تأتي الخطوات الجديدة لتنفيذ محطة رياح عملاقة في مصر، بطاقة إنتاجية تبلغ 5 غيغاواط، وبتكلفة استثمارية 5 مليارات دولار، بعد نحو شهر من توقيع اتفاقية مع تحالف تقوده شركة مصدر الإماراتية، ويضم شركتي إنفينتي باور وحسن علام للمرافق، للبدء في مشروع إنتاج الكهرباء من الرياح بقدرة 10 آلاف ميغاواط.
وقّع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط،، والرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية تيريه بيلسكوغ.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، وسفيرة النرويج لدى مصر هيلدا كليمتسدال،
ووفقًا للاتفاقية، ستنتج محطة طاقة الرياح المُقرر إنشاؤها في غرب سوهاج 5 غيغاواط من الكهرباء سنويًا، ويسهم المشروع في تحقيق هدف مصر بأن تشكّل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030
ويعدّ المشروع ثاني محطة رياح ضخمة في مصر متوقع تنفيذها غرب سوهاج، إذ من المقرر أن تقود مصدر الإماراتية مشروعًا لإنشاء محطة رياح بقدرة 10 غيغاواط، يقام على مساحة 3 آلاف كيلو متر.
وأكد مصطفى مدبولي أن الدولة المصرية تسعى بقوة نحو تعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة قدرات الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية في مصر؛ لمواكبة التطور العالمي بشأن قضية تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال، في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بتنويع مصادر الطاقة.
أوضح وزير الكهرباء أن بلاده تبنّت برنامجًا طموحًا للنهوض بقطاع الكهرباء في شتى المجالات، وعلى رأسها تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، والذي من شأنه أن يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية.
وشدد شاكر على أن مشروعات طاقة الرياح في مصر تتواكب مع استراتيجية الطاقة في البلاد الهادفة للوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42% بحلول عام 2030، إضافة إلى تكاملها مع الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، بما يضمن مواجهـة تحديات تغير المناخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأضاف وزير الكهرباء أن المشروع يؤكد قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى المزايا النسبية لمصر فيما يتعلق بتوفير الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وكذلك موقع مصر الجغرافي الذي يُمَكّنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا، اعتمادًا على ما قامت به الدولة المصرية من تدعيم ورفع كفاءة الشبكة القومية للكهرباء.
من جانبه، قال تيريه بيلسكوغ، إن المحطة المُقررة إقامتها في منطقة غرب سوهاج ستكون أحد أكبر محطات الرياح في مصر وأفريقيا، وسوف تسهم في تحقيق أهداف الحكومة المصرية المتمثلة في مضاعفة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة.
وأوضح أن المشروع سيوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل خلال مدة الأعمال الإنشائية، في حين يوفر نحو 300 فرصة عمل بشكل دائم.
وأضاف: يأتي المشروع بعد نجاح شركة "سكاتك" في تنفيذ 6 محطات للطاقة الشمسية ضمن مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي يُعدّ أكبر مشروع استثمار أجنبي مباشر بالطاقة الشمسية في مصر.