تفاصيل الخبر
هل تنهي " الشمس أزمة الكهرباء ؟
التاريخ : 15 / 7 / 2024
مصر من أعلى معدلات " السطوع " عالمياً والأولى عربياً فى الطاقة المتجددة


طاقة نظيفة وآمنة ومتجددة، هى المنقذ من أزمة الوقود والكهرباء، متوافرة لدينا طوال العام وبإمكانات كبيرة، لم تنضب ولن تنتهى.. تكلفتها منخفضة إذا ما قورنت بفائدة استخدامها، يمكن لأى مواطن الاستفادة ولكننا غافلون عنها، ولأن «الحاجة أم الاختراع» عدنا مرة أخرى للبحث عنها بعد تفاقم أزمة تخفيف الأحمال ..إنها الطاقة الشمسية «الملاذ الآمن» لأى مواطن من معاناة انقطاع الكهرباء المتكرر، نحتاج مبادرة قومية تتبناها الدولة وتكون فيها الحكومة منفذا ومشرفا وممولا لكى تعم الفائدة ويثق المواطنون فى فائدتها، ويقوم كل مواطن بتركيب ألواح شمسية فوق منزله، ليس لتغطية احتياجاته من الكهرباء فقط، بل يسطتيع بيع الفائض للحكومة.. أزمة تخفيف الأحمال جعل الكثيرين يبحثون عن الحلول البديلة والمفيدة التى يمكن استخدامها لمواجهة هذه المشكلة الكبيرة.. ولن يجدوا أكثر من الطاقة الشمسية حلا عمليا وواقعيا، ومفيدا وآمنا .. والأرقام لا تكذب فمصر من أغنى دول العالم بالطاقة الشمسية، حيث تملك أعلى معدل سطوع للشمس فى العالم بما يتجاوز 3 آلاف ساعة فى العام بسبب وقوعها فى قلب الحزام الشمسى العالمى ..  الإحصائيات والأرقام تعكس قدرة مصر وإمكانياتها فى هذا المجال .. حيث قالت منظمة جلوبال إنيرجى مونيتورالعالمية فى آخر تقرير لها إن مصر هى الأولى عربيا فى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3.5 جيجا وات، تليها الإمارات بنحو 2.6 جيجا وات واحتل المغرب المركز الثالث بنحو 1.9 جيجا وات، ثم الأردن بنحو 1.7 جيجا وات، تليه السعودية بإنتاج 0.78 جيجا وات.. وعلى أرض الواقع وصلت القدرات الإجمالية للطاقة المتجددة فى مصر نحو 6110 ميجاوات، منها 4004 ميجاوات تنتجها كيانات حكومية، و2106 ميجاوت تنتجها شركات القطاع الخاص.

وتبلغ القدرات الإجمالية المنتجة من محطات الطاقة الشمسية ومنها مجمع بنبان للطاقة الشمسية ومشروعات بنظام تعريفة التغذية بقدرة إجمالية 1480 ميجاوات، .. وبلغ إجمالى قدرات الطاقة المتجددة التى ينتجها القطاع الخاص فى مصر 2106 ميجاوات تتوزع بين 1593 ميجاواتمشروعات طاقة شمسية ونحو 513 ميجاوات محطات طاقة رياح.. الأخبار تفتح ملف الطاقة الشمسية وتناقش جميع الأطراف للوصول إلى أفضل طريقة لتعميم الاستفادة منها ورفع وعى المواطنين بأهميتها كبديل نظيف وموفر للكهرباء والطاقة.

طه عبده: أوفر لـ «الكهرباء» 16 ألف كيلووات سنويا وفاتورة الإستهلاك صفر
تحدثنا إلى بعض أصحاب التجارب ممن قاموا بالفعل بتركيب محطات طاقة شمسية سواء فوق المنازل أو فى بعض المزارع للتعرف على أهمية وفائدة الألواح الشمسية فى توفير الطاقة ولتشجيع المواطنين على الإقبال على هذه التجربة وتعميمها ..

صلاح هاشم: أنقذتنا من خسارة مشروع الدواجن
ونطالب بتفعيل الربط مع الشبكة القومية فى «الصعيد»
فى البداية يقول طه عبده مهندس - قام بتركيب محطة طاقة شمسية فوق منزله بالتجمع الخامس - إنه بتركيبه محطة طاقة شمسية فوق منزله أصبح يستهلك كهرباء مجانية لمدة 25 سنة وليس له علاقة برفع أسعار الكهرباء أو زيادة التضخم أو غيره .. حيث يشير إلى أنه قام بتركيب محطة فوق الفيلا الخاصة به بالتجع الخامس وقدرتها 10 كيلووات/ ساعة لتشغيل جميع محتويات المنزل حيث إن لديه 6 تكييفات بالإضافة إلى جميع الأجهزة الكهربائية المتواجدة فى أى بيت، هذه المحطة كلفته 220 ألف جنيه، وقام بتركيب عداد تبادلى وربط المحطة بالشكبة القومية للكهرباء، بحيث يستفيد من تخزين الكهرباء على الشبكة القومية ويتم خصم ثمنها من قيمة الفاتورة التى يستهلكها أثناء الليل. 
ويوضح أن محطة الطاقة الشمسية توفر 1300 كيلو وات شهريا فائضا بما يعادل 16 ألف كيلووات سنويا تدخل على الشبكة القومية فى شكل فائض وتحتسب سعرها من قمية الفاتورة، ليصبح إجمالى ما أدفعه للكهرباء صفرا ..

وأشار إلى أنه كان يدفع فاتورة كهرباء تتجاوز 5 آلاف جنيه شهريا، والآن لا أدفع شيئا بل عندى فائض أقوم بتحويله إلى الشبكة القومية وبذلك وبنفس المعدل يستطيع أن يسترد قمية تكلفة المحطة بعد أقل من 6 سنوات فقط، وتصبح لديه كهرباء مجانية لمدة 25 سنة. 

يشير صلاح هاشم إلى أنه قام بتركب محطة طاقة شمسية قدرتها 70 كيلوات/ ساعة لمزرعة دواجن مساحتها 1600 متر تنتج 52 ألف طائر بتكلفة 800 ألف جنيه، والمحطة بنظام الاستفادة النهارية فقط، لأن شركة مصر العليا غير مفعل بها نظام الربط بالشبكة القومية، وأشار إلى أن المحطة تشغل نظام التبريد والتهوية وسيور الأعلاف والإنارة وكل ما يتعلق بالمزرعة، ويفيض طاقة ولكن لا أستطيع رفعها على الشبكة القومية لأنها غير مفعلة بشركة مصر العليا، مشيرا إلى أنه كان يدفع فواتير بقيمة 220 ألف جنيه شهريا، ولكن بعد تركيب محطة الطاقة الشمسية أصبحت الفاتورة أقل من 100 ألف جنيه، وإذا فتحت شركة كهرباء مصر العليا نظام الربط مع الشبكة فستكون فاتورة الكهرباء صفرا، لأننى وقتها سأقو بتخزين الفائض على الشبكة وأسترد قيمتها تخصم من قيمة الفاتورة ..
ويطالب بأن تقوم وزارة الكهرباء بفتح الربط مع الشبكة القومية فى محافظات الصعيد وتخفيض قيمة فائدة القروض للمواطنين الراغبين فى تركيب محطات طاقة شمسية، وتخفيف القيود على المزارعين لتركيب ألواح شمسية بمحطات الرى والصوب والمزارع..
ويشير حسين عبد الناصر صاحب فيلا فى مدينة السادات إلى أنه قام بتركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 15.4 كيلووات قصوى بهدف إنتاج 26 ميجاوات/ ساعة من الطاقة الكهربية سنوياً، وهذا جعلنى أوفر أكثر من 3٫000 جنيه شهريا من فواتير الكهرباء للفيلا والذى يمثل توفير حوالى 100% من الفاتورة، ويطالب المواطنين بتركيب الألواح الشمسية لأنها موفرة، بخلاف أنها طاقة نظيفة، ويطالب وزارة الكهرباء بتذليل العقبات الخاصة بشركات التوزيع ومنح بعض التسهيلات للمواطنين لحثهم وتشجيعهم لتركيب المحطات الشمسية.



العودة الى الأخبار