شهد الأسبوع الجارى، وصول رافعة عملاقة لميناء الضبعة البحرى قادمة من روسيا، والتى ستقوم بتركيب مصيدة الانصهار «مصيدة قلب المفاعل» الخاصة بالمفاعل الأول بالضبعة، وعلق الجانب الروسى مع وصول الرافعة العملاقة: «قريبًا سيبدأ العملاق في العمل»، تعليقًا على الرافعة العملاقة Liebherr LR 11350، حيث يبلغ وزنها أكثر من 1400 طن ويبلغ أقصى ارتفاع لها 180 مترًا، وتم تركيب الرافعة بواسطة الخبراء الروس.
وأوضحت هيئة المحطات النووية، أن شهر أكتوبر المقبل، سيشهد تركيب أهم مُعدة خاصة بالأمان النووى في الوحدة النووية الأولى في محطة الضبعة، وسيتم وضع «مصيدة قلب المفاعل» أسفل «حلة ضغط المفاعل» في الوحدة النووية الأولى، وسيتم تركيب معدات مماثلة للوحدات النووية الأربع، حيث يكون دورها في حالات الحوادث الشديدة، وعند انصهار قلب المفاعل تلتقط المواد المنصهرة التي تحمل المواد المشعة والتى تصل درجة حرارتها لـ2000 درجة مئوية، كما تمنع وصولها لجوف الأرض.
وأوضح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أن العمل في إنشاءات الوحدات النووية في الضبعة يسير وفق الجدول المتفق عليه مع شركة روساتوم، وسيشهد العام الحالى إلى جانب تركيب أولى معدات الوحدة النووية الأولى، الانتهاء من تجهيزات الوحدة النووية الثانية، والحصول على إذن إنشاء الوحدة النووية الرابعة.
وأكدت شركة «روساتوم» أنه يجرى إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية على قدم وساق، كما يسير العمل في الموقع بالتوازى مع إنتاج المعدات لمحطة الطاقة النووية من قبل الشركات المصنعة الروسية، وبدأ مكتب التصميم المركزى لهندسة الآلات وهو جزء من قسم هندسة الطاقة التابع لشركة أتوم إنيرجو ماش، في تصنيع مجموعة كاملة من المضخات للجزر النووية والتوربينية لوحدات مفاعلات الضبعة الـ4، حيث سيتم توفير أكثر من 400 مضخة للمفاعلات الأربعة.