وأكد رئيس العمليات في التحالف الدولي للطاقة الشمسية، على أهمية دعم الاستثمارات ورفع الوعي بأهمية الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والتي يأتي في مقدمتها الطاقة الشمسية، وذلك كمصدر نظيف وأخضر ومستدام للطاقة وأيضا صديق للبيئة.
وقال إنه رغم الإمكانيات الهائلة للطاقة الشمسية في العالم إلا أن المستخدم منها فقط ٧٠٩ ميجاوات فقط، وذلك يدل على وجود فجوة كبيرة بين الإمكانيات والاستخدام. وطالب بضرورة تسريع الاستثمارات في هذا المجال وخاصة في أفريقيا وأسيا ومنطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأشار إلى أهمية التعاون في مجال بناء القدرات وليس فقط في تأسيس محطات الطاقة الشمسية وأيضا في إتاحة الصيانة والدعم .وأعرب عن استعداد التحالف لإقامة علاقات مشاركة مع جميع الأطراف والجهات المانحة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي.
وتطرق إلى دور التحالف الدولي للطاقة الشمسية في تقديم التدريب والمعلومات وتسهيل الاستثمارات حتى بالنسبة للدول التي لديها إمكانيات محدودة .
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الإعلامي الذي يضم ممثلين عن مصر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين لمقر التحالف الدولي للطاقة الشمسية في الهند، وينظم هذه الزيارة وزارة الخارجية الهندية في إطار برنامج "التعارف".
يذكر أن التحالف الدولي للطاقة الشمسية هو تنظيم حكومي دولي تقوده الهند، ويهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة المتمثلة في الشمس بدلا عن الوقود الأحفوري، وذلك في نحو ١٢١ دولة ذات أجواء مشمسة وتقع أراضيها بين مداري السرطان والجدي. تم الإعلان عن التحالف في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذي عقد في باريس عام ٢٠١٥ من قبل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وفي عام ٢٠١٦، أثناء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد في مراكش، تم طرح الاتفاقية التي تؤسس للتحالف من أجل المصادقة والتوقيع من قبل ١٢١ دولة. وتبرعت الهند بمبلغ ٢٧ مليون دولار أمريكي من أجل تأسيس رأس مال وبنية تحتية للتحالف لفترة 5 سنوات بدأت في عام ٢٠١٦ وتنتهي في ٢٠٢١.