وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بضرورة التواجد الأمنى الميدانى واتخاذ كافة التدابير الأمنية ورفع أعلى درجات الحذر واليقظة لتأمين مؤتمر المناخ وذلك خلال اجتماعه مع مساعديه وعدد من القيادات الأمنية بمواقعها عبر تقنية الفيديو كونفرانس لإستعراض إستراتيجية العمل الأمنى خلال المرحلة الحالية ومتابعة خطط تأمين مؤتمر المناخ المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ وامتداد الإجراءات التأمينية لكافة محافظات الجمهورية لتحقيق استمرار حالة الاستقرار الأمنى.

كما أكد الوزير أهمية مراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية والتصدى الحاسم لكل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين وفقاً للأطر القانونية، معرباً عن ثقته فى رجال الشرطة وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن إجمالى القدرات الكهربية التى تم تدعيمها لتأمين التيار للمؤتمر بلغت 54.5 ميجا.

وأوضحت وزارة الكهرباء إجراء استعدادات شاملة لانعقاد المؤتمر يتابعها الدكتور شاكر على مدار الساعة لتأمين وضمان جودة وكفاءة التغذية الكهربائية بمدينة شرم الشيخ. وتم تشكيل غرفة عمليات بهندسة شرم الشيخ برئاسة المهندس سامى أبو وردة رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، لمتابعة تأمين التيار على مدار الساعة خلال فترة انعقاد المؤتمر، كما تم تشكيل 8 مجموعات عمل، كل مجموعة تتكون من مهندسين وفنيين وعمال وسيارة مجهزة بأحدث الاجهزة التكنولوجية الحديثة وبها المهمات اللازمة والمعدات لسرعة التحرك وإصلاح أى اعطال طارئة فورا، كما تم الدفع بسيارتى اختبارات مجهزة بأحدث الاجهزة لسرعة تحديد اعطال كابلات المتوسط والمنخفض. وأشارت الوزارة إلى انه تم تأمين جميع مناطق شرم الشيخ بالاحمال المطلوبة، حيث تم تأمين مناطق انعقاد المؤتمر بحوالى 25 ميجا، وتوفير ٩ ميجا فولت لمنطقة الممشى السياحى وأكشاك الانارة، وتوفير ١٥ ميجا فولت لمحطات شحن الاتوبيسات والسيارات، و٢ ميجافولت لمجلس المدينة، و٣.٥ ميجافولت لمحطات الوقود والغاز.

وأضافت الكهرباء انه تم تشغيل 4 محطات طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات، كما تم الاشراف على تركيب 10 محطات أخرى مقامة أعلى أسطح المبانى وربطها بالشبكة الكهربية وتشمل مطار شرم الشيخ، مجلس مدينة شرم الشيخ، مستشفى شرم الشيخ الدولى، مبنى السنترال وعددا من القرى والفنادق، كما تم الانتهاء من التغذية الكهربية لمحطة شحن وصيانة أتوبيسات كهربائية لعدد 180 أتوبيسا بمنطقتى الرويسات ونبق بقدرة 12 م.وات، والانتهاء من ربط 12 مركز شحن سيارات. وأكد الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران، أن الوزارة وشركاتها التابعة كثفت جهودها على كافة المحاور برفع درجة الإستعداد القصوى بمطارى القاهرة وشرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ، وذلك بتشكيل فرق عمل بالتنسيق بين جميع الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى. وأشار وزير الطيران المدنى إلى جاهزية المطارات المصرية، خاصة مطارى القاهرة وشرم الشيخ الدوليين، لاستقبال وفود المؤتمر. ففى مطار القاهرة، تم تشكيل فرق عمل من مختلف التخصصات للعمل على مدار 24 ساعة لسرعة إنهاء إجراءات وصول الوفود المشاركة وتجهيز استراحات للضيافة واستراحات كبار الزوار فى صالات الوصول الدولى والسفر الداخلى.

وأنهى مطار شرم الشيخ استعداداته لاستقبال وفود المؤتمر، بعد أن تم تطويره ليستوعب 10 ملايين راكب سنوياً بدلاً من 7,5 مليون راكب وزيادة مواقف انتظار الطائرات إلى 67 موقفا لاستيعاب الحركة الجوية الى مطار شرم الشيخ.

كما استعدت أيضا شركة مصر للطيران، لنقل وفود المؤتمر من جميع أنحاء العالم، بتنظيم نحو 250 رحلة بين مطارى القاهرة وشرم الشيخ خلال فترة انعقاد القمة لنقل نحو 40 ألفا من المشاركين فى المؤتمر بأحدث طائرات الشركة إلى جانب رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ من لندن، باريس، فرانكفورت، ميونخ، إسطنبول، دبى، لاجوس، نيروبى.

وفى سياق متصل، صرح محمد عامر، رئيس الادارة المركزية للمنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة والآثار، ورئيس اللجنة الدائمة لمتابعة الاستعدادات السياحية والفندقية لمؤتمر المناخ لـ «الأهرام»، بأن ١٤٥ فندقا من إجمالى ١٦٠ فندقا هى إجمالى الطاقة الاستيعابية لشرم الشيخ تستقبل ضيوف المؤتمر، مشددا على أنه سيتم اتخاذ إجراءات قاسية حال حدوث تقاعس من أى فندق سواء بالغلق أو تحويل نزلائه إلى فنادق أخرى.

وشدد على وجود خطط بديلة حال حدوث أى تقاعس أو مخالفات من الفنادق، وأن اللجنة تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة من خلال لجانها المختلفة التى تقوم بدورها الرقابى والمرور على الفنادق للتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات.

وأشار إلى أنه بحلول نهاية العام الجارى ستكون جميع فنادق جنوب سيناء قد حصلت على شهادة النجمة الخضراء، لمواكبة التطور العالمى فى هذا الاتجاه. كما أكدت سها جندى، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن قضايا المناخ وثيقة الصلة بالهجرة وتداعياتها، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت ضمن إستراتيجيتها التواصل مع علماء وخبراء مصر بالخارج، للاستفادة من خبراتهم فى مجالات الطاقة النظيفة وإعادة التدوير وصون الأمن البيئى والمائى.

وأوضحت الوزيرة، أن علماءنا وخبراءنا بالخارج أسهموا بشكل فعّال فى وضع حلول لمواجهة التغيرات المُناخية، متضمنة آليات الاستشعار عن بعد لتحسين تحديد مصادر المياه، واستخدامات الطاقة الشمسية.