تفاصيل الخبر
التحول الأخضر ومنخفض الكربون يحقق نتائج ملحوظة فى الصين
التاريخ : 6 / 3 / 2023
تجاوزت القدرة المركبة للطاقة المتجددة فى الصين 1.2 مليار كيلوواط، لتحتل بذلك المرتبة الأولى فى العالم، كما واصلت سيارات الطاقة المتجددة النمو بشكل كبير، لتحتل أيضا المرتبة الأولى فى حجم الإنتاج والمبيعات فى العالم لمدة 8 سنوات متتالية،


 وفى غضون عشر سنوات تم تشجير 960 مليون مو من الأراضى (مو: هى وحدة قياس للمساحة يتم استخدامها فى الصين وتعادل حوالى 666.5 متر مربع) ، ومعالجة 278 مليون مو من الأراضى المتصحرة، وتعشيب 600 مليون مو أيضا، وتمت إضافة واستعادة أكثر من 12 مليون مو من الأراضى الرطبة، لذلك فإن كل هذه البيانات تبرز إنجازات الصين الرائعة فى تسريع تحولها الأخضر وتعزيز حياد الكربون بكل نشاط وثبات.

إن التحديث على الطراز الصينى هو تحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام، فمن الساحل الجنوبى الشرقى إلى عمق الشمال الغربى، ومن الحقول الشاسعة إلى صحراء جوبى، يمكننا أن نرى تدابير الصين الصارمة للالتزام بالأولوية البيئية وتعزيز التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وعالية الجودة، فعلى حافة صحراء مووس، تجرى عمليات شركة نينغشيا للطاقة الكهربائية التابعة للمجموعة الوطنية للطاقة على قدم وساق للانتهاء من بناء مشروع الطاقة الكهروضوئية، الذى تبلغ طاقته 2 مليون كيلوواط، ويستخدم هذا المشروع الأراضى القاحلة والمهجورة مثل مناجم الفحم والتلال والمنحدرات الجرداء للبناء، وسيوفر 3.7 مليار كيلوواط ساعة من «الكهرباء الخضراء» إلى شرق الصين كل عام، كما يتم بناء الدفعة الأولى من توربينات الرياح البحرية ذات السعة الكبيرة، التى تبلغ 16 ميجاواط وما فوق فى تشانغبو بمقاطعة فوجيان، ومن المتوقع توفير حوالى 500 ألف طن من الفحم القياسى وتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنحو 1.35 مليون طن سنويا بعد وضعها بالكامل حيز التشغيل.

قامت الصين ببناء أكبر نظام لتوليد الطاقة النظيفة فى العالم، وتحتل قدرتها المركبة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمياه والكتلة الحيوية المرتبة الأولى فى العالم، وفى الوقت نفسه تم تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى الصين بشكل كبير، وقال تشاو تشين شين، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إنه منذ عام 2012 دعمت الصين متوسط نمو اقتصادى سنوى يبلغ 6.6٪ بمتوسط معدل نمو سنوى لاستهلاك الطاقة بنسبة 3٪، وانخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 26.4٪، لتصبح واحدة من البلدان التى شهدت أسرع انخفاض فى كثافة استهلاك الطاقة فى العالم.

لقد بات التنسيق والتآزر بين التنمية الاقتصادية وخفض التلوث وتقليل الكربون أمرا بارزا فى الصين، وأصبحت الصناعة الخضراء قوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادى فى البلاد، حيث تمثل المكونات الرئيسية مثل الوحدات الكهروضوئية وتوربينات الرياح وعلب التروس المنتجة فى الصين 70٪ من حصة السوق العالمية، وفى عام 2022 تجاوز إنتاج مركبات الطاقة الجديدة 7 ملايين، واقتربت حصة السوق الدولية من سفن الطاقة الخضراء مثل الغاز الطبيعى المسال والميثانول من 50٪، وهكذا يمكن التأكيد أن السلسلة الصناعية الخضراء والمنخفضة الكربون فى الصين قد حققت نتائج مثمرة، ووصلت التقنيات الصينية فى الطاقة الجديدة ومعالجة التلوث والمراقبة البيئية وغيرها من المجالات إلى المستوى الدولى المتقدم.

لقد أدت الجهود المتواصلة إلى تحسينات كبرى فى جودة البيئة الإيكولوجية، ففى عام 2022 انخفض متوسط التركيز السنوى للجسيمات الدقيقة (PM2.5) فى المدن على مستوى المحافظة وما فوقها فى الصين من 46 ميكروجرام/ متر مكعب فى عام 2015 إلى 29 ميكروجرام/ متر مكعب، وبذلك أصبحت الصين أسرع دولة من حيث تحسن جودة الهواء فى العالم، كما وصلت نسبة الأقسام ذات جودة المياه السطحية الممتازة إلى 87.9٪، وتم تحقيق هدف «صفر استيراد» للنفايات الصلبة، وكل هذا جعل الناس يشعرون بشكل متزايد بالكسب والسعادة والأمن بفضل البيئة النظيفة التى صاروا يعيشون فيها.

لطالما كانت الصين ناشطة وفعالة فى إدارة المناخ العالمى، حيث ستنتهى من أكبر تخفيض فى العالم فيما يتعلق بكثافة انبعاثات الكربون، وستحقق ذروة خفض وحياد الكربون بأقصر وقت فى تاريخ العالم أيضا، ففى عام 2022 عادل توليد الطاقة المتجددة فى الصين تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المحلية بنحو 2.26 مليار طن، وعملت المنتجات الكهروضوئية لطاقة الرياح التى صدرتها الصين للخارج على تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى هذه الدول بنحو 573 مليون طن، وهو ما يعادل تخفيض 2.83 مليار طن من الانبعاثات، أى حوالى 41٪ من خفض انبعاثات الكربون المحولة من الطاقة المتجددة فى نفس الفترة فى العالم، ومنذ عام 2016، أطلقت الصين 10 مناطق إرشادية منخفضة الكربون، و100 مشروع للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، و1000 مكان للتدريب على محاربة تغير المناخ فى البلدان النامية، ونفذت أكثر من 200 مشروع للمساعدات الأجنبية لمعالجة تغير المناخ.

لطالما التزمت الصين بتعزيز التنمية الخضراء للبناء المشترك لـ»الحزام والطريق»، لذلك عملت بنشاط على تعزيز إنشاء آلية التعاون الإنمائى الخضراء والمنخفضة الكربون لبناء «الحزام والطريق»، ووقعت على مذكرة تفاهم بشأن بناء «حزام وطريق أخضر» مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى التوقيع على أكثر من 50 وثيقة للتعاون فى مجال حماية البيئة مع الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة، وقامت بتنفيذ «برنامج رسول طريق الحرير الأخضر»، الذى دربت من أجله 3000 شخص من أكثر من 120 دولة مشاركة فيه، فقد تعاونت مع الدول الأخرى لكتابة قصص التنمية الخضراء واحدة تلو الأخرى، وقدمت مساهمات مهمة فى تعزيز بناء الحضارة الايكولوجية العالمية.






العودة الى الأخبار