السد العالى هو معجزة القرن العشرين ، حمي مصر من الفيضانات ، وكان له دور كبير فى انتاج الكهرباء فى مصر ، يضم أكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء فى افريقيا باجمالى قدرات تبلغ 2100 ميجاوات بواقع 12 توربينة بقدرة 175 ميجا وات لكل توربينة.. وقد اهتمت مصر بالطاقة المائية منذ 60 عامًا، وبدأت بإنشاء محطة خزان أسوان عام 1960 بقدرة 340 ميجاوات ، ومحطة السد العالي عام 1968 بقدرة 2100 ميجاوات.. وعام 1985 جرى التوسع في محطات توليد الكهرباء المائية، فأُنشئتْ محطة خزّان أسوان 2 بقدرة 270 ميجاوات، ومحطة قناطر إسنا، ومحطة نجع حمادي، ومحطة توليد كهرباء قناطر نجع حمادي بقدرة 64 ميجاوات عام 2006 .. لذلك كان لنا هذا الحوار مع المهندس هشام كمال رئيس شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء الذي أكد انه رغم إنشاء محطات إنتاج كهرباء عملاقة خلال السنوات الأخيرة مثل محطات سيمنس الان أن السد العالى مازال هو صمام الأمان للشبكة القومية للكهرباء..ومحطات كهرباء السد العالى لازال لها السبق فى علاج أى خلل بالشبكة الكهربائية عند خروج اى وحدة من وحدات الكهرباء من الشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية .. وتفاصيل اكثر في هذا الحوار ..
بالفعل هناك خطة لتطوير محطات كهرباء السد العالي وتعتبر اضخم برنامج لتطوير وتحديث المحطات توليد الكهرباء من خلال إقامة 5 من مشروعات بتكلفة تصل إلى نحو 2.3 مليار جنيه ، لرفع كفاءة الوحدات المنتجة للطاقة بمحطات كهرباء السد العالى، ومواكبة التطورات الحديثة لأنظمة التشغيل والصيانة، للحفاظ على استقرار الوحدات على الشبكة القومية للكهرباء، والوفاء باحتياجات مشروعات التنمية للجمهورية الجديدة.
وأول هذه المشروعات هو مشروع احلال وتجديد 12 محول ، بمحطة السد العالي لم يتم تجديدهم منذ عام 1965 وهي روسية الصنع ، وعمرها الافتراضي انتهي ، وسيتم تجديدها بتكلفة 50 مليون يورو بواسطة شركة سيمينز الالمانية ،
وهناك ايضا مشروع إعادة تأهيل نظام الإثارة ومنظم الجهد للوحدتين «8 و9» بمحطة كهرباء أسوان الأولى بتكلفة ٥٠ مليون جنيه، ومشروع إعادة تأهيل نظام التحكم DCS فى محطة كهرباء خزان أسوان الأولى بتكلفة 40 مليون جنيه، ومشروع إعادة تأهيل نظام الإثارة ومنظمات الجهد للمولد المساعد لوحدات التوليد بمحطة كهرباء السد العالى بتكلفة 80 مليون جنيه، ومشروع تغيير قواطع الوحدات لمحطة كهرباء السد العالى بالتزامن من مشروع تطوير المحولات، لاستيعاب الزيادة فى القدرة الكهربائية بتكلفة 70 مليون جنيه بتمويل ذاتى، ومشروع توريد وتشغيل أجهزة ومعدات التطبيقات الخاصة بالبنية التحتية المعلوماتية بتكلفة ٧٠ مليون جنيه.
بالاضافة الي إنشاء البنية التحتية لأربع شبكات معلومات محلية بمبنى ديوان عام الشركة ومحطة كهرباء السد العالى ومحطتى كهرباء أسوان ١ و٢، وإنشاء شبكة نقل بيانات موسعة WAN، لربط ديوان عام الشركة بمحطات التوليد الخمس التابعة، وتحميل قواعد البيانات والتطبيقات الفنية والمالية والإدارية والمشتريات والمخازن المطلوبة للشركة، لتعظيم الاستفادة من البيانات المتاحة على شبكة نظم المعلومات فى استخراج بيانات فنية ومالية ومخزنية وإدارية فى سهولة ويسر.
تمتلك الشركة 6 محطات توليد مائية منها 3 محطات توليد كهرباء في اسوان و هم محطة توليد السد العالي بقدرة اسمية 2100 ميجا ، محطة أسوان 1 و هى أقدم محطة أنشأت عام 1960 و تبلغ القدرة الإسمية 280 ميجا ، محطة أسوان2 أنشأت عام 1985 القدرة الاسمية 270 ميجا
وفي محافظة قنا يوجد محطة توليد كهرباء نجع حمادي التي أنشأت عام 2008 بقدرة 64 ميجا .. وفي محافظة الأقصر هناك محطة توليد كهرباء اسنا التي تم افتتاحها عام 1993 بقدرة 85 ميجا ..كما يوجد في محافظة اسيوط محطة توليد كهرباء اسيوط الوليدة وأنشأت عام 2018 بقدرة 32 ميجا ..ويصل إجمالى الطاقة المنتجة من ال 6 محطات حوالى 2832 ميجا.
السد العالى يضم أكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء فى افريقيا باجمالى قدرات تبلغ 2100 ميجاوات بواقع 12 توربينة بقدرة 175 ميجا وات لكل توربينة.
إنتاج السد العالي يمثل 7.2 % من إنتاج الطاقة الكلية لجمهورية مصر العربية ، ويقوم السد العالى يقوم بإحداث توازن في الشبكة على مستوى الجمهورية ، كونها شبكة موحدة ، حيث انه الصرح الوحيد المنوط بالحفاظ على التردد حال حدوث مشكلة ما لأى من المحطات على مستوى جميع محافظات الجمهورية
وجارى العمل على زيادة كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة السد العالى من 2100 إلى 2400 ميجاوات بتكلفة 50 مليون يورو بحلول عام 2027 لإنشاء 12 محول جديد ومحول اخر احتياطى، وتم الانتهاء من تطوير كافة التوربينات الموجودة بالسد العالى التى يبلغ عددها 12 توربينة.
لا يعتبر هذا الرقم قليل ، ولكن اهم ما يميز المحطات المائية عن المحطات التي تعمل بالوقود هو الاستقرار ، فعندما يحدث خروج لأي محطة أو وحدة من الشبكة القومية الموحدة ، بشكل مفاجئ فتسبب مشكلة وفجوة كبيرة في الكهرباء ، ومن هنا يأتي دور المحطات المائية لتعوض هذه الفجوة والعجز في الشبكة في اقل من 30 ثانية ، وبالنسبة لقلة الانتاج ، ففي عام 1967كان يمثل انتاج السد العالي من الكهرباء حوالي 35 % من احتياجات مصر التي كانت وقتها 5 ميجا و444 ، وكان السد العالي ينتج حوالي 2 ميجا منها ، ثم في الفترة 1972 حتي 1977 كان السد العالي يولد اكثر من 70 % من احتياجات مصر من الكهرباء بعد عمل الخزان ن كنا نولد 5 ميجا من اجمالي 7 ميجا وقتها ، وفي نهاية 1977 كنا نولد 9 ميجا من اجمالي 13 ميجا .. ومع التقدم في الصناعة وغيره وظهرت المحطات التي تعمل بالوقود ، حتي وصلنا حتي 2002 الي 10% فقط من الطاقة المولدة ، ثم في 2023 اصبجنا ننتج 7.2 % من اجمال الطاقة المولدة علي مستوي مصر .. وهذا ليس معناه ان السد العالي اصبح انتاجه قليل ، ولكن بيزيد , ففي 2021 كنا نتنج 14 ميجا و646 كيلو وات ، وفي 2023 انتجنا 15 ميجا و458 كيلو وات ، ولكن الزيادة في عدد المشروعات والمدن الجديدة وزيادة عدد السكان ، كل ذلك يتطلب زيادة كبيرة في انتاج الكهرباء لتغطية الاستهلاك ، وهذا تطور طبيعي ، واؤكد ان انتاج الكهرباء من السد العالي لم يتراجع اطلاقا منذ انشاءه حتي الان
أقصى حمل محقق في عام 2023 كان 2868 ميجا وات بنسبة 101% من القدرة الفعلية للشركة.. وبلغت الطاقة المرسلة (م.ك.و.س)14523.. وترجع زيادة الطاقة المولدة عن المستهدف بسبب بذل مزيد من الجهد من العاملين بالمحطات للإستغلال الأمثل للمياه المارة عبر التوربينات والمقررة من وزارة الموارد المائية والري وإجراء أعمال الصيانة والعمرات بالجهود الذاتية في المواعيد المحددة وإصلاح الأعطال في أقل وقت ممكن.. وهو ما جعل نسبة مشاركة الشركة فى إجمالي الطاقة المولدة بالشبكة الموحدة 7٬2 %.
علي الاطلاق لم تؤثر .. فكمية المياه خلف السد العالي ببحيره ناصر آمنه ، و نعمل على الاستفادة بكل قطرة مياه تأتي الينا ، وقمنا بعمل محطة اسيوط الجديدة لتوليد الكهرباء من الماء عام 2018 ودخلت الخدمة 2019 وقبلها محطة نجع حمادي ، السد العالي يعمل بكامل طاقته ولدينا مخزون مائي في بحيرة ناصر الي تقدر ب500 كيلو متر وتستوعب 165 مليار متر مكعب من المياه ،وغير صحيح ما يتم ترديده من ان السد العالي اصبح خارج الخدمة من انتاج الكهرباء ..الوضع في السد العالي امن تماما فيما يتعلق بانتاج الكهرباء . .كما نخطط لزيادة الكهرباء المنتجة من السد العالي و التى تصل حاليا إلى 2100 ميجا ، لتصل إلى 2400 ميجا . .و ما يساعدنا على تحقيق فائض هو انخفاض تكلفة انتاج الكيلو وات، حيث تعد أقل تكلفة من المحطات الأخرى، هذا بخلاف انخفاض تكلفة أعمال الصيانة التى تتم من خلال الأيدي العاملة الذاتية بالشركة، حيث تصل تكلفة الخامات والصيانة الجسيمة الكاملة للوحدة إلى اكثر من مليون جنيه ، و يتم ذلك خلال السده الشتوية لانخفاض منسوب المياه و بالتالي انخفاض الطاقة المولدة ..هذا بالإضافة إلى، تطوير المعدات منها التوربينات ومنظمات السرعة ، و نعمل على مشروع تطوير محولات القدرة لاستيعاب الزياده في كل وحده لتوليد 200 ميجا بدلا من 175، باجمالي 300 ميجا على مستوى ال 12 وحده… وجارى تجهيز مشروع تطوير محولات القدرة بالتعاون مع بنك KFW التعمير الالماني ، وذلك لانتهاء عمرها الافتراضي ورفع القدرة ، هذا بالإضافة إلى تطوير محولات محطة أسوان 1 وأسوان 2 بإجمالي حوالي 19 محول و محول إحتياطى.