أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تتخذ كل ما فى وسعها من إجراءات بغرض التعامل بقدر الإمكان مع تداعيات الأزمة العالمية غير المسبوقة، وفى هذا الإطار كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق حزمة اجتماعية استثنائية، تم التوافق عليها، إلى جانب دعم مختلف قطاعات الدولة، إضافة إلى محاولة تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة لتوفير النقد الأجنبى.
وبحث رئيس الوزراء، خلال ترؤسه اجتماع مجلس المحافظين، أمس، عددًا من الملفات والقضايا المهمة، وقال إن تداعيات الأزمة العالمية الراهنة استوجبت اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل حدتها بقدر المستطاع، بينها اتجاه الحكومة نحو إعلان عدد من الإجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية، بهدف توفير الغاز الطبيعى لتصديره للخارج وزيادة العائد من النقد الأجنبى. وأشار «مدبولى» إلى أنه تم عقد أكثر من اجتماع مع مسؤولى وزارتى «الكهرباء والبترول»، لمناقشة الإجراءات التى يمكن اتخاذها فى هذا الشأن، حيث عمدت الحكومة إلى أن تبدأ بنفسها فى ترشيد استهلاك الكهرباء فى المبانى الحكومية والمنشآت العامة، موجهًا حديثه للمحافظين: «هذا الملف تقع مسؤوليته بشكل كامل على عاتقكم، فيما يخص مراجعة ومتابعة تنفيذ ما تتخذه الحكومة من قرارات فى هذا الشأن، لاسيما ما يتعلق بترشيد استهلاك الكهرباء فى المولات الكبرى التى تستخدم نظام التكييف المركزى، وكذا الالتزام بالتوقيتات الصيفية، إلى جانب متابعة الأندية ومراكز الشباب للتأكد من تنفيذ القرارات الخاصة بترشيد الاستهلاك بها.
فى سياق آخر، تطرق رئيس الوزراء للحديث عن المبادرة الرئاسية للتشجير المعنية بزراعة 100 مليون شجرة، حيث كلّف بأن يتم بدء العمل بحملة تشجير موسعة على جانبى الطرق السريعة، بهدف زيادة الرئة الخضراء فى المدن العمرانية، لتتم زراعة جانبى المحاور الرئيسية والشوارع التى تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أنه تم التوجيه فى اجتماع بشأن هذه المبادرة بضرورة إعداد خطة واضحة لتشجير المحاور والطرق الجديدة، وطالب بأن تتبنى كل محافظة فكرة إنشاء حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى.