أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين، للتعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجههم، والعمل على حلها، وتذليل كل العقبات أمامهم.
وأعرب، خلال مشاركته مساء أمس بواشنطن فى مأدبة عشاء، أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرفه بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، عن تقديره دور غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصرى ــ الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية دور القطاع الخاص فى هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات، ونقل المعرفة والخبرات، بما يخدم المصالح المشتركة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن العشاء شهد حوارا مفتوحا مع ممثلى قطاع الأعمال الأمريكى، الذين أبدوا اهتماما بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة.
وأشار الرئيس إلى المباحثات المثمرة التى أجراها خلال زيارته واشنطن مع عدد من المسئولين الأمريكيين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادى، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادى، وتعظيم حجم التبادل التجارى، وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، خاصة فى ضوء التقدم المحرز على مستوى الإصلاح الاقتصادى الهيكلى، وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر. وقد أشاد الحضور بتقدم جهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، ولا سيما من خلال التدابير التى تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، وأسهمت فى أن تصبح مصر نموذجا وقصة نجاح يحتذى بها على الصعيد الدولى، خاصة فى ظل صمود الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات العالمية، وعلى رأسها جائحة «كورونا»، والحرب الروسية - الأوكرانية، وتحقيقه نموا إيجابيا فاق التوقعات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ رؤية مصر، لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشددا على تقديرها العلاقة الإستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، والترحيب بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة فى مصر.
وأوضح الرئيس أن مخرجات قمة المناخ فى شرم الشيخ تفتح آفاقا واسعة للتعاون بين الجانبين فى مجالات متعددة، خاصة فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تقدم مصر العديد من الحوافز للشركات الدولية من أجل الاستثمار فى طاقة الرياح والطاقة الشمسية و«الهيدروجين الأخضر»، فى إطار الجهود المصرية للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة بالمنطقة، مؤكدا تطلع مصر إلى اغتنام الشركات الأمريكية تلك الفرص الاستثمارية المتاحة، لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وقد طالب الرئيس، فى كلمته خلال جلسة «تعزيز الأمن الغذائى وتعزيز النظم الغذائية» فى القمة الإفريقية - الأمريكية مساء أمس الأول، بضرورة تضافر الجهود الدولية، للقضاء على الجوع حول العالم، ولا سيما بعد صدور تقارير دولية تشير إلى أن معدلات الجوع بدأت فى التزايد خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد ثباتها منذ 2015.