وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أمس، بزيارة ميدانية لمشروع المحطة النووية بالضبعة ، للوقوف على مستجدات تنفيذ الأعمال بالمشروع . وأكد عصمت أن استراتيجية عمل وزارة الكهرباء تقوم على مزيج الطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات النظيفة لخفض استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون ، وتعد مصر من بين الدول الرائدة فى مجال الطاقة النووية ، ومعرفة الدور الذى يمكن أن تسهم به فى مجالات علمية عديدة وأهمية ذلك لتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومجريات التنفيذ والجدول الزمني والانتهاء من مختلف المراحل وراء الإنجاز الحقيقى، الذى يشهده المشروع وتحقيق المعدلات العالمية فى نسب التنفيذ.
وقال إن الزيارة هى الثانية فى أقل من شهر لموقع الضبعة ، وهو مايوضح اهتمام الدولة واهمية المشروع فى إطار خطة العمل لتحقيق الاستقرار والاستمرارية للشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمات ، مشيدا ببرامج التدريب وإعادة التأهيل داخل وخارج مصر لإعداد الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة .
ولفت الوزير الى انه من المقرر بدء تشغيل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية عام 2028 ، على أن يتم تشغيل الوحدات الأخرى تباعَا حتى عام 2030 ،ضمن مزيج الطاقة الكهربائية، وتتكون محطة الضبعة النووية التى تجرى إقامتها فى محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بمعدل 1200 ميجاوات لكل مفاعل . وعقد عصمت اجتماعات موسعة بقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير، والدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة الهيئة، وعدد من خبراء المحطات النووية القائمين على تنفيذ المحطة النووية بالضبعة، استعرض خلاله ما تم من إنجاز ومستجدات الأعمال على كل المستويات هندسيا، وفنيا واداريا وعلى مستوى التدريب وتأهيل الكوادر البشرية وغيرها فى مسار تنفيذ مشروع المحطة النووية.
وناقش الوزير، معدلات إنجاز وتنفيذ الاعمال فى اطار الخطة الزمنية المحددة، مشيدا بالتنسيق والتكامل والتعاون بين كل الأطراف المشاركة والقائمة على تنفيذ المشروع القومى العملاق لبناء محطة الضبعة النووية، فى اطار البرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الكهرباء مع شركاء الإنجاز والنجاح والأصدقاء من الجانب الروسى، ممثلاً فى شركة روزآتوم الحكومية وشركة اتوم ستورى إكسبورت ، وكذلك الروح العالية والمعنويات المرتفعة بين جميع المشاركين فى موقع المشروع من الجانب المصرى والروسى والشركات العالمية . زيارة الوزير، جاءت فى اطار استراتيجية العمل والوجود الميدانى ومراجعة أعمال التنفيذ على أرض الواقع فى كل المشروعات التى يجرى تنفيذها فى جميع القطاعات التابعة لتقديم الدعم اللازم والحيلولة دون وجود عقبات، قد تؤثر على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنهاء المشروعات .