مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 فى مدينة شرم الشيخ ، أشاد الإعلام الألمانى بالجهود التى تبذلها مصر منذ سنوات فى الاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيرا إلى أن ألمانيا ومن ورائها أوروبا تسعى للتعاون الحثيث مع القاهرة فى هذا الصدد ، ولاسيما بعد أزمة الطاقة الطاحنة التى تعصف بالقارة العجوز، منذ اندلاع الحرب الأوكرانية أواخر فبراير الماضى، وانقطاع إمدادات الطاقة الروسية.

ولفتت محطة «دويتشلاند فونك» الإذاعية الألمانية ،على وجه الخصوص، إلى محطة «بنبان» للطاقة الشمسية، الواقعة شمالى أسوان، لقدرتها على توليد نحو 1٫6 جيجاوات من الكهرباء، وهو ما يفوق إجمالى ما تنتجه المحطات النووية الألمانية مجتمعة من الطاقة، على حد تعبير المحطة الإذاعية.

وتابعت أنه بالرغم من أن المحطة تعد الأضخم فى العالم لتوليد الطاقة الشمسية، لاتزال الحكومة المصرية تسعى لتوسيعها أكثر فى السنوات المقبلة، علاوة على تبنيها عددا آخر من المشروعات العملاقة فى مجال الطاقة المتجددة، تسعى للانتهاء منها خلال السنوات الخمس المقبلة على أقصى تقدير.

وأشارت «دويتشلاند فونك» إلى أن طموح مصر فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة لا يقف عند حدود الاستثمار فى مجال الطاقة الشمسية فقط، بل يشمل أيضا طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وما يسمى بالهيدروجين الأخضر، بهدف تأمين نحو 42% من الاستهلاك المحلى من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول 2035. وأكدت أن موارد مصر الهائلة والإرادة السياسية للبلاد، هما ما يدعمان تحركها الواسع فى هذا الصدد، ولأن تكون مركزا رئيسيا لتصدير الطاقة فى الشرق الأوسط.