وأوضح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن القناة ساهمت فى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحوالى 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنةً بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بحوالى 10.3 مليون طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة فى توفير 53 مليون طن مكافئ لثانى أكسيد الكربون.
وأشار رئيس الهيئة إلى استراتيجية القناة التى تضع البعد البيئى فى مقدمة أولوياتها ، وهو الأمر الذى يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال اقتصاد نظيف صديق للبيئة، وكذا جهود المنظمة البحرية الدولية IMO لخفض الانبعاثات الناجمة عن قطاع الشحن البحرى، وتشجيع التوجه نحو استخدام الوقود النظيف المحايد للكربون بدلا من أنواع الوقود الأحفورى.
وأضاف أن قناة السويس اتخذت العديد من الإجراءات ضمن استراتيجيتها للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء حيث قامت الهيئة بالفعل ببدء تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحى للعمل بالطاقة الهجين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدلاً من الطاقة التقليدية ، وتعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلاً من الوقود الأحفورى، كما كشف عن قرب التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة فى مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس.
وتابع أن الهيئة تحرص على تعزيز دورها للحفاظ على قناة السويس ومنطقة القناة آمنة ضد مخاطر التلوث والانسكاب البترولى المُحتملة والالتزام بمراعاة معايير السلامة البيئية البحرية، من خلال امتلاكها لكافة متطلبات ومقومات العمل على مكافحة التلوث البحرى بشقيه البشرى والفنى خاصة على صعيد كواشط مكافحة التلوث المتطورة بكافة طرازاتها، بالإضافة إلى وجود مُحاكى كامل للتدرب على مكافحة التلوث.
وكشف الفريق ربيع عن اقتراب إعلان قناة السويس عن حوافز جديدة للسفن التى تستخدم الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعى والميثانول والأمونيا، وهو ما يتماشى بصورة كلية مع السياسة العامة للدولة المصرية للتوجه نحو السياسات الخضراء فى كافة المجالات لاسيما المجال البحرى.
عائدات قياسية غير مسبوقة بلغت 7 مليارات دولار فى 2021/2022
يؤكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ، أن هيئة قناة السويس قد نجحت فى عبور الأزمات العالمية المتتالية خلال الآونة والأخيرة والتى ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمى، وعلى رأسها أزمة فيروس كورونا المستجد «Covid 19» وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، إذ وسط هذه الأجواء الاستثنانية سجلت القناة أرقامًا قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها، محققة خلال العام المالى 2021/2022 أعلى حمولة صافية سنوية لعام مالى قدرها 1.32 مليار طن، وأعلى إيراد سنوى مالى بلغ 7 مليارات دولار، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التى تم تسجيلها من قبل.
ورصدت التقارير الملاحية زيادة كبيرة فى أعداد السفن العابرة للقناة حيث عبرت القناة خلال تلك الفترة 22032 سفينة مقابل عبور 19047سفينة خلال العام المالى 2020/ 2021، بفارق 2985 سفينة، بنسبة زيادة قدرها 15.7%، فيما بلغت إجمالى الحمولات الصافية العابرة للقناة 1.32مليار طن خلال العام المالى 2021/ 2022، مقابل 1.19 مليار طن خلال العام المالى 2020/ 2021 بفارق قدره 130 مليون طن، وبنسبة زيادة قدرها 10.9 %.
كما تنامى أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة خلال العام المالى 2021/ 2022، مما أسهم فى تحقيق طفرة كبيرة فى حصيلة إيرادات القناة مقومة بالدولار محققة أعلى عائد سنوى مالى فى تاريخ القناة قدره 7 مليارات دولار، مقابل 5.8 مليار دولار خلال العام المالى 2020/ 2021 بزيادة قدرها 1.2 مليار دولار، بنسبة زيادة بلغت 20.7 %.
وواصلت قناة السويس تحسنًا ملحوظًا فى معدلات العبور والعائدات، إذ كشفت أحدث إحصائيات الملاحة خلال شهر أكتوبر 2022، عبور 2117 سفينة من الاتجاهين مقابل عبور 1847 سفينة خلال شهر أكتوبر من العام الماضى بفارق 270 سفينة بنسبة زيادة قدرها 14.6% ، كما بلغت إجمالى الحمولات الصافية 126.5 مليون طن مقابل 112.3 مليون طن خلال شهر أكتوبر من العام الماضى بفارق 14.2 مليون طن بنسبة زيادة بلغت 12.6% ، وبلغت عائدات القناة خلال أكتوبر 703.4 مليون دولار، مقابل 552.9 مليون دولار خلال شهر أكتوبر من العام الماضى، بفارق 150.5 مليون دولار، بنسبة زيادة قدرها 27.2%.
وعلق الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن النتائج القياسية غير المسبوقة التى سجلتها حركة التجارة العابرة لقناة السويس تعد تتويجا لنجاح السياسات التسويقية التى انتهجتها الهيئة فى جذب خطوط ملاحية جديدة، وانعكاسا لبعض المتغيرات العالمية التى أدت إلى زيادة الوفر الذى تحققه قناة السويس مقارنة بالطرق البديلة، فى ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن ونوالين الشحن وارتفاع أسعار النفط وتغير خريطة التجارة العالمية من جراء الحرب الروسية الاوكرانية.
ويشير الفريق أسامة ربيع إلى أن القناة قد شهدت عبور 8 سفن حاويات ضخمة جديدة تابعة للخط الملاحي»EVER GREEN» خلال 2022 بحمولة صافية 221 ألف طن لكل منهم ، وكذا عبور فريد لأحدث وأكبروحدة عائمة لإنتاج وتصنيع وتخزين الغاز الطبيعى المسال ، واستقبال أحدث سفينة سياحية فى العالم «MSC WORLD EUROPA» تعمل بالغاز الطبيعى .
وتواصل هيئة قناة السويس حصد مكاسب مشروع حفر قناة السويس الجديدة بفضل مساهمته المؤثرة فى مواكبة قناة السويس لتطورات صناعة السفن ، والسماح باستقبال الأجيال الجديدة من السفن الكبيرة ذات الغواطس العملاقة، الأمر الذى عزز المكانة التنافسية للقناة فى عالم التجارة البحرية وحافظ على ريادتها للطرق الملاحية العالمية كافة.