استهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب، مؤكداً عُمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التى تربط بين مصر والصين، مُعربًا عن تقديره لنشاط شركة «CSCEC» الصينية فى السوق المصرية، حيث تُنفذ الشركة عددًا من المشروعات المُهمة، من بينها منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المشروعات فى مدينة العلمين الجديدة.
وقال رئيس الوزراء لمدير عام الشركة الصينية: «أصبح لشركتكم مكانة كبيرة لدينا فى مصر، من خلال قيامها بتنفيذ العديد من المشروعات الكُبرى التى تُمثل إنجازًا لمصر الحديثة».
وأضاف أنه فيما يتعلق بمشروعات التشييد والبناء، فإن منطقة الأعمال المركزية فى العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع «الداون تاون» بمدينة العلمين الجديدة يُعدان علامة مُميزة فى مجال البناء الحديث فى مصر.
وأشار إلى أنه يوجد لدى الحكومة المصرية مشروعات أخرى مُهمة فى قطاعات الصحة والطيران والتعدين، مشيرًا إلى أنه جارٍ بحث سُبل التوافق بشأن الخطوات المستقبلية المتعلقة بهذه المشروعات.
أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن تتحول شركة «CSCEC» الصينية من كونها مجرد شركة عاملة فى مجال المقاولات، لتكون مستثمرًا شاملًا يُساعد فى جذب الاستثمارات إلى السوق المصرية فى القطاعات المختلفة. بينما أعرب مدير عام الشركة الصينية عن شكره للدكتور مصطفى مدبولى لإعطائه الفرصة لإجراء هذه المقابلة، قائلًا: «نشعرُ بفخر شديد لاهتمامكم بالمشروعات التى تنفذها شركتنا فى مصر، كما نشكركم على الدعم المستمر لنا، وعلى زياراتكم المُكثّفة لمواقع المشروعات التى يتم تنفيذها»، مؤكدًا أن هذا الدعم الدائم هو ما أسهم فى وصول مشروعات الشركة لهذه الدرجة من النجاح.
وأشار مدير الشركة إلى أنه عقب الانتهاء من تنفيذ مشروع مركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية ستعمل الشركة على إدارته وتشغيله وتسويقه بأفضل صورة ممكنة، مؤكدًا تنوع المحفظة الاستثمارية للشركة ومجالات عملها، وأنها تعمل على دراسة تنويع استثماراتها فى مصر، قائلًا: «سنبذل كل جهودنا للمساهمة فى النهضة الاقتصادية المصرية، ونأمل فى استمرار دعمكم ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروعاتنا».
وشهد اللقاء استعراض عدد من العروض المقدمة لتنفيذ المدينة الطبية، وفى هذا الإطار، نوه د. مصطفى مدبولى، إلى أنه تم عرضها فى اجتماع منذ أيام على الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعقّب قائلًا: «كلفنى الرئيس بالعمل على اختيار العرض الأنسب لتنفيذ مشروع المدينة الطبية ليس فقط من حيث التصميم، ولكن أيضًا من حيث آلية التنفيذ».
وأضاف د. مصطفى مدبولى، أنه بالنسبة لمشروع أبراج العلمين الجديدة، فقد تم الاتفاق على الانتهاء من البحيرة التى تتوسط المشروع خلال الصيف المقبل، معربًا عن تطلعه إلى إنجاز ذلك فى الموعد المحدد، لنتمكن من تسويق المشروع.
وأكد مدبولى تقدير الحكومة المصرية لحجم الاستثمارات الصينية فى السوق المصرية، بما فيها استثمارات شركة «تشاينا انرجى»، معرباً عن التطلع لمشاركة الشركة فى عددٍ من المشروعات ذات الأولوية لمصر، أهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنها مشروع محطة الطاقة الشمسية التى يتم تنفيذها حالياً، لافتاً أيضاً إلى العرض الذى تقدمت به الشركة لضخ استثمارات فى تطوير قرية البضائع فى مطار القاهرة الدولى. وأشار إلى أن مصر تولى اهتماماً كبيراً بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تعتبره أولوية قصوى من مختلف المجالات، مثل توليد الطاقة الكهربائية من الرياح، أو مشروعات الهيدروجين الأخضر، وغيرها، لافتاً إلى أن هناك عروضاً تقدمت بها الشركة لتنفيذ مثل هذه المشروعات، آملاً أن يتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة، وأن تقوم شركة «تشاينا انرجى» خلال الفترة المقبلة بخطوات تنفيذية فى هذا الملف.
وأكد أن مصر لديها رغبة كبيرة فى توطين صناعة الألواح الشمسية، وكل التكنولوجيات المرتبطة بالطاقة الجديدة والمتجددة، ولذا فهى مستعدة للشراكة فى مثل هذه المشروعات، حيث تدرك جيداً أن الصين دولة رائدة فى هذا المجال، خاصة فيما يرتبط أيضاً ببطاريات التخزين، مشيرا إلى أن مصر لديها خطة لإدخال طاقات متجددة تزيد على 50 جيجا بحلول عام 2030 وتأمل أن تنظر شركة «تشاينا انرجي» بجدية شديدة لفرص الدخول فى هذه المشروعات بالشراكة مع مصر.