تفاصيل الخبر
سفير مصر فى برلين : زيارة الرئيس تدفع مسيرة التعاون المشترك فى كل المجالات
التاريخ : 18 / 7 / 2022
ألمانيا تثمن جهود مصر فى مواجهة الإرهاب والهجرة غير المشروعة


أكد خالد جلال سفير مصر لدى المانيا الأهمية الكبرى للزيارة ، التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا لما سيكون لها من أثر كبير فى الدفع قدما بمسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وعلاقاتهما الثنائية المتميزة وأيضا لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هى الأولى للرئيس السيسي فى ظل الحكومة الألمانية الجديدة ،التى تم انتخابها فى ديسمبر 2021 والتى تعد حكومة غير مسبوقة حيث تتكون من ثلاثة أحزاب .

وقال السفير خالد جلال  - فى حوار اجراه على حسن رئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط - أن المانيا شريك وثيق لمصر فى مجالات كثيرة ومتعددة ومتشعبة تكاد تغطى كافة أوجه ومجالات التعاون موضحا ان التعاون التجارى بين البلدين يبلغ 6 مليارات يورو سنويا استيرادا او تصديرا بالاضافة لوجود ثلاثة الاف شركة المانية سواء عاملة فى مصر بالفغل او لها افرع فيها او مكاتب تمثيل .

وقال إن التعاون العلمى والتعليمى والثقافى بين البلدين على مستوى رفيع من الاداء حيث لا توجد دولة اخرى فى العالم لها هذا القدر من العمق فى التعامل مع المانيا مثل علاقاتها مع مصر مشيرا الى ان مصر تستحوذ على 40% من ميزانية التعاون العلمى والثقافى لالمانيا خارج حدودها .

وأشار إلى أنه من أبرز أوجه التعاون المشترك  مشروع شركة سيمنز لبناء خطوط القطار السريع والذى تبلغ تكلفته 8 مليارات يورو وهو المشروع الذى اعتبرته الحكومة الالمانية مشروعا استراتيجيا للدولة الالمانية وبالتالى كانت حريصة على دعمه وتقديم كافة التسهيلات لانجازه مضيفا انه قبل ذلك قامت شركة سيمنز بانشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء  احدثت نقلة نوعية فى انتاج الكهرباء فى مصر واصبح لدينا فائضا من انتاجها وباتت متوفرة لخدمة اهداف التنمية مشيرا الى التعاون مع المانيا فى المشروعات الضخمة التى تقام على ارض مصر تحظى بدعم استراتيجى كامل من الدولة الالمانية بكافة اجهزتها وتساهم بصورة ايجابية وفعالة فى مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر وهو ماجعل من المانيا شريكا فى التنمية وبناء المستقبل وليست شريكا تجاريا فقط.

وأكد سفير مصر لدى المانيا ان هناك تنسيقا وتشاورا اساسيا بين البلدين فى الامور السياسية المتعددة حيث يعملان سويا عن قرب نحو الدفع قدما بعملية السلام فى الشرق الاوسط واحلاله وبناء اسس الدولة الليبية والعمل سويا والتعاون فى مجال مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية الى جانب ان هناك تفهما المانيا لاحتياجات مصر لتحقيق الامن والاستقرار فى منطقه تموج بالعديد من بؤر عدم الاستقرار.

وأشار الى أن المانيا تحرص على دعم مصر كمركز اقليمى للطاقة فى شرق المتوسط خاصة فى ضوء التطورات  الجارية فى الحرب الروسية الاوكرانية وانكشاف خطوط امدادات الطاقة الاوروبية الواردة من روسيا وبالتالى أصبح هناك حديث بين مصر والمانيا بالتعاون فى مجال الغاز الطبيعى لسد الاحتياجات الالمانية العاجلة.

وقال إن البلدين يتعاونان فى استشراف افاق جديدة للطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الاخضر وتحويل مصر لمركز لانتاجه وتصديره الى المانيا واوروبا وكذلك تعميق الشراكة فى مجال الطاقة بصفة عامة لسد احتياجات المانيا موضحا ان الشراكة بين الجانبين فى هذا المجال وانتاج الهيدروجين الاخضر هو امر يتعلق بتعميق البحث العلمى والاستثمار والتعاون التكنولوجى وهو مايعد تطبيقا عمليا لتنوع الشراكة التى تتبعها الدولتان فى علاقتهما .

وقال إن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا تكتسب أهمية دولية حيث يترأس بصورة مشتركة مع المستشار الالمانى  أولاف شولتس لحوار بترسبرج للمناخ وهى اجتماعات سنوية تعقدها المانيا للدولة التى تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات  المناخية  والذى ستسضيفه مصر هذا العام فى نوفمبر القادم بشرم الشيخ .

العودة الى الأخبار