تقود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة رحلة التنمية الشاملة والتعمير في شبه جزيرة سيناء، محققة رؤية طموحة تعكس التزامها الراسخ باستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء وتعزيز الأمن القومي المصري، وتتجسد هذه الرؤية في تنفيذ مشروعات كهربائية كبرى لضمان توفير الكهرباء بشكل مستدام.
نفذت وزارة الكهرباء جهود جبارة خلال السنوات التسع الماضية، حيث استثمرت ما يقرب من 4 مليارات جنيه في تحسين البنية التحتية للكهرباء في سيناء، هذه الجهود أسفرت عن القضاء النهائي على مشكلة انقطاع الكهرباء في شبه الجزيرة، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات كبرى لعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية.
وتنفذ الوزارة هذه الرؤية بتوجيهات ودعم القيادة السياسية في ضوء استراتيجية تنموية شاملة تستهدف تلبية احتياجات أهالي سيناء والمشروعات التنموية بها، حتى أصبحت سيناء تتمتع بشبكة كهرباء قوية وفعالة، قادرة على تلبية جميع الاحتياجات التنموية.
لم يكن تحقيق هذه الإنجازات مجرد تعزيز للشبكة الكهربائية، بل كان تطورًا جوهريًا لتحقيق رؤية تعمير سيناء، حيث تم في أغسطس الماضي تشغيل محطة توليد الكهرباء الغازية الجديدة في العريش وربطها بالشبكة القومية للكهرباء باستثمارات بلغت 400 مليون جنيه، هذه الخطوة الهامة أضافت 250 ميجا وات إلى الشبكة، مما زاد من قدرة الشبكة على تلبية احتياجات السكان والمشروعات الصناعية والاقتصادية.
واستمرارًا لرحلة التحسين والتطوير، تم إقامة محطة كهرباء بالمساعيد شمال سيناء بتكلفة 450 مليون جنيه لتغذية الشبكة والربط مع محطة الشلاق في الشيخ زويد، مما يمكنها من توفير الكهرباء لمدينة العريش ولمشروعات قومية جديدة في المنطقة، بما في ذلك محطة تحلية المياه بالكيلو 17 ومطار العريش والميناء البحري.
بالإضافة لذلك، تم تنفيذ أعمال توسيع وإحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين الخدمة للمشتركين بمحافظة شمال سيناء بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 1.6 مليار جنيه، كما تم تنفيذ أعمال توسع وإحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بمحافظة جنوب سيناء بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليار جنيه، ما يعكس التزام الوزارة بضمان جودة الخدمة وتوفير الكهرباء بشكل مستدام.