تعهد بايدن بالالتزام بدعم النمو فى إفريقيا، مشيرا إلى توقيع الولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة مع إفريقيا، مؤكدا العمل على تعزيز الزراعة والطاقة النظيفة فى القارة.
ودعا الرئيس الأمريكى، أمام قادة 49 دولة إفريقية، إلى إقامة «شراكة» كبيرة مع القارة، معتبرا إياها مفتاح «النجاح» للعالم، قائلًا: «عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولايات المتحدة.. العالم كله ينجح».
وركز بايدن على «أجندة ٢٠٦٣»، وهى خطة تنموية وضعها الاتحاد الإفريقى ويعتبرها قادة الاتحاد أولوية.
وفى بيان منسوب للبيت الأبيض، ذكر أن الولايات المتحدة ستلتزم بمبلغ 350 مليون دولار، وتحشد 450 مليون دولار لتمويل التنمية الرقمية فى إفريقيا، مشيرًا إلى أن تعزيز الاتصال بالإنترنت سيسهم فى التنمية، وفى تعزيز المساواة الاجتماعية، وخلق مزيد من الفرص للشركات الأمريكية.
فى السياق نفسه، وخلال فعاليات اليوم الثانى للقمة الأمريكية ــ الإفريقية، دشن الرئيس الأمريكى بايدن أمس، المجلس الاستشارى الرئاسى بشأن انخراط المغتربين الأفارقة فى الولايات المتحدة.
وبموجب القرار الرئاسى، فإنه سيتم إنشاء المجلس الاستشارى فى غضون 180يومًا داخل وزارة الخارجية، على أن يتألف من 12عضوًا يتم تعيينهم من جانب وزير الخارجية، ويمثلون ويعكسون تنوع المغتربين الأفارقة بالولايات المتحدة. وقال بايدن إن تلك الخطوة تستهدف تعزيز الحوار بين مسئولى الولايات المتحدة والمغتربين الأفارقة، الذين يعدون مصدر قوة وأساس لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة السمراء، وفى تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه إفريقيا، لافتا إلى أن مجتمع المهاجرين الأفارقة ما زالوا يواصلون تقديم مساهمات كبيرة لنمو أمريكا وازدهارها.
جاء هذا فى الوقت الذى كشف فيه مسئولون أمريكيون عن أن بايدن يعتزم خلال القمة الإعلان عن دعمه لانضمام الاتحاد الإفريقى إلى مجموعة العشرين كعضو دائم ولحصول القارة الإفريقية على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولى.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت قبيل انطلاق القمة بتخصيص ٥٥ مليار دولار لإفريقيا على مدى ثلاث سنوات.
وقال المستشار الرئاسى جيك سوليفان للصحفيين أمس الأول إن هذه الأموال، التى سيتم الكشف عن كيفية توزيعها خلال القمة، ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ.
وأكد سوليفان أن بايدن يعتزم «تطوير خطة ليس فقط للأيام الثلاثة المقبلة ولكن للسنوات المقبلة».
كما أعلنت إدارة بايدن منح ٤ مليارات دولار بحلول عام ٢٠٢٥ للتوظيف وتدريب العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى إفريقيا، لاستخلاص العبر من أزمة وباء كورونا.
وذكرت «بلومبرج» أنه من المتوقع أن تعلن كامالا هاريس نائبة الرئيس وعدد من كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم وزيرة الخزانة جانيت يلين، عن خطط لزيارة القارة عام ٢٠٢٣. كما تستضيف الإدارة الأمريكية أيضا منتدى حول الأمن الغذائى فى ظل الحرب فى أوكرانيا.
وستشكل القمة أيضا مناسبة لبحث سلسلة نزاعات من إثيوبيا وصولا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت مسألة الأمن فى إفريقيا محور جلسة عمل أمس الأول بحضور وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن وعدد من القادة الأفارقة.