طاقة الارض باب جديد لإنتاج الطاقات النظيفة للحفاظ على البيئة بدأت أوروبا تفكر بجدية فى فتحه على مصراعيه، بينما اكدت الدراسات تميز عدد من المناطق المصرية فى هذا السياق مما دفع بوزارتى الكهرباء والبترول للتعاون مع الحكومة الالمانية لإجراء الدراسة الاستكشافية المشتركة لتحديد الأماكن التى تتوافر بها الامكانيات لاستغلال هذه الطاقة لانتاج الكهرباء أو للاستخدامات الحرارية الأخرى واعداد التوصيات الخاصة بالاشتراطات الفنية وتوافر الامكانات للبدء فى استغلال هذه الطاقة بصورة تجارية بعد إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لها.
الاهتمام بطاقة باطن الأرض يأتى فى ظل توجهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاهتمام بالطاقات المتجددة باعتبارها أمل المستقبل لتلبية متطلبات التنمية وهو ما دفع بالدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة للعمل بأقصى جهد للتوسع فى استغلال كافة الطاقات النظيفة لتنويع مصادر انتاج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود البترولى.
تصل درجة الحرارة المولدة من باطن الأرض عند النواة الداخلية إلى 6 آلاف درجة مئوية فى معدل يقترب من درجة حرارة سطح الشمس، وتصل الحرارة على عمق ما بين ألفين إلى خمسة آلاف متر من سطح الأرض إلى ما بين 60 إلى 200 درجة مئوية فيما تصل درجة حرارة السطح فى المناطق البركانية إلى 400 درجة مئوية.
يذكر أنه توجد فى العالم حاليا أكثر من 400 محطة لانتاج قدرات تزيد على 20 ألف ميجاوات من هذه الطاقة بينما تؤكد الدراسات امكانية انتاج أكثر من 300 تيراوات من الكهرباء تكفى نصف احتياجات التدفئة المطلوبة لمنازل العالم وتاتى فى مقدمة الدول التى استغلت هذه الطاقة الولايات المتحدة والمكسيك والسلفادور ونيوزيلندا والمانيا وتركيا.
فى مصر أشارت الدراسات التى تعاونت فى تنفيذها هيئة الطاقة المتجددة وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول إلى تميز عدد من المواقع المصرية فى هذه الطاقة وتم الاتفاق على إعداد دارسة جدوى فنية واقتصادية لأحد المواقع المختارة والعمل عليه كأول مشروع ريادى لإنتاج الطاقة الكهربائية من حرارة باطن الأرض عندنا.. وتأتى فى مقدمتها مناطق البحر الاحمر ومطروح فى الواحات والفرافرة وسيوة.
وفقاً للأبحاث العلمية والدراسات توجد كذلك إمكانيات متميزة لطاقة حرارة باطن الأرض بمناطق «حمام فرعون» والعين السخنة بمنطقة خليج السويس والفرافرة بالصحراء الغربية وبعرض يصل إلى 30 كم بمنطقة البحر الأحمر وخاصة بين مدينتى رأس شقير والقصير والمنطقة المحصورة بين أبو غصون ومدينة مرسى علم.