تفاصيل الخبر
محو الأمية المناخية تحد جديد تفرضه الطبيعة
التاريخ : 15 / 10 / 2022
التعليم عنصر أساسى لمعالجة تغير المناخ» هكذا تنظر منظمة الأمم المتحدة لعملية التثقيف والتوعية بشأن التغيرات المناخية بل إنها اعتبرت التعليم واحدا من العوامل الحاسمة فى معالجة القضية،


التعليم عنصر أساسى لمعالجة تغير المناخ» هكذا تنظر منظمة الأمم المتحدة لعملية التثقيف والتوعية بشأن التغيرات المناخية بل إنها اعتبرت التعليم واحدا من العوامل الحاسمة فى معالجة القضية، فهو ما يشجع الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم، كما أنه يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة، لذا كانت المنظمة من أوائل من استخدم مصطلح محو الأمية المناخية الذى ظهر منذ عدة سنوات والذى يرتبط بمدى فهم وإدراك الفرد لتأثيره على المناخ وتأثره به وعلى المجتمع الذى يؤكد أهمية توعية الأفراد بخطورة التغيرات المناخية وكذلك تعريفهم بأدوارهم التى قد تسهم فى مواجهتها.

 مع ارتفاع وتيرة وحدة التغيرات المناخية أصبح نشر المعرفة المتعلقة بالبيئة بشكل عام وبالمناخ بشكل خاص ضرورة ملحة وذلك كون الأنشطة البشرية هى السبب الرئيسى لمعظم تلك التغيرات التى تؤدى بدورها للمزيد من التحديات الاقتصادية والبيئية، وبحسب الخبراء فسوف يكون المواطنون الذين لديهم فهم لقضايا المناخ أكثر استعدادًا للاستجابة لتلك التحديات ما دفع العديد من المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية للاهتمام بالتدريب والتوعية فيما يتعلق بقضايا المناخ، خاصة مع اقتراب انعقاد قمة المناخ cop 27 بشرم الشيخ الشهر المقبل. وكانت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس واحدة من تلك الجهات التي أطلقت برنامج سفراء المناخ الذى يهدف بالأساس إلى توعية الفئات المختلفة من كبار وصغار بقضايا وموضوعات تتعلق بالتغيرات المناخية مثل المياه، والغذاء، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والتشجير، ووسائل الإنتاج الأنظف، ومصادر الطاقة وأنواعها، وإجراءات التخفيف والتكيف الخاصة بالتعامل مع التغيرات المناخية، وجذب البرنامج الذى أٌطلق منذ أكثر من عام، مئات المتدربين، وكما يوضح الدكتور أحمد العوضى مدرس بقسم العلوم الهندسية البيئية بكلية الدراسات العليا وبحوث البيئة ومدير مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس فالبرنامج التفاعلى الذى يتم عن بعد «أون لاين» يقدم على ثلاثة مستويات الأول للمتحدثين باللغة العربية من المصريين والعرب، ثم نفس البرنامج بالإنجليزى للأفارقة، حيث يتاح التقدم له من خلال الجامعات المشاركة فى اتحاد الجامعات الإفريقية، بالإضافة إلى دفعات الأطفال طلاب «جامعة الطفل» التى ضمت فئات عمرية بين 8 و 16 سنة، وبالرغم من حداثة البرنامج إلا أن تسع دفعات قد تخرجت حتى الآن منهم 653 فى الجامعات الإفريقية، كما سجل به نحو 500 آخرين، ويعد محو الأمية البيئية واحدا من أهدافه حيث يٌعد خريجوه لينقلوا المعرفة التى حصلوا عليها إلى محيطهم، ويضيف: «يحصل خريجو البرنامج المجانى - باستثناء رسوم رمزية للمصريين- على شهادة معتمدة من جامعة عين شمس كونهم سفراء للمناخ، والتدريس بالبرنامج مستمر وهو غير مرتبط بتوقيت معين، فكما ذكرنا هو برنامج للتوعية ومحو الأمية المناخية وهناك مقترح بإضافة فئات جديدة مثل المزارعين والصناع والجهات الأمنية للتوسع فى توعية كل الفئات فى المجتمع».


العودة الى الأخبار