ووفقا للدكتور هانى سويلم وزير  الموارد المائية والرى تحرص الدولة المصرية  على تعزيز التعاون مع كل الدول الإفريقية وتقديم جميع اشكال الدعم التى تخدم المواطنين من أبناء القارة من خلال تنفيذ مشروعات عديدة فى مجال إنشاء محطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، وخزانات لحصاد مياه الأمطار، ومراس نهرية لخدمة الملاحة النهرية، ومحطات لقياس المناسيب والتصرفات، ومعمل لتحليل نوعيه المياه، ومركز للتنبؤ بالفيضان، ومشروعات لمقاومة الحشائش المائية.

 وتتعرض القارة الإفريقية للعديد من التحديات فى قطاع المياه خاصة مع تزايد أعداد السكان والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المياه وضعف البنية التحتية والقدرات الفنية فى قطاع المياه بالقارة  وبحسب  الدكتور هانى سويلم  وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ،تتطلب  مواجهة هذه التحديات  حشد الجهود والتمويلات وتطوير السياسات للتعامل الفعال مع هذه التحديات بما ينعكس على تحسين المستوى المعيشى لسكان القارة وتحسين عملية إدارة المياه ورفع قدرة الدول الإفريقية على التعامل مع الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمياه. وقد حققت مصر إنجازات عديدة خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو).. حيث تم انعقاد اجتماع الدورة الثالثة عشرة للجمعية العمومية بالقاهرة بمشاركة ممثلين عن أكثر من ٤٠ دولة إفريقية وهو معدل مشاركة لم يحدث من قبل فى إجتماعات الجمعية العمومية السابقة، كما تم إطلاق «مجلة صوت إفريقيا للمياه» AVOW  خلال فعاليات «الأسبوع العالمى للمياه فى استكهولم» كمنصة رائدة لتقديم معلومات وافية عن المياه والصرف الصحى بالقارة، ومشاركة مصر كرئيس للأمكاو فى «قمة المناخ الإفريقية» والتى تم عقدها بكينيا فى شهر سبتمبر ٢٠٢٣ وتم خلالها الدعوة لتوفير التمويلات اللازمة فى مجال المياه بالقارة الإفريقية بقيمة ٣٠ مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠.

كما ساهمت مصر فى تقديم العديد من الجهود للتعامل مع التحديات التى تواجهها القارة الإفريقية مثل تدشين «المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى» والذى يقدم العديد من الدورات التدريبية للمتخصصين الأفارقة.

وتواصل الدولة المصرية سعيها الدائم لتسليط الضوء على التحديات التى تواجهها الدول الإفريقية ولفت أنظار المجتمع الدولى لهذه التحديات خاصة خلال فترة الرئاسة الحالية لمصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والتى جاءت تقديراً لدور مصر الهام على الساحة الإفريقية، وتواصل سعيها  لتعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية لخدمة قضايا المناخ بالقارة.

ويأتي  حرص مصر على مواصلة التعاون المثمر مع دول حوض النيل، لما  تتمتع به دول منابعه من موارد مائية كبيرة، حيث تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى 1600 مليار متر مكعب سنويا، فى حين تصل كميات مياه الأمطار المتساقطة على دول الحوض إلى 7 آلاف مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يتطلب تحقيق التعاون الدائم بين الدول والالتزام التام بمبادئ القانون الدولى فيما يخص إدارة الأنهار المشتركة.