اكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاجة إلى السلام والحوار ووقف الحرب الروسية الأوكرانية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في العالم.
ووجه محمد بن زايد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الشق الرئاسي من الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، معربا في الوقت نفسه عن شكره لمصر على حفاوة الاستقبال واستضافة الدورة 27 من مؤتمر الأطراف.
وقال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إننا "نجتمع اليوم في وقت حرج لكوكبنا، فعالمنا يواجه تحديات معقدة من أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال العمل المناخي الذي ننظر إليه كونه فرصة لابتكار وإيجاد الحلول وتنويع الاقتصاد".
وأكد آل نهيان على مواصلة الإمارات في خفض الانبعاثات التي تؤثر على تغير المناخ، مشيرا إلى التوجيهات التي كان أطلقها الراحل الشيخ زايد، الخاصة بموقف عمليات حرق الغاز وإرساء ركائز الاستدامة في دولة الإمارات حفاظا على البيئة والموارد الطبيعية، موضحا أنه "بحكم الجيولوجيا فإن النفط والغاز في دولة الإمارات يعدان من ضمن الأنواع الأقل كثافة كربونية في العالم".
وأضاف رئيس الإمارات: "بدأنا منذ عقود العمل على تنويع اقتصادنا، وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050"، لافتا إلى توقيع الامارات والولايات المتحدة، قبل أيام اتفاقية شراكة لاستثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن هذه المبادرات تخلق قطاعات ومهارات ووظائف جديدة، وتساعد على إبقاء الأمل لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحا أن دولة الإمارات تستمر في نهجها بمد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي.
وقال محمد بن زايد: "فيما نستعد لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في مدينة دبي خلال عام 2023، فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك على انجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ، وسنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة".
ووجه رئيس الإمارات دعوة مفتوحة إلى الجميع للتعاون في إيجاد حلول عملية تسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي مستدام للبشرية في كل مكان، معربا عن شكره لجمهورية مصر العربية، وتمنياته بالنجاح والتوفيق للجهود المشتركة لأن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء، مشددا على أن مستقبل أولادنا واحفادنا يعتمد على الخطوات التي نتخذها اليوم.