كد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الأهمية البالغة التى يحظى بها مشروع الربط الكهربائى بين الدولة المصرية وشقيقتها المملكة العربية السعودية، باعتباره نموذجا للتكامل والتعاون فى مجال الطاقة يمكن أن يحتذى فى تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائى، لافتا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ظل ما تكتسبه مثل هذه المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية، مؤكدا أن هناك حرصا كبيرا من الرئيس على متابعة المشروع وخطوات تنفيذه أول بأول.
وشدد مدبولى على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية، والانتهاء من المشروع وربطه على الشبكة الموحدة للكهرباء فى مصر والسعودية فى موعده المحدد؛ وذلك فى إطار رؤية الحكومة لإيجاد حلول مستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وتحسين جودة التغذية، مشددا على أن هذا المشروع يمثل أولوية قصوى فى العمل، وأن هناك متابعة شخصية من جانبه لمعدلات التنفيذ، مؤكدا أن إتمام المشروع ودخوله حيز التشغيل سيمثل إنجازا كبيرا يضاف لإنجازات الدولة المصرية، موجها بتذليل أى معوقات فى سبيل إنجازه، كأحد أهم المحاور لضمان استقرار الشبكة ومواجهة الأحمال المرتفعة المتوقعة. جاء ذلك خلال تفقده أمس محطة الربط المصرى السعودى جهد 500 كيلو فولت تيار مستمر، بمدينة بدر، يرافقه المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وعدد من مسئولى الوزارة، وتحالف الشركات المنفذة للمشروع.
من جانبه، أكد عصمت أن هناك رؤية واضحة وخطة متكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة، وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة، وتحسين جودة الخدمة، لافتا إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد، وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفقد فى شركات التوزيع، وموضحا فى الوقت نفسه استمرار المتابعة الميدانية لإنهاء مشروع الربط الكهربائى مع السعودية، والالتزام بالخطة الزمنية فى ضوء توجيهات القيادة السياسية، مضيفا أن المشروع يعد نواة لربط كهربائى عربى وأن التشغيل سيبدأ تشغيله فى الصيف المقبل
من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء، ضرورة وضع تصور للاستفادة من المبانى ذات الطابع المُميز والقيمة الحضارية بالقاهرة التاريخية، وتحديدا بمنطقة وسط البلد، وتحديد الاستخدامات المناسبة لها، ومن ذلك تحويل تلك المبانى لفنادق تاريخية، دون المساس بالقيمة الأثرية لها، ومع الحفاظ على الهوية الحضارية لتلك المبانى. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، بحضور وزراء التنمية المحلية، والسياحة والآثار، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والزراعة واستصلاح الأراضى، والثقافة، وبمشاركة عدد من المسئولين وذوى الخبرة، واستعرض الاجتماع مقترح تعديلات أسس ومعايير التنسيق الحضارى للمبانى التراثية ذات الطابع المعمارى المتميز.
كما وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، خلال اجتماعه، على وضع تصور متكامل للاستفادة من منطقة المتحف المصرى الكبير لتلبية الاحتياجات من إنشاء غرف فندقية تُعزز أهمية هذا المشروع الحضارى، ووجه مدبولى بإعداد محددات التطوير للعرض على منظمة اليونسكو كخطوة أولى، لافتاً إلى أن هذه المنطقة يمكنها استيعاب 5 آلاف غرفة فندقية. وتمت الموافقة أيضا على إعلان منطقة عزبة الصفيح بالوحدة المحلية بأبورواش بمركز كرداسة، والمنطقة المُتضمنة لمناطق (عزيز عزت، وحكر توكل، وميت كردك) بالجيزة ــ منطقة إعادة تخطيط، ووجه رئيس الوزراء فى هذا الخصوص، بضرورة وضع تخطيط تفصيلى للمنطقة والمناطق المحيطة بها، يضمن تنفيذ الاستخدامات بشكل حضارى ومُخطط.
وكلف رئيس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية برفع كفاءة الوحدات السكنية بأرض مطار امبابة، لنقل سكان بعض المناطق إليها، تمهيدا لتنفيذ مخطط التطوير بصورة تحقق الأهداف التنموية المنشودة.