ويأتى الاجتماع السابع والعشرون للرابطة، فى وقت يحتاج فيه تحدى الطاقة إلى تضافر الجهود بين الدول الأعضاء بالرابطة، عبر تلك المنصة التقنية، من خلال عرض التجارب المحلية، وفى القلب منها التجربة المصرية المتميزة فى قطاع الطاقة بشكل عام، وقطاع الكهرباء وما أحرزه من إنجازات منذ عام 2014 بوجه خاص.
المهندسة صباح محمد مشالى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتى تم اختيارها ـ كأول سيدة ـ رئيسا لرابطة مشغلى شبكات نقل الكهرباء بدول حوض البحر المتوسط لمدة 3 سنوات، قالت لـ«الأهرام»، إن الرابطة تلعب دورا مهما بالمنطقة، لأنها تعزز أمن الطاقة وتزيد التعاون والتكامل بين الدول فى إقليم البحر المتوسط بما يتسق مع رؤية وإستراتيجية مصر بأن تكون مركزاً لتجارة الطاقة بالمنطقة.
وأضافت انه نظراً لأن مصر عضو فعال فى كل من جامعة الدول العربية ومشروع الربط العربى الشامل وكذلك تجمع دول شرق إفريقيا، كما يجرى حاليا تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والمملكة العربية السعودية، فإنه يمكن من خلال تلك المنصة، التنسيق ودعم التعاون بين الرابطة و تجمعات الطاقة بالمنطقة وكذلك الدول غير الأعضاء بالرابطة.
واوضحت مشالى أن مصر لديها تجربة ملهمة ومتميزة فى قطاع الكهرباء، ففى الوقت الذى تعانى دول العالم من عجز الطاقة، فإن المواطن المصرى يجنى ثمار الطفرة المشروعاتية الهائلة التى شهدها ذلك القطاع الحيوى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك باستقرار التيار الكهربائى، وجهود الدولة فى تحويل الفائض بالكهرباء لمنتج اقتصادى يصدر لدول المنطقة وأوروبا ليعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى، مشيرة إلى أن الرابطة فرصة للاستفادة من تجربة مصر فى تحويل العجز فى الطاقة إلى فائض كبير مع مراعاة محدودى الدخل والفئات الاكثر احتياجا فى الأسعار ولتتجمع خطوط وشبكات الربط الإقليمى فى القاهرة لتكون مركزا تنطلق منه إلى أوروبا وباقى دول العالم خاصة فى ظل الاهتمام الكبير للتحول للطاقات الخضراء والنظيفة والهيدروجين.
وتعد رابطة مشغلى شبكات نقل الكهرباء بدول حوض البحر المتوسط رابطة غير ربحية تضم مشغلى شبكات نقل الكهرباء فى 21 دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وقد تم تأسيسها فى 19 أبريل 2012 فى روما كمنصة تقنية تمكن الدول من عرض الخطط المحلية لكل دولة على حدة.