هى واحة هادئة تماما ولم يكن بها كهرباء حتى فترة قريبة، عندما حصلت الواحة على منحة ألمانية وفرت لها الكهرباء بالطاقة الشمسية، وبالرغم من أن بها مدرسة واحدة للتعليم الأساسي، فإنها أعلنت أوّل قرية خالية من الأمية فى محافظة مطروح عام 2009.
وبتوجيهات من القيادة السياسية للاهتمام بالمجتمعات الصحراوية الصغيرة وتنميتها، تقوم محافظة مطروح حاليا بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء عزلة الواحة المنسية، من خلال توفير تمهيد طريق وتوفير مياه عذبة للشرب وزراعة مساحات جديدة من الأراضى.
ويقول اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إن واحة «أم الصغير» أو «الجارة» منعزلة تماما عن مطروح وسيوة، ولكن يجرى حاليا تمهيد طريق أسفلتى يربط الواحة بطريق مرسى مطروح ــ سيوة عند منطقة بئر النص، بطول ١١٠ كيلومترات، يقوم بتنفيذه جهاز تعمير وتنمية الساحل الشمالى الغربى وسيوة، بتمويل من الجهاز المركزى للتعمير بتكلفة ١٣٠ مليون جنيه.
ويضيف المهندس آمون مرتضى، رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى وسيوة، أنه تم رصف ٨٦ كيلومترا من الطريق حتى الآن، وجار الانتهاء منه قبل نهاية يونيو المقبل، مؤكدا أنه تم ضخ مياه البئر الجوفية العميقة بالواحة بعد حفرها من خلال جهاز التعمير، بتمويل من المحافظة، علما بأنه يجرى تزويد البئر بأحواض تبريد حتى تلائم رى الزراعات الجديدة غير التقليدية بالمنطقة، التي تعتمد على المياه العذبة، وهذه الزراعات ستكون خالية من الكيماويات، بحيث يكون المستهدف من البئر زراعة مئات الأفدنة، ونقل منتجاتها للتسويق المحلى والتصدير للخارج، وتشغيل شباب الواحة فى تلك المشروعات