أوضح محمود رجب، رئيس الفريق الطلابى، أن المشروع هو نتاج تعاون بين قسمى هندسة كيميائية وهندسة ميكانيكية، ويتكون الفريق من ٨ طلاب، مضيفًا أن مشروع التخرج جاء استكمالًا لمشروع سبق تنفيذه فى العام الدراسى السابق حول إنتاج الهيدروجين الاخضر.
وأضاف «رجب» إن إنتاج الهيدروجين الأخضر أصبح توجها عالميا لمواجهة التغيرات المناخية، ومصر مرشحة بقوة لأن تكون من أهم المنتجين له، لأن إنتاجه يحتاج إلى تكاليف مرتفعة، ولكن توافر الطاقة الشمسية فى مصر يخفض هذه التكاليف.
وأشار إلى أنه عقب تسييل الأمونيا يمكن استخدامها كوقود للسفن، والذى يمكن أن يحقق دخلًا لمصر من خلال تزويد السفن العابرة لقناة السويس، ضمن الخدمات البحرية التى تسعى الدولة إلى التوسع فيها بمنطقة القناة.
فيما قالت الدكتورة دينا الجيار، أستاذ مساعد بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية والمشرف على مشروع التخرج، إن الكلية بدأت قبل سنوات بالعمل على الدمج بين التخصصات والأقسام المختلفة بالكلية، وكذا تواصل مشروعات التخرج على مدارس الأعوام الدراسية، حيث يستكمل الخريجون الجدد ما حققه زملاؤهم السابقون.
وأكدت «الجيار» أن مشروعات التخرج الهدف منها نقل العلم والخبرات إلى الطالب وتأهيله لسوق العمل، مضيفة أنه فى بعض الأحيان تتم الاستعانة بخريجين سابقين لمعاونة الطلاب فى المشروع ونقل خبراتهم إليهم.
وأشارت إلى أن المشروع من الموضوعات التى تشغل العالم الآن، لأنه يقلل الانبعاثات الكربونية للحد من التغيرات المناخية، موضحة أن مشروع العام الماضى شارك فى قمة المناخ التى عقدت بشرم الشيخ «Cop 27» كما حصل على الميدالية الفضية فى معرض القاهرة للابتكار.
ومن جانبه؛ أوضح الدكتور عصام وهبة، وكيل كلية الهندسة جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث، إن الكلية تدعم طلابها لتنفيذ مشروعات التخرج التى تغطى جميع التخصصات البالغ أقسامها ١٤ قسما، حيث ارتفع الدعم المخصص لكل مشروع إلى ١٥ ألف جنيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى دعم الشريك الصناعى.
وأشار إلى أن المشروعات تغطى موضوعات الطاقة والمياه والبيئة والتنمية المستدامة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى وانترنت الأشياء، وكلها موضوعات مهمة وحيوية، مشيرًا إلى أن بعض المشروعات يقوم الشريك الصناعى بتطبيقها.
وأكد «وهبة» إن هذه المشروعات تصقل الطلاب بالخبرات، والذين بدورهم يبذلون جهدهم للتميز، وهو ما يظهر من خلال تحقيقهم مراكز متقدمة فى مسابقات دولية تقام كل عام سواء فى أمريكا أو أوروبا، وخاصة فى مجال تصميم الطائرات والغواصات وسيارات السباق.