الطاقة المتجددة هى المارد الجديد للطاقة فى العالم، إنها المستقبل والحاضر، هى الكنز الحقيقى لأى دولة، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وما سببته من تداعيات خطيرة فى أزمة الطاقة عالميا، الأمر الذى جعل الدول تنتبه لهذا المورد الجديد للطاقة، مصر استوعبت ذلك جيدا، وبدأت تنطلق فى هذا الملف بسرعة الصاروخ مستغلة مواردنا الطبيعية من الشمس والرياح التى حبانا بها الله.
وأصبح لدينا أكثر من 122 شركة مؤهلة للعمل فى مشروعات الطاقة الشمسية، وتستخدم أعلى تكنولوجيا عالمية فى هذا المجال.. لذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والذى أكد أن ثراء مصر بالموارد الطبيعية سيُمكّنها من تحقيق هدف 42% من مشاركة مصادر الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة بحلول عام 2035.. وإلى تفاصيل الحوار..
دعنا نبدأ الحوار بتقرير مجلس الوزراء الذى أكد تضاعف إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة المتمثلة فى الشمس والرياح فى عام 2022/2021.. كيف تضاعف ووصل إلى هذا الرقم؟ وما هى الأسباب التى أدت إلى تلك الزيادة؟
اعتدل فى جلسته قليلاً ثم بدأ يسرد بابتسامة بسيطة تنم عن سعادة غامرة بداخله: الدور الكبير والمجهود الهائل الذى تبذله الهيئة فى تحقيق استراتيجية الطاقة المتجددة والهادفة إلى إنتاج كهرباء من مصادر متجددة بنسبة 20% من إجمالى الكهرباء المنتجة فى عام 2022، ومضاعفة هذه النسبة عام 2035..
وساهمت فى زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة المتمثلة فى الشمس والرياح حوالى 7 أضعاف، لتصل إلى 10 آلاف ميجاوات/ساعة فى عام 2022/2021..
وذلك من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب فتح مجالات المشروعات المستقبلية مثل الهيدروجين الأخضر، تحلية المياه بالطاقة المتجددة، وغيره، كما أن للقطاع الخاص دورا كبيرا فى المساهمة فى رفع مشاركة مشروعات الطاقة المتجددة، ولعل أبرز مثال على ذلك، مجمع بنبان للطاقة الشمسية 1465 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن 2 مليار دولار.
مجمع بنبان للطاقة الشمسية من أبرز وأهم المشروعات فى مجال الطاقة المتجددة ما الذى أضافه مجمع بنبان لمجال الكهرباء فى مصر؟
يلوح بإصبعه قائلا: مجمع بنبان يعدّ المجمع الأكبر بمكان واحد فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. وحصل على 3 جوائز دولية وهو ما يؤكد أننا نسير فى الإتجاه الصحيح لتقديم منتج يمكن الاعتماد عليه ويفتح آفاق فرص استثمارية واعدة توفر فرص عمل خضراء واستثمارا مستداما واعدا.
كما ساهم مجمع بنبان فى توفير حوالى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث يعد مجمع بنبان للطاقة الشمسية أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء فى العالم حيث يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، فضلاً عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية، كما ضم مجمع بنبان 32 محطة شمسية وهو ما يؤكد أننا نسير فى الإتجاه الصحيح لتقديم منتج يمكن الاعتماد عليه.
مصر جاءت فى المرتبة الأولى إنتاجا للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى العالم العربى.. كيف تحقق ذلك؟
يرد بكلمات سريعة مغلفة بالفخر والاعتزاز قائلا: مصر حققت نتائج هائلة فى مجال الطاقة المتجددة، ووفقا لما جاء فى تقرير منظمة «غلوبال إنيرجى مونيتور» لرصد وضع الطاقة المتجددة فى المنطقة العربية فإن مصر تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3٫5 جيجاوات تليها الإمارات بنحو 2٫6 جيجا، وحلّ المغرب فى المركز الثالث بنحو 1٫9 جيجا، ثم الأردن بنحو 1٫7 جيجا، تليها السعودية بإنتاج 0٫78 جيجا.
حيث إن مجمع بنبان للطاقة الشمسية ومجمع خليج السويس لطاقة الرياح يحققان إجمالى قدرات تتجاوز، بعد انتهاء التركيبات، 3 آلاف ميجاوات، وتم ذلك من خلال وضع الأطر التشريعية المناسبة مقرونة بحوافز جاذبة للاستثمار، وهو ما يتوافق مع ما تنشره المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقة عامة والمتجددة خاصة.
وضعت مصر استراتيجية للطاقة المتكاملة والمستدامة، تتضمن بندا لاستغلال الطاقـة النظيفة، ومستهدفة الوصول بها إلى 42 % من إجمالى القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء، وذلك بحلول عام 2035.. هل ستحقق مصر هذه النسبة ؟
تستهدف مصر الوصول بإنتاجها للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 6٫8 جيجاوات بحلول عام 2024، مقسّمة بين 1٫6 جيجا من طاقة الرياح و1٫9 جيجا من محطات الطاقة الشمسية..
وتتسم استراتيجية الطاقة المتجددة فى مصر بالمرونة الكافية، بمعنى مواكبتها للتغيرات العالمية فى التكنولوجيا، ومن ثم المراجعة الدورية للتكنولوجيات والنظر فى القدرات المستهدفة مستقبليًا، على سبيل المثال، الخلايا الشمسية منذ نحو 12 سنة لم تكن على الخارطة العالمية كمصدر منافس، اليوم هى أحد أرخص مصادر إنتاج الكهرباء، ومن ثم تواكب ذلك مع مجمع بنبان للطاقة الشمسية.
وكذلك طاقة الرياح، إلى جانب المتابعة الدورية للتطورات العالمية، والجدير بالذكر، أن إجمالى القدرات المركبة مقارنة بالحمل الأقصى اليومى تجاوز نسبة 20% من إجمالى الكهرباء المنتجة فى عام 2022، ومن ثم تم تحقيق الهدف الوطنى، وعليه نعمل جاهدين على مضاعفة هذه النسبة بحلول عام 2035.
وذلك من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب فتح مجالات استخدام لها مثل إمداد السيارات الكهربائية بنسبة من احتياجاتها من الكهرباء، واستخدامها على نطاق واسع فى مشروعات الرى وضخ المياه، إلى جانب رفع جودة المعدات من خلال استخدام أحدث معامل للاختبارات.
إذن هل مصر تواكب التغيرات العالمية فى التكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة؟
يرد بكل حسم قائلاً «قطعا مصر تواكب التطورات فى مصادر الطاقة المتجددة، سواء من حيث سياسات تنفيذ المشروعات من خلال القطاع الخاص والعمل على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، وكذلك دخول الطاقة المتجددة كمساهم رئيسى فى المشروعات المستقبلية الخاصة بالهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه، وغيرها من المشروعات وبالتالى استكشاف مناطق إضافية واعدة لاستيعاب المشروعات المنتظر إقامتها.
مشكلة الطاقة فى العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل التوريد دفعت الدول كافةً إلى محاولة الاستفادة من مواردها الطبيعية، مما أحدث نقلة كبيرة فى استثمارات الطاقة المتجددة.. ماذا فعلت مصر لتجاوز هذه الأزمة والاستفادة من مواردها؟
تأنى فى التفكير قليلا قبل الرد وقال بتأثر شديد: مما لاشك فيه أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى ومشكلة الطاقة فى العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل التوريد دفعت الدول كافةً إلى محاولة الاستفادة من مواردها الطبيعية، مما أحدث نقلة كبيرة فى استثمارات الطاقة المتجددة بما لا يقلّ عن 300 مليار دولار سنويًا على مستوى العالم..
وشهدت مصر نقلة كبرى فى المشروعات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى جانب ثراء مصر بالموارد الطبيعية سيُمكّنها من تحقيق هدف 42% من مشاركة مصادر الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة بحلول عام 2035.
وهل الإطار التشريعى والقوانين المنظمة للطاقة المتجددة وكذلك الإطار السياسى والتنفيذى مشجع لخلق بيئة متجددة لهذا النوع من الطاقة؟
بكل ثقة يرد بكلمات سريعة: الإطار التشريعى والقوانين المنظمة للطاقة المتجددة فى مصر مشجعة جدا لخلق بيئة متجددة وهو ما لمسناه فى الأعوام الأخيرة ومن أهمها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص مساحات إضافية للطاقات المتجددة، حيث سبق أن خصصت الدولة مساحة تبلغ 5200 كيلومتر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة.
ثم تم تخصيص مساحات أراضٍ إضافية لمشروعات الطاقة المتجددة بمحافظات أسوان وسوهاج ومرسى مطروح، ليتجاوز إجمالى المساحات المخصصة لتلك المشروعات 31 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يعكس أهمية الاستغلال الأمثل لكل الموارد الطبيعية لإنتاج الطاقة المتجددة وتأمين استدامتها ووفرتها للأجيال القادمة، وفى إطار ذلك فقد تم إصدار بعض التشريعات والسياسات الداعمة لتحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مع تعظيم مشاركة القطاع الخاص.
بعض الخبراء أكدوا أن مشاريع الطاقة الشمسية الحرارية فى مصر أفضل من الرياح.. إلى أين وصلت مصر فى مجال الطاقة الشمسية؟
يهز رأسه ويومئ بالموافقة ويقول: بالفعل مشاريع الطاقة الشمسية تحقق أعلى معدل إنتاجى للطاقة بنسبة 80% من خلال تقنية التخزين الحرارى الذى يمتد إلى 14 ساعة والتى تحقق هدف الإحلال الكامل للمحطات الكهربائية التقليدية بشرط سطوع الشمس 355 يوما فى السنة وهو شرط متوفر فى مصر، كما يتم اختيار الأماكن التى تقام فيها مشروعات الطاقة المتجددة بناء على حصر المصادر سواء الشمسى أو الرياح.
حيث تم إصدار أطلس شمس مصر مشتملا على قراءات تم حصرها على مدى سنوات لجميع مناطق الجمهورية الأكثر إشعاعاً، وكذلك أطلس الرياح متضمناً قراءات لنحو عشرين عاما والتى تمثل ثروة للمستثمر ومرجعا لمتخذى القرار الخاص بجدوى مشروعات الطاقة المتجددة، كما أن هناك العديد من الخطط لإنشاء محطة كهرباء من الطاقة الشمسية فى أماكن متعددة على غرار مشروع مجمع بنبان والتى تضم 32 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميجاوات.
حيث تتمتع مصر بموقع جغرافيا متميز يجعلها تقع فى قلب الحزام الشمسى العالمى، وبذلك فإنها تعد من أغنى دول العالم بالطاقة الشمسية، حيث تملك أعلى معدل سطوع للشمس فى العالم بما يتجاوز 3 آلاف ساعة فى العام.. ومن حيث التكنولوجيات، فكما سبق نحن منفتحون على كافة التقنيات ويتم اختيار الأنسب طبقًا لطبيعة الاستخدام والغرض من المشروعات.
هناك 3 محطات لإنتاج الكهرباء فى جبل الزيت، بقدرات 580 ميجاوات، وتكلفة 580 مليون يورو ماذا عن هذه المحطات ومتى الانتهاء منه وتبدأ فى إنتاج الكهرباء؟
لدينا مجمع رياح خليج الزيت هو أكبر مجمع لطاقة الرياح فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقدرة إجمالية مركبة تبلغ 580 ميجاوات مما يوفر الاعتماد على الوقود الأحفورى ويقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، ويتكون من 3 مراحل وهى خليج الزيت 1 وخليج زيت 2 وخليج زيت 3 بقدرة مركبة تبلغ 240 ميجاوات و220 ميجاوات و120 ميجاوات على التوالى.
كما افتتح السيد الرئيس المجمع فى 2018، وتم ضخ كافة الطاقة على الشبكة القومية بالكامل فى نوفمبر 2018، ويطبق مجمع مزرعة الرياح نهج الإغلاق عند الطلب الذى يوفر مسارًا آمنا للطيور المهاجرة، وتم تمويله بالتعاون مع كل من الشركاء الأوروبيين (بنك التعمير الألمانى، الوكالة الفرنسية للتنمية، بنك الاستثمار الأوروبى، المفوضية الأوروبية) والوكالة اليابانية للتعاون الدول والحكومة الإسبانية. وبإجمالى استثمارات بلغت 870 مليون دولار.
مصر وقعت 9 اتفاقيات فى مجال الطاقة المتجددة خلال قمة المناخ COP 27… ما هى أبرز هذه المشروعات.
وقعت الحكومة المصرية، على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لإنشاء مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، إضافة إلى إقامة مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستثمارات أجنبية وصلت إلى 85 مليار دولار، وذلك على هامش استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، التى انعقدت فى شرم الشيخ.
كما أن نجاح الحكومة فى توقيع اتفاقيات عديدة لإنتاج الطاقة المتجددة بقمة المناخ يعكس قدرة الدولة على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، ورغبتها فى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. و ذلك فى ضوء تمتع مصر بمعدلات سطوع شمسى مرتفع، ومتوسط سرعات رياح يسمح بإنشاء مشروعات تساهم فى خفض كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية بصفة عامة، والطاقة المتجددة بصفة خاصة، إضافة إلى دخولها لتحسين مستوى إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وكذلك أن زيادة الطاقة الكهربائية المنتجة يسهم فى استدامة نمو الاقتصاد الوطنى، فى ظل كون الطاقة عنصرًا أساسيًا فى التنمية، سواء الزراعية أو الصناعية أو السياحية، مما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية، هذا بالإضافة إلى تصنيع الهيدروجين والأمونيا الخضراء لاستخدامها كوقود وتصديرها للأسواق العالمية.
بالإضافة الى التأثير الإيجابى لزيادة قدرات مصر من الطاقة الجديدة فى خفض انبعاثاتها من الكربون عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى، مضيفًا أن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة محوران أساسيان فى التعامل مع ظواهر تغير المناخ وخفض البصمة الكربونية.
على أى محاور يتركز العمل المستقبلى لمشروعات الطاقة المتجددة فى مصر ؟
يتركز العمل المستقبلى لمشروعات الطاقة المتجددة على عدة محاور.
المحور الأول: الإمداد بالطاقة الكهربائية النظيفة سواء من مشروعات طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية والتى تتوافر مواردها الطبيعية فى مصر بمعدلات عالية.
المحور الثانى: الهيدروجين الأخضر.
المحور الثالث: فى مجالات تحلية المياه وإعداد السيارات الكهربائية باحتياجاتها الطاقة النظيفة.
يرتسم على وجهه ابتسامة عريضة قبل أن يقول: تجاوز إجمالى حجم الاستثمارات فى المشروعات الحكومية التى تم إنشاؤها بنظام تسليم المفتاح من تكنولوجيا إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح حوالى حوالى 1٫5 مليار دولار.
وبلغ حجم الاستثمارات بالنسبة للقطاع الخاص للمشروعات المقامة بنظام البناء والتملك والتشغيل ونظام تعريفة التغذية حوالى 3 مليارات دولار ومن المتوقع أن يتم تنفيذ محطات من تكنولوجيا الرياح والشمس بقدرات تبلغ 3500 ومن المتوقع أن يبلغ إجمالى الاستثمارات من تلك المشروعات حوالى 4 مليارات دولار.
نجحت مصر فى توليد الكهرباء من مشروعات الوقود الحيوى.. ما هى مشروعات الوقود الحيوى؟
نجحت مصر فى توليد 12 ألف ميجاوات من الوقود الحيوى، وهى تكنولوجيا تستخدم الداخل من الوقود الحيوى سواء صرفا صحيا أو مخلفات صلبة عن طريق عملية الهضم اللاهوائى والتى تتم عن طريق كائنات حيوية دقيقة تفكك المواد العضوية الموجودة بداخل الوقود الحيوى لإنتاج غاز الميثان الذى يتم فيما بعد إدخاله كوقود لتربينة حرارية وتوليد الكهرباء.
بلغت القدرة المركبة الإجمالية لمشروعات الوقود الحيوى 56 ميجا وات ويتم استخدام مياه الصرف الصحى كوقود حيوى فى مصر وذلك لأن الصرف الصحى يمثل مدخلا ثابتا ومضمونا لتلك المشروعات حيث توجد 6 محطات لإنتاج الكهرباء بتكنولوجيا الوقود الحيوى وهم الجبل الأصفر مرحلة أولى والجبل الأصفر مرحلة ثانية ومحطة المالكيز والصالحية وسخا 1 وسخا 2.
إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية وصل إلى معدلات كبيرة ما هى مشروعات الطاقة الكهرومائية فى مصر؟
بكلمات سريعة أجاب: تبلغ القدرة الإجمالية للمحطات المائية فى مصر 2832 ميجاوات وقد بلغ إنتاجها السنوى فى العام المالى الماضى حوالى 14 ألف جيجاوات ساعة، تتركز الطاقة المائية فى مصر على محافظات الوجه القبلى حيث يوجد عدد 6 محطات 3 منها فى محافظة أسوان وهى محطة السد العالى وخزان أسوان 1 وخزان أسوان 2 والباقى موزعة على إسنا ونجع حماد وأسيوط.
ما المزايا والفوائد التى تحققت لمصر من وراء التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء؟
يلتقط أنفاسا متقطعة ثم يقول: مزايا عديدة وفوائدة كثيرة تتحقق لمصر من وراء التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء أولها جذب الاستثمار الأجنبى المباشر لرفع معدلات الاستثمار فى مصر وخفض الاعتماد على الغاز الطبيعى، وبالتالى تمكينه من المشاركة بنسب أعلى فى الناتج القومى المحلى، وتنويع مصادر توليد الكهرباء وإضافة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى مزيج الطاقة مما يؤثر إيجابا على تأمين امدادات الطاقة، والتوسع فى البنية التحتية للطاقة المتجددة الذى شهدته مصر فى الفترة الماضية أدى إلى البدء فى بناء نموذج متطور لسياسات وأطر قانونية داعمة للطاقة المتجددة مما انعكس إيجابا على قطاع الطاقة المتجددة الذى أصبح قطاعا جاذبا للاستثمار.
كما أن الطاقة المتجددة هى طاقة نظيفة لا تستهلك الوقود مما يسمح بعمل وفر فى الوقود الأحفورى وتصدير الفائض من الوقود إلى الدول الأوروبية للاستفادة من تكلفة الفرصة البديلة، كما أن مشروعات الطاقة المتجددة سواء الشمس أو الرياح أصبحت على رأس أولويات الدولية.
استطاعت مصر - نتيجة ارتفاع إنتاج الطاقة النظيفة - فى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.. كيف نجحت مصر فى الحفاظ على البيئة خاصة بعد النجاح الباهر لمؤتمر المناخ الأخير الذى نظمته مصر؟
تولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا لملف البيئة حيث هناك دعم كبير لمشروعات الطاقة المتجددة ويظهر ذلك فى خطة الدولة المصرية 2035 حيث وصلت حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة حوالى 42% مما يظهر دور الدولة المصرية فى العمل على خفض الانبعاثات التى انخفضت نحو 10 ملايين طن ورفع جودة الحياة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى اهتمت الدولة المصرية بالحفاظ على حياة الكائنات الحية المحيطة بمشروعات الطاقة المتجددة وظهر ذلك جليا فى الدراسات البيئية التى تسبق إنشاء المشروعات ونظام الإغلاق عن الطلب لمحطات الرياح للحفاظ على حياة أنواع من الطيور النادرة التى تهاجر فى مواسم معينة وتكون تقوم بالعبور من مصر فى مسارات محطات الرياح مما يؤدى إلى تقليل عدد الوفيات من تلك الطيور.
كم يبلغ عدد الشركات المعتمدة لإنشاء محطات طاقة شمسية؟