تفاصيل الخبر
اليوم انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر الأهرام للطاقة- مناقشات واسعة حول " تأمين مصادر الطاقة .. التحديات العالمية والتجربة المصرية "
التاريخ : 12 / 12 / 2022
مشاركة كبريات الهيئات والشركات المصرية والعالمية.. ووزيرا الكهرباء والبترول يستعرضان إستراتيجية التعامل مع التحديات


تنطلق اليوم فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر الأهرام السنوى للطاقة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويشهد المؤتمر مناقشات موسعة حول «تأمين مصادر الطاقة.. التحديات العالمية والتجربة المصرية» بمشاركة واسعة من كبار الخبراء والمسئولين فى قطاعات البترول والطاقة والمال والاستثمار، وكبرى شركات الطاقة المصرية والإقليمية والعالمية وممثلى مؤسسات التمويل المصرية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية.

يعقد المؤتمر الذى تنظمه «مؤسسة الأهرام» ممثلة فى جريدة «الأهرام» و«بوابة الأهرام الإلكترونية» وجريدة «الأهرام المسائى» و«شركة الأهرام للاستثمار» بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور أحمد مختار، وكيل الهيئة وعدد من المحافظين وكبار رجال الدولة، وأليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وهيروشى أوكا، سفير اليابان فى مصر.

وقال عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إن النسخة السادسة تأتى استكمالا لما بدأته مؤسسة الأهرام قبل خمس سنوات من تدشين هذا المؤتمر الذى أصبح بمثابة منصة وطنية تقدم خططا ورؤى واعدة تعاون وتدعم جهود الدولة والحكومة فى النهوض بقطاع الطاقة، وتسلط الضوء على ما حققته التجربة المصرية من نجاحات كانت السبيل للتصدي، لما شهدته الساحة العالمية من تحديات فاقت كل التوقعات، وأيضا استثمار الجهود المبذولة والإنجازات التى حققتها الدولة فى هذا القطاع بتوجيهات ومتابعة دائمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد مسيرة التنمية والبناء.

وأضاف أن الاستمرار فى عقد المؤتمر للسنة السادسة رغم الظروف التى فرضتها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية الدولية، يترجم الإيمان الراسخ بالدور الوطنى التنموى لمؤسسة الأهرام وإصرارها على القيام به فى دعم ومساندة مؤسسات الدولة وتقوية أركان الدولة والتصدى لكافة الشائعات والأكاذيب التى تستهدف النيل من قوة الدولة ومتانة اقتصادها وتنوع مواردها.

وقال: «سعينا بكل السبل ومعنا شركاء النجاح من الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل والخبراء من أجل أن يعقد المؤتمر وينطلق ويستمر بصورة أكثر قوة، لا سيما وأنه بات المناسبة التى يتم فيها إعلان رؤية وزارتى الكهرباء والبترول فى مجال الموضوع الرئيسى لمناقشات المؤتمر وما يرتبط بذلك من سياسات وإستراتيجيات.

وقال علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام إن اختيار موضوع النسخة السادسة من المؤتمر لم يأت من فراغ، وإنما جاء انعكاسا لما حققته التجربة المصرية من نجاحات قدمت نموذجا لكيفية تنويع مصادر الطاقة فى ظل ما تموج به الساحة العالمية من تحديات وصعوبات، لافتا إلى أن أهم ما يميز تلك التجربة أن الكهرباء وخدماتها كانت قبل نحو 8 سنوات من أكبر المشكلات التى كان يعانى منها المواطن المصرى، وبفضل رؤية ثاقبة وخطط واستراتيجيات متكاملة ودعم متواصل من الرئيس عبدالفتاح السيسى حدث تحول أشبه بالمعجزة جعل المواطن يلمس نجاحا غير مسبوق أبعد عنه شبح الانقطاعات المتكررة وتردى الخدمات.

ولفت إلى أن تكامل عناصر النجاح للمؤتمر جعلته يواصل دوراته رغم كل الصعوبات، ويحفر اسمه وسط أكبر المؤتمرات الوطنية والإقليمية فى مجال الطاقة؛ بفضل وقوف مؤسسة تمتد بجذورها إلى نحو 147 عاما، وما قدمته من دور فى الارتقاء بالوعى والتنوير والمشاركة بدور حيوى فى بناء المجتمع ودعم مؤسسات الدولة.

وأكد ماجد منير، رئيس تحرير «بوابة الأهرام» و«الأهرام المسائى» إن أهم ما يميز مؤتمر الأهرام السنوى للطاقة أن مؤسسة الأهرام تحرص على التعامل بحرفية تامة مع كل مرحلة من مراحله، ويضيف: «فور الانتهاء من أى دورة من الدورات السابقة من المؤتمر يجرى الاستعداد للدورة التالية، وتعقد لجنته العليا العديد من الجلسات التحضيرية بالتنسيق والتعاون مع خبراء الطاقة ومسئولى وزارتى الكهرباء والبترول، ويتم الاتفاق على اختيار الموضوع الرئيسى الذى يعكس واقع قضية الطاقة فى مصر وما تحققه من نجاحات، وتحرص على تنوع المناقشات والوصول إلى برنامج عمل تتولى الأمانة العامة للمؤتمر بحث آليات تنفيذه ومتابعة ذلك مع الجهات المختصة».

وقال إن ذلك يعكس حرص المؤسسة على الاستمرار فى القيام بدورها الحيوى والجوهرى فى مشاركة مؤسسات الدولة المختلفة فى جهودها من أجل بناء مصر واستمرار نجاحاتها فى الجمهورية الجديدة وتسليط الضوء على ما يتم من نجاحات غير مسبوقة.

وأوضح صلاح زلط، رئيس وحدة الطاقة بـ«الأهرام» ومنسق عام المؤتمر أنه سيتم خلال خمسة جلسات مناقشة عدد من القضايا التى تتعلق بتنويع مصادر الطاقة، حيث يتم فى الجلسة الأولى طرح رؤية وزارتى الكهرباء والبترول فى هذا الشأن، وتشهد الجلسة الثانية مناقشات ساخنة حول دور الشركات الوطنية والدولية والفرص الاستثمارية فى مجال الطاقة والكهرباء، وتبحث الجلسة الثالثة ثمار برنامج التطوير والتحديث فى قطاع البترول، بينما يناقش المشاركون فى الجلسة الرابعة التكنولوجيا الحديثة فى مجال الطاقة، وفى الجلسة الخامسة يناقش عدد من الخبراء والمسئولين دور القطاع الخاص فى التصنيع والتمويل وسبل تقديم الحلول لأية معوقات تواجه الاستثمار فى مجال الطاقة، ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة لإعلان برنامج عمل وتوصيات المؤتمر.

وأشار إلى أن الجلسة الخاصة بالشركات الوطنية والدولية والفرص الاستثمارية فى مجال الطاقة سوف تسلط الضوء على مساعى الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين فضلا عن تهيئة مناخ الاستثمار والعمل على مشاركة القطاع الخاص والشركات العالمية الكبرى فى مشروعات البنية الأساسية والدفع بعجلة التنمية، وإصدار إستراتيجية قطاع الطاقة حتى 2035 بالتعاون مع الاتحاد الأوربى واعتمادها من المجلس الأعلى للطاقة، وما تتضمنه الإستراتيجية من تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج القدرات الكهربائية؛ لتصل نسبتها إلى 42% بحلول 2035، كما تركز على ما اتخذته الدولة من إجراءات لتشجيع مشاركة المستثمرين فى مشروعات الطاقة المتجددة وما تقوم به من إجراءات نتيجة التغيرات المناخية، وفى مقدمتها إدخال الهيدروجين فى مزيج الطاقة.

أضاف أن جلسة ثمار برنامج التطوير والتحديث فى قطاع البترول ستركز فى مناقشاتها على سبل جذب الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف، وتحقيق التنمية البشرية والارتقاء بمهارات العاملين فى مجال البترول ووتحسين أداء أنشطة التكرير وتطوير أداء عمليات إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية والغاز والبتروكيماويات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وكذلك استعراض كافة الإجراءات التى تستهدف تحسين أداء أنشطة الإنتاج، ومتابعة إستراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز، إضافة إلى بحث سبل دعم اتخاذ القرار وتدفق المعلومات.














العودة الى الأخبار