شهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مراسم حفل توقيع اتفاقية شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر، وائتلاف شركائها "انفنيتي باور"، وشركة "حسن علام للمرافق" مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، لتوفير قطعة أرض مخصصة لإنشاء مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاواط في مصر بتكلفة استثمارية تتجاوز الـ 10 مليارات دولار، والذي سيشكل عند اكتماله أحد أكبر محطات طاقة الرياح في العالم
«محطة الرياح والطاقات المتجددة»
وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47790 جيجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر. وسيسهم المشروع في تحقيق هدف مصر المتمثل في ضمان أن تشكل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035 ، ويأتي المشروع في إطار مبادرة الممر الأخضر في مصر، التي تعتبر شبكة مخصصة لمشاريع الطاقة المتجددة، وستوفر محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط على مصر ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، قد شهدا مراسم توقيع الاتفاقية الأساسية لتطوير المحطة، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في مصر العام الماضي. حيث وقع الاتفاق شركة مصدر وائتلاف شركائها "حسن علام للمرافق" وشركة "إنفينيتي باور"، إضافة إلى الشركة لنقل الكهرباء.
ومن جانبه ، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "تماشياً مع توجيهات القيادة بنشر حلول الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة،تأتي هذه الاتفاقية ليؤكد على متانة علاقات الشراكة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة في مجال الطاقة المتجددة، ومن شأن مشروع طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط والذي يعد واحداً من أكبر المشاريع في هذا المجال على مستوى العالم والقارة الأفريقية، أن يسهم في توفير العديد من فرص العمل والحد من الانبعاثات وتوليد الطاقة الكهربائية".
وأضاف بأن هذا النوع من المشاريع له دور مهم في دعم العمل المناخي والوصول إلى هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية، فضلاً عن إسهامه في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً بأن دولة الإمارات وفي إطار استعدادها لاستضافة COP28، تواصل العمل على دعم جهود دول الجنوب العالمي لإزالة الكربون وتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة".
ومن جهته، اشار ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: إن مشروع مزرعة الرياح لا يرسخ فقط مكانتنا الرائدة كواحدة من كبرى شركات الطاقة المتجددة في مصر والمنطقة، ولكنه يعزز أيضًا العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات. وبالإضافة لكونها مصدرًا رئيسيًا للطاقة المتجددة، ستوفر مزرعة الرياح كذلك العديد من فرص العمل للمواطنين في المجتمعات المحلية .
استعدادات الكهرباء لـ "cop28 "
وقد صرح هشام الجمل رئيس جمعيه مستثمري الطاقه ببنبان ، نحن سعداء للغاية ببدء العمل في هذا المشروع المهم. إنّ مشروع مزرعة الرياح البرية بقدرة 10 جيجاواط لن يحقق فقط التزامنا خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP 27)، ولكنه سيتيح لنا أيضًا زخماً كبيراً قبل مشاركتنا في القمة القادمة (COP 28). في الوقت نفسه يمثل المشروع خطوة عملاقة لتحقيق رؤيتنا الهادفة لتمكين مصر وأفريقيا في مجال الطاقة المستدامة. لذا نفخر بقدرتنا على ترسيخ مكانة مصر من خلال هذا المشروع، بحيث تصبح احدى أهم وأقوى الدول الموفرة للطاقة المتجددة في المنطقة".