهدف إعادة التركيز على قضايا التنمية، من خلال تنشيط التعاون التنموي الدولي، مشيرًا إلى تقدير مصر وسعادتها بالانضمام في ديسمبر 2021 إلى عضوية بنك التنمية الجديد، والذي يمكن أن يسهم، من خلال الأدوات المالية التي يقدمها، في زيادة التفاعل بين دول البريكس وغيرها من الدول النامية غير الأعضاء في التجمع، حيث يعد انضمام مصر إلى عضوية البنك في هذا التوقيت دليلاً على قوة ومرونة الاقتصاد المصري وقدرته على تحمل الصدمات وتجاوز التحديات، ونتطلع إلى قيام البنك بدعم الجهود المصرية في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور القطاع الخاص.

وقال الرئيس السيسي إن مصر تثمن حرص تجمع البريكس على تبني رؤية مشتركة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام للدول النامية، خاصة فيما يتعلق باستشراف آفاق التعاون التنموي ودعم تمويل التنمية.

وأكد ضرورة ألا تأتي الجهود المنصبة نحو معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية على حساب دعم تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نموًا، وهي الدول التي لازالت تعاني من نقص في تمويل التنمية بما يعيق جهودها الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس نحو تنفيذ أجندة 2030، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن ينخرط بشكل أكثر فعالية وإيجابية في جهود تمكين الدول النامية من تحقيق التنمية والحصول على التمويل اللازم لذلك.

وأوضح أن تحقيق أهداف التنمية يتعين أن يأتي بالتوازي مع تكاتف كافة الجهود الدولية لمعالجة التحديات التقليدية وغير التقليدية، والتي تأتي على رأسها قضيتا الإرهاب وتغير المناخ.

وقال إن الإرهاب يظل ضمن أكبر التحديات التي تواجه البشرية في عصرنا الحالي، حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الحق في الحياة، وتعيق جهود الحكومات نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها، لذلك تشدد مصر على ضرورة تبني مقاربة شاملة تتضمن مختلف الأبعاد لتجفيف منابع الإرهاب ومنع توفير التمويل والملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن معالجة الظروف والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع البعض إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وهي مقاربة تتطلب تكثيف التعاون الدولي من أجل إنجاحها، بما يضمن استدامة الأمن والسلام الدوليين.

أما فيما يتعلق بتغير المناخ.. قال الرئيس السيسي إن آثاره السلبية على كوكبنا أصبحت أمراً واقعاً نشعر به في كافة دولنا، يعرقل خططنا التنموية، ويهدد الأمن المائي والغذائي على مستوى العالم بما يزيد من وتيرة الصراعات وتعقيدها ويؤدي إلى ارتفاع نسب الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي.

 وأضاف أن مصر بصفتها الرئيس القادم للقمة العالمية للمناخ (COP 27) ستبذل كل جهد ممكن لتحقيق التوافق بين كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، خاصة ما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات وبدعم وتعزيز جهود الدول النامية والأقل نمواً في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تداعياته السلبية، ومعالجة الخسائر والأضرار، بما يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة وتحويلها إلى واقع ملموس.

وتابع: "إنني أتطلع لاستقبالكم جميعا في قمة القادة في نوفمبر 2022؛ لنعيد التأكيد على تكاتف المجتمع الدولي وإصراره على الدفع قدماً بعمل المناخ العالمي بكافة جوانبه، وعلى الأهمية التي نوليها لمواجهة تغير المناخ على كافة المستويات".

وأكد الرئيس السيسي- في ختام كلمته- التطلع إلى تعزيز أواصر التعاون بين مصر وتجمع البريكس والاستفادة من خبراته في مختلف المجالات المرتبطة بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل.

العودة الى الأخبار