اكد دانيال روبنستين القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على دعم الاستثمارات الخضراء فى مصر، من خلال العديد من المبادرات والشركات الأمريكية المتخصصة فى هذا المجال.. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الإقليمى الحادى عشر للمجلس الإقليمى لغرف التجارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان «تسريع الاستثمارات الخضراء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الولايات المتحدة والشراكات الإقليمية من أجل النمو».
أضاف أن الرئيس الأمريكى جو بايدن حريص على تحقيق الأهداف المناخية بحلول 2030 ، فيما يدعم بقوة التوجه العالمى نحو تحقيق «صفر كربون» بحلول 2050 ، وبما يساهم فى مواجهة التحديات المناخية والحفاظ على درجة حرارة الارض عند 1.5 درجة.
وشدد روبنستين على أهمية وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها لتمويل العمل المناخى حاليا ومستقبلا، بجانب تضافر كل الجهود نحو تحقيق أهداف المناخ، من خلال التوجه للاستثمارات الخضراء والتوسع فيها، بما يخفض الانبعاثات بشكل كبير .
وتطرق القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة إلى جهود الولايات المتحدة فى الاستثمار بمصر، تقديرا لدورها فى المنطقة، ونظرا لأنها تزخر بالعديد من فرص الاستثمار على أراضيها، لا سيما فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وأشار إلى أهمية البناء على مقررات قمة المناخ فى شرم الشيخ cop27 خاصة التمويل الموجهة لصندوق التكيف، وكذلك قمة المناخ فى الامارات.
وقال طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن توقعات النمو فى المنطقة تصل لنحو 3%، فى ظل وجود تحديات لا تزال قائمة حول سلاسل الامداد وتداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد أن دول المنطقة توجهت للاستثمار فى الاقتصاد الأخضر والاستثمارات الخضراء فى سبيل التصدى للتغيرات المناخيه، وأشار إلى أن مصر نظمت cop27 فى شرم الشيخ والإمارات ستنظم cop28 من أجل المساهمة فى التعامل مع تغيرات المناخ ودعم العمل المناخى خاصة أن العديد من الدول لجأت لحلول الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف إنه على سبيل المثال تسعى مصر إلى تحقيق 50% من الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2025، بالإضافة الى السياسات التى تنتهجها دول المنطقة مثل عمان والبحرين والسعودية وقطر والكويت وبقية الدول.
وأوضح ان دول المنطقة تمتلك فرصا فى الهيدروجين الاخضر والتكنولوجيا العالية، بما يساهم فى توفير وطائف جديدة مستقبلا ، وسلط الضوء على الدور الهام الذى تقوم به غرفة التجارة الامريكية بمصر فى دعم الاستثمار .
ومن جهته أكد د. محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية ، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للتغير المناخى أن القطاع الخاص أمامه فرص عظيمة للمشاركة فى المشروعات الخضراء التى ستصبح عنوانا فارقا للمرحلة القادمة.
وأوضح خلال مشاركته بمؤتمر الغرفة الامريكية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» أن المنطقة تتجه إلى المشاركة بقوة فى مشروعات مكافحة التغير المناخي، وأن هناك مشروعات طموحة فى بلدان مثل موريتانيا، المغرب، مصر، والإمارات فى هذا الشأن، أضاف أن مشروعات توليد الطاقة المتجددة فى جنوب مصر، وفى الزعفرانة تمثل نماذج عظيمة لتزاوج الابتكار والتكنولوجيا بما يحقق قيمة مضافة عظيمة.
وأشار «محيى الدين» إلى تفاؤله بحجم الفرص المتاحة على الرغم من الظروف العالمية الصعبة، وأوضح أن نجاح مبادرة أسواق الكربون الأفريقية من شأنه وضع القارة السمراء على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال إن حجم التمويل المتاح حتى الآن لمواجهة التغيرات المناخية فى العالم غير كافٍ أو فعال خاصة أن كثير من الدول تلجأ إلى الديون لتمويل مشروعات المناخ، ودعا « محيى الدين» إلى ضرورة تفعيل آلية مقايضة الديون مقابل الاستثمار فى البيئة والطبيعة باعتبارها إحدى الآليات العادلة فى هذا الشأن. وشدد على أن تعزيز دور القطاع الخاص فى تمويل وتنفيذ العمل المناخى والتنموى يساهم فى التغلب على أزمة التمويل .