جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى القمة الأولى للطاقة النووية التى انعقدت أمس ببروكسل، تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الوزراء البلجيكى أليكسندر دى كرو، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي، وبمشاركة ٣٧ من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسئولين من مختلف مناطق العالم، وبحضور ممثلين عن حوالى ٣٠٠ من كبرى شركات القطاع الخاص والمجتمع المدنى المعنية بالطاقة النووية.
واشار عبد العاطى خلال الكلمة التى ألقاها فى القمة نيابة عن الرئيس، إلى أن تنظيم القمة يوفر منصة مهمة لتعزيز الدور المتزايد للاستخدام السلمى للطاقة النووية فى دفع التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، مؤكدًا الحق الأصيل لجميع الدول الأطراف فى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لافتًا إلى أن مؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ COP27 قد شهد تدشين الجناح المفاهيمى الأول لدور الطاقة النووية فى تغير المناخ.
كما أضاف أن المشروع المصرى النووى الطموح لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية المكونة من أربع وحدات بقدرة ٤٫٨ جيجاوات لتلبية احتياجات التنمية الوطنية المتزايدة يتماشى مع رؤيتنا لعام ٢٠٣٠، مشيرًا إلى أن المشروع يحقق تقدمًا ملحوظًا ومطردًا، حيث شهد شهر يناير الماضى مراسم صب الخرسانة الأولى للوحدة الرابعة والأخيرة من هذه المرحلة من المشروع، وان البرنامج المصرى للطاقة النووية يستند الى إطار تنظيمى وقانونى قوى مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان وبما يتوافق مع التزاماتنا.
واختتم عبد العاطى الكلمة بالإشارة إلى أن هذه القمة توفر فرصة لمناقشة سبل تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتوفير موارد مالية كافية ومستدامة لتلبية طموحات الدول للاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية لتوفير أقصى درجات الأمان النووى فى توليد الطاقة الكهربائية التى نحتاجها بحد أدنى من الانبعاثات الكربونية.