بادرت منظمة «اليونسكو» بتوفير ٣٥ جهازا، لتنقية وتجديد الهواء ميكانيكيا، وتم تركيبها وتشغيلها داخل معابد أبوسمبل المسجلة ضمن المواقع الأثرية التراثية، والتى تشهد رواجا سياحيا كبيرا، حيث يزورها يوميا أكثر من ٥ آلاف سائح.
د. أيمن السيد، مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، قال: تكدس الزوار داخل أروقة المعبد يرفع من درجة الحرارة ونسبة بخار الماء، وتشغيل أجهزة التهوية يجعل زوار المعبد يستنشقون هواء نقيا، ويستمتعون بالزيارة ومشاهدة الآثار.
ولفت د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: نحن الآن بصدد وضع خطة لحماية الآثار من التغيرات المناخية، وبدأنا التنفيذ فى منطقة أبوسمبل، بوصفها تراثا أخضر، حيث يتميز جوها بالنقاء، ولا يوجد فيها أى تلوث كربونى، واتجاه المجلس الأعلى لاستخدام الطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية) بدلا من الكهرباء.
وأوضح أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل: الملك رمسيس الثانى بنى هذه المعابد فى 1250 قبل الميلاد، وتعد من أعظم الآثار المصرية معماريا، وقد نجحت الحملة الدولية لـ«اليونسكو» بستينيات القرن الماضى فى إنقاذ آثار النوبة، وحمايتها من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر، وهى الحملة التى شاركت فيها 50 دولة، وتكلف حينها إنقاذ معبدى أبوسمبل 40 مليون دولار، أسهمت مصر بالثلث فيها، ودفعت باقى الدول الثلثين، واستغرقت أعمال الإنقاذ أكثر من 4 سنوات.