وقال السفير هيروشى فى تصريحات خاصة “للأهرام” إن اليابان تقدم الدعم لمصر من أجل سياسة محايدة الكربون، خاصة فى قطاع الكهرباء والطاقة، باعتبارهما أساس ومفتاح التكيف، وذلك من خلال المساعدات الإنمائية الرسمية (ODA).
وأشار إلى أن اليابان تعمل على تنفيذ مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في الغردقة. وبالإضافة إلى ذلك، ومن خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP سيتم العمل على تركيب محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية صغيرة الحجم التي تتطلب خطوط نقل كهرباء بمدينة شرم الشيخ، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير، وبعض المناطق التابعة لمبادرة “حياة كريمة”.
وأضاف أنه في شهر مارس الماضى، تم تقديم 230 مليون دولار كقرض مالي لتحسين قطاع الكهرباء والطاقة، حيث يساهم مشروع تحسين نظام إمدادات الطاقة أيضا في التخفيف من آثار التغير المناخي، كما تقوم الشركات اليابانية الخاصة بتنفيذ مشروع لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات برأس غارب، وهناك أيضا مشاورات لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الحياد الكربوني لقناة السويس، وتنفيذ مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء.
وأوضح أن جهود اليابان تمتد أيضا لتطوير البنية التحتية الصديقة للبيئة. حيث يجري حاليا تنفيذ أعمال التوسعة لمطار برج العرب الدولي بالتعاون مع اليابان، ومن المقرر افتتاح المطار الجديد العام القادم، كمطار أخضر صديق للبيئة.
وفيما يتعلق بمجال التكيف، أكد السفير اليابانى أن بلاده تولي أهمية كبيرة للدعم المقدم لقطاع الزراعة والري، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الغذائي، وتعمل على تعزيز إنتاجية الزراعة المتأثرة بالاحتباس الحراري العالمي، حيث تعمل اليابان على تنفيذ مشروع تجديد قناطر بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط، والتي ستوفر المياه لـ15٪ من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة في مصر.
وأضاف أن بلاده اتخذت هدفا لنفسها في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050.