تنفذ الوحدة بالتعاون مع خبراء تكنولوجيا تحلية المياه بجامعة «برمنجهام» بالمملكة المتحدة، وذلك بالاعتماد على نظام «أر. أو»، أو التناضح العكسى، الذى يتيح إنتاج مياه نقية وصالحة لأغراض الزراعة والشرب بعد تنقيتها وإزالة الأملاح. وقد طرح هذا النجاح المصرى للمناقشة أمام المؤتمر الدولى لتكنولوجيا المياه، فى إطار مشروع التعاون الدولى الممول بين صندوق العلوم التنمية التكنولوجية فى مصر، والمجلس الثقافى البريطانى.
يوضح الدكتور حسام الناظر، أستاذ الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه بالمركز القومى للبحوث، وقائد الفريق البحثى المصرى ورئيس المؤتمر، أن الاهتمام الدولى يتزايد حول إنشاء محطات تحلية للمياه المنخفضة التكاليف.
ويكمل: «نحن فى مصر جزء من هذا التحدى العالمى حيث تتجه الدولة إلى التوسع فى الرقعة الزراعية وإيجاد بدائل مستدامة لتلبية الاحتياجات المائية الصالحة لأغراض الرى والشرب، والتى تقدر بنحو 80 مليار متر مكعب سنوياً. وذلك مقابل المتوافر، الذى لا يزيد على 55 مليار متر مكعب فقط. هذا فى الوقت الذى تمتلك فيه مصر رصيداَ من المياه الجوفية فى الصحراء الغربية بشكل خاص. ولكن ذلك الرصيد بحاجة إلى المعالجة بإزالة الملوحة حتى تصبح صالحة للاستخدام.
لكن الوحدة المخترعة حديثا، وفقا لشرح الناظر، تتراوح معها تكلفة إنتاج المتر المكعب الواحد من مياه التحلية ما بين 12 و 15 جنيها مصريا متضمناً مراحل التشغيل والصيانة والإنتاج. وقد نجح المركز القومى للبحوث فى تنفيذ نموذج تجريبى بنحو 5 أمتار مكعبة يومياً.
وحاليا يعمل الفريق البحثى بقيادة الدكتور الناظر على إدخال تعديل فنى وهندسى على الوحدة المنفذة من أجل زيادة سعتها الإنتاجية لإجمالى ألف متر مربع يومياً، وبتكلفة إنتاج تقل بنسبة 40% عن وحدات التحلية المستخدمة حالياً.