أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الشراكة بين مكتب أسواق الغاز والكهرباء البريطاني وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء المصري ستمهد الطريق لتسهيل الوصول وزيادة تدفق الاستثمارات البريطانية إلى سوق الطاقة المتجددة في مصر. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير مع
سفير بريطانيا بالقاهرة جاريث بايلي، ومدير مكتب أسواق
الغاز والكهرباء البريطاني مارتن كيف، والوفد المرافق لهما؛ وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع قطاع
الكهرباء والطاقة المتجددة وكذا زيادة فرص الاستثمار والتعرف على التجربة المصرية والإجراءات التي اتخذها قطاع
الكهرباء في مجال خفض الانبعاثات.
وأشاد شاكر بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا في العديد من جوانب التعاون المختلفة في مجال
الكهرباء والطاقة المتجددة، وبالتعاون المثمر والبناء مع عدد من الشركات البريطانية في مشروعات القطاع على أرض مصر، معرباً عن ترحيبه في زيادة حجم هذا التعاون.
واستعرض الوزير الإنجازات التي نجح قطاع
الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكداً على الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها؛ لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.
وأكد شاكر أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضًا باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال.
ولفت إلى الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممرا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الإفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
من جانبه، أشاد الوفد البريطاني بما يمتلكه قطاع
الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كافة المجالات، وأعرب عن سعادته لمواصلة تنمية الشراكة الخضراء مع مصر.
وأثنى على الإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع
الكهرباء المصري في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
وأكدوا عن رغبتهم في زيادة حجم التعاون في العديد من المجالات وخاصة الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر حتى نصل إلى صفر انبعاثات.
كما أشادوا بما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة، كما أكدوا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة في مجالات الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات.